اتصل بنا
 

(11/11) قمة عربية (خجولة).. رشقات صاروخية باسم 'أبو عمار' .. ونيسان تنشر نتائج الاستبيان

نيسان ـ نشر في 2023-11-12 الساعة 12:10

x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
لم تخل مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين من إدراج التاريخ (11/11) في إشارة إلى انفراجة قريبة سيحملها التاريخ.
التاريخ المذكور يصادف يوم القمة العربية الإسلامية التي وصفت قبل أسبوع، خلال الإعلان عنها بأنها "طارئة" عقب ما يقارب شهر على اندلاع الحرب في غزة وتغول الاحتلال بجرائمه واحتلاله.
أجرينا في موقع نيسان قبل يوم من التاريخ استبيانا, سألنا المتابعين إن كان للقمة العربية علاقة بالتوقعات الإيجابية المتعلقة بهذا التاريخ, فكانت النتيجة أن ( 90.6% ) لم يروا أن للقمة علاقة بالإيجابية مقابل (9.4%) رأوا فيها استبشارة.
(قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية)
ورغم أن الكثير رأى أن القمة العربية حضرت على خجل, ولم تحمل من الطارئ سوى ظروف غير عادية تمثلت بمزيد من جرائم للاحتلال ومجازر مروعة بحق غزة، شن الاحتلال عشية القمة غارات على أماكن محيطة بأربعة مستشفيات, كما استهدف بواباتها وحاصرها أرضاً بدباباته, بالإضافة لاستهدافه مدرسة تأوي نازحين راح ضحيتها ما يقارب 50 شهيداً, ولم يتوقف عند هذا الحد من جرائمه, إذ استهدف مجموعة نازحين على طريق صلاح الدين الرابط بين شمال غزة ووسطها وجنوبها, الأمر الذي كشف مزيداً من كذب وزيف الاحتلال خصوصاً وأنه أعطى مهلة للمدنيين في غزة بالنزوح من الشمال إلى الجنوب بزعم حمايتهم من العمليات العسكرية مع المقاومة في هدنة إنسانية مزعومة من العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً, لينفذ جريمته في الساعة الرابعة والثلث عصراً وكأنه رسم مهلة وطريقاً محدداً لهدفه كذئب ترصد لفريسته بعد تعلقها بقشة أمل للنجاة.
سألنا في نيسان إن كان المشاركون يرون أن الدول العربية تمتلك أوراق ضغط على الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية, عقب مطالبة القيادي في حماس باسم نعيم الدول العربية والإسلامية الجمعة, بالضغط على واشنطن لوقف العدوان وفتح المعابر, فكانت الإجابة أن (56.3%) أجابوا بـ "لا" مقابل (43.8%) أجابوا بـ "نعم".
سألنا في الاستبيان عن "أوراق الضغط" التي يمتلكها العرب, فتراوحت الإجابات بين: (النفط, الغاز, قطع العلاقات الدبلوماسية, الوحدة العربية وتكاثف الجهود, الأسرى لدى المقاومة), النفط سجل أعلى نسبة توقعات تلاه إجابة (لا يوجد) في رأي أجمع عليه مشاركون بنظرة فاقدة للآمال.
ورغم أن نتائج الاستبيان التي سبقت القمة لم تحمل في طياتها التفاؤل, كانت مخرجات القمة والبنود الـ31 وبيانها الختامي مفصلاً تماماً بحجم التوقعات, فالبيان لم يخرج من عبائة "إدانة" الاحتلال وجرائمه, مطالباً بضرورة كسر الحصار وإدخال المساعدات إلى غزة, بالإضافة لمطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق فوري في جرائم الحرب على غزة, وعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت, مع تحفظ تونس عما ورد في البيان باستثناء اللفظ المتعلق بالوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات وفك الحصار, وتحفظ العراق على عبارات "حل الدولتين" و "قتل المدنيين" و "إقامة علاقات طبيعية معها".
يعلق المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة على مخرجات القمة العربية ونتائج استبيان "نيسان" بأن الرأي العام فاقداً لأي ثقة بفكرة القمم ومخرجاتها.
يقول السبايلة لصحيفة نيسان: " هذا الحدث الكبير كان يمكن أن يتم على الأقل استغلاله، بحيث يتم تشكيل نواة للعمل على المستوى الدولي، وتحقيق ضغط بشكل أكبر، خصوصا أنه تم الانتقال من العمل العربي للإسلامي لقمتين، كان يفترض على الأقل أن تأخذ خطوات إجرائية، لكن في النهاية ركزت على الجانب الإنساني وعلى طلب التدخل الدولي والإدانات".
يجيب الدكتور السبايلة حول الجديد في هذه القمة عن قمة القاهرة أنه "لا يمكن اعتبار أن هناك جديدا لأن القمة جاءت على خلفية حدث كبير وبالتالي لم تكن بمستوى ما كان يتمنى على الأقل المتفائلون بمثل هذه الخطوات بسبب حجم الأزمة".
يرى السبايلة أن القمة تكرس فكرة بأن هذه القمم لا يمكن أن ينتج عنها شيء حقيقي, على حد وصفه.
وعن امتلاك العرب أوراق ضغط على الغرب, يشير إلى "غياب القدرة على وضع ضغط على الولايات المتحدة أو استخدام أوراق مثل النفط وغيره بسبب تركيز الجميع على الجانب الإنساني في هذه القضية", معللاً ذلك بحجم "الخلافات السياسية الكبيرة , حيث لا يمكن التعويل على المواقف المتناقضة في اتخاذ خطوات من هذا النوع".
سألنا في نيسان أيضاً حول توقعات المشاركين عما قد يحدث في تاريخ (11/11) فكانت الإجابات متعددة أعلاها نسبة (لا شيء) تلاها (الله أعلم) ثم (انفراجة وانتهاء الحرب) وتوقعات حملت (مرحلة جديدة من طوفان الأقصى)
تتبعنا منشورات التواصل الاجتماعي التي ذكرت التاريخ والتعليقات عليها, وعقب التواصل مع مختصين تبين أن التفاؤل بالرقم واحد المكرر أربعاً جاء من فيديو سابق للقيادي في حركة حماس يحيى السنوار في العام 2021 طلب فيه حفظ الرقم (1111) جيداً دون ذكر الأسباب, بيد أنه وفي العام التالي كشف سر الرقم وهو عبارة عن ألف ومائة وإحدى عشر رشقة صاروخية تحمل اسم "أبو عمار" تخليداً للقائد الفلسطيني ياسر عرفات في ذكرى استشهاده والذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

نيسان ـ نشر في 2023-11-12 الساعة 12:10

الكلمات الأكثر بحثاً