اتصل بنا
 

جيش الاحتلال يطالب بخروج النازحين من مجمع الشفاء

نيسان ـ نشر في 2023-11-15 الساعة 10:06

x
نيسان ـ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمطالبة جيش الاحتلال بخروج جميع النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة
وجاء الطلب بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال النار على كل من يتحرك خارج المستشفى، بحسب مصادر طبية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، جزءا من مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السـادس على التوالي، فيما أفاد شهود عيان من داخل المجمع، بسماع أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه ينفذ عملية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جزء معين من مستشفى الشفاء، استنادا إلى ما أسماه "معلومات استخباراتية وضرورة عملياتية".
وأضاف الاحتلال في بيان صحفي فجر الأربعاء، أن القوة التي اقتحمت المستشفى تضم فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية "خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة".
وفي بيان، حمّلت حركة حماس، الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وأكدت الحركة أن تبني البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الاحتلال، باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين لإجبارهم قسرا على النزوح من الشمال إلى الجنوب.
قوات الاحتلال، قالت إنها أبلغت الطـاقم الطـبي في مجمع الشـفاء، بنيتها اقتحام المجـمع، الذي يضم داخله الآلاف بين طاقم طبي وجرحى ونازحين.
وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية المحاصر داخل المجمع، إن الطاقم الطبي أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطلب منها تحركا عاجلا لضمان عدم المساس بأي من الموجودين في المجمع، الذي يؤوي آلاف النازحين.
وأوضح أن حالة من الهلع والخوف تسود المرضى والنازحين والطواقم الطبية في داخل المستشفى، بعد إعلان الاحتلال نيته اقتحام المستشفى.
وتتمركز دبابات الاحتلال على أبواب مجمع الشفاء الطبي، وتحاصره من الجهات كافة، حيث شهدت الساعات الماضية قصفاً وإطلاق نار كثيفين في محيطه.
وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان صحفي، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء، محذرة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي إذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما للمجمع الطبي.
ويضم مجمع الشفاء الطبي قرابة 650 مريضا بينهم 100 من مرضى العناية المكثفة والأطفال الخدج، إضافة إلى نحو 500 من الكوادر الطبية، ونحو 4 آلاف نازح، في ظروف صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود.
ويتعرض مجمع الشفاء لحصار مشدد لليوم السادس على التوالي، وخرج عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه بسبب نفاد الوقود، وعدم السماح لمركبات الإسعاف من الخروج منه أو الدخول إليه، كما تعرضت معظم مبانيه للقصف من قبل طائرات الاحتلال ومدفعيته، إضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة الأوكسجين، وخزانات المياه والبئر، ومركز القلب والأوعية الدموية، وجناح الولادة.
واستشهد أكثر من أربعين فلسطينيا من المصابين والمرضى في وحدة العناية المكثفة، وأطفال خدج، جراء انقطاع الأوكسجين، بسبب قصف محطة التوليد ونفاد الوقود في المجمع.
وبسبب استهداف قوات الاحتلال لكل ما يتحرك في ساحات المستشفى وعدم السماح لأحد بالخروج منه أو الدخول إليه، دُفنت جثامين 179 شهيدا في مقبرة جماعية داخل المجمع.
فيما لا تزال عشرات الجثامين تنتشر في ساحات وممرات المستشفى جراء انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات الموتى، مع عدم السماح بدخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول.
ومنذ بداية العدوان على غزة، توقفت عن العمل 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
وارتقى 202 شهيد من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب إصابة أكثر من 200 جريح من الكوادر الصحية، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء 11320 شهيدا بينهم 4650 طفلا و3145 إمرأة.

نيسان ـ نشر في 2023-11-15 الساعة 10:06

الكلمات الأكثر بحثاً