اتصل بنا
 

منتدون أردنيون وعرب يؤكدون البناء على معركة طوفان الأقصى في تعزيز مكانة ودور العالم العربي دولياً

اكدوا ضرورة إعادة الاعتبار للقضة الفلسطينية ومأسسة مفهوم الامن القومي العربي وبناء رؤية عربية حضارية
ضرورة إعادة ترتيب أولويات العالم العربي ومصادر تهديده لمواجهتها

نيسان ـ نشر في 2023-11-22 الساعة 17:38

x
نيسان ـ أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان "المكانة والدور الدولي للعالم العربي، الواقع والمستقبل"، على ضرورة البناء على نتائج معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر في التعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي، على أساس دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب باعتبارها عنصر الاتفاق القوي والوحيد بين الشعوب والأنظمة الرسمية، وأن إسرائيل تُعبتر مصدر التهديد الرئيسي لأمن واستقرار المنطقة، وما يتطلب ذلك من تعديلات تشريعية وقانونية وسياسية وعسكريةـ خصوصاً بعد معركة طوفان الأقصى، بوصفها رافعة وديناميكية لاستراتيجية ناجحة.
وشارك في الندوة التي أقيمت على مدى يومين واختتمت أعمالها اليوم نحو 40 من الخبراء والأكاديميين ورجال السياسة من 7 بلدان عربية، وتخلّلها تقديم 15 ورقة بحثية، في سبع جلسات نقاشية تناولت الواقع العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا سيما في ظل معركة طوفان الأقصى ودراسة التحوّلات التي يشهدها النظام الدولي، والتحوّلات في البيئة الإقليمية والعربية، والفرص والتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تواجه مكانة العالم العربي ودوره لا سيما مع ما يمتلكه من خصوصية حضارية تمثل ركيزة رئيسية في تحقيق الدور الدولي المؤثر للعالم العربي، واستثمار التحوّلات الحاصلة في العالم اليوم.
وأكد المنتدون في بيان ختامي صادر عن الندوة ضرورة التوافق على نموذج يساهم في إصدار رؤية عربية حضارية شاملة لتحقيق المكانة والدور الدولي للعالم العربي على المديين المتوسط والبعيد، ومأسسة مفهوم الأمن القومي العربي عبر تفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراعات البينية العربية، وبناء مشروع نهضوي عربي موحد، ومواجهة التحديات، وأهمية التحوّل من الانكفاء على المصلحة القُطرية لكل دولة عربية نحو وضع المصالح القُطرية ضمن المصالح العربية المشتركة لاستيعاب الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ولتشكل هذه الحالة قوة لكل دولة كما هي لمجموع الدول.

كما طالبوا بتبني رؤية عربية جديدة ومتطورة في التعامل مع التحوّلات الدولية الجارية بعمق وشجاعة، ليكون للعالم العربي دور في التأثير على مخرجات هذه التحوّلات بما يخدم المصالح العليا العربية، لا سيما في ظل ما يتمتع به العالم العربي من موارد وميزات اقتصادية واسعة، وبناء رؤية عربية في التعامل مع كل من إيران وتركيا كحليفين رئسيين في بناء نظام أمن إقليمي مشترك خاصة وأنهما شركاء مع العرب في منظومة التعاون الإسلامي، وبما ينهي تدخلات الدولتين في العالم العربي، ويحولهما إلى مصدر قوة بدلاً من الاستنزاف الجاري اليوم معهما، وتوفير الجهود لصالح التنمية والأمن المشترك، وإعادة الاعتبار للسياسة العربية الفاعلة، تجاه القارة الأفريقية عبر الدول العربية والإسلامية الأفريقية، وبناء شراكة استراتيجية اقتصادية وسياسية وأمنية تخدم المصالح العليا للعالم العربي، وإضعاف التغلغل الإسرائيلي والصهيوني المعادي للعرب في أفريقيا.
ودعا المنتدون لتعزيز برامج العمل العربي المشترك وأدواته والاعتماد عليه في التنمية الاقتصادية العربية وتحقيق جزء من التكامل، وتدشين المؤسسات الضامنة لتحقيق هذا الهدف، وخاصة في مجالات التكنولوجيا والصحة والزراعة والتعليم، وتجاوز المناكفات البينية التي يمكن حلها وتبني استراتيجيات وطنية للإصلاح والتنمية وبناء القوة الوطنية الذاتية والتوافق النخبوي الشعبي، وتحييد المصالح والأجندات الضيقة، و التحول السريع نحو الديموقراطية وتوسيع دوائر المشاركة في الحياة السياسية وجذب الطاقات البشرية الوطنية، وتفعيل دور المؤسسات الشعبية الوطنية، وإصلاح التعليم والتطوير العلمي والتكنولوجي والتركيز على الذكاء الاصطناعي.
وأكدوا ضرورة إعادة ترتيب العالم العربي أولوياته، ومصادر تهديده لمواجهتها، ومعالجة اعتماد بعض الدول على مساعدة دولية خارجية للحفاظ على الأمن القُطري، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للندوة أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهرالمصري أن فصائل المقاومة فرضت نفسها كلاعب قوي على أرض الواقع سواء في المشهد الفلسطيني في الضفة الغربية وبشكل عام أو المشهد العربي، وإثبات فشل الاحتلال الذي سيظهر ضعفه بعد انتهاء الحرب، الامر الذي يؤكد ضرورة دعم هذه المقاومة والتمسك بها بعد ان وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة، مع دعم صمود وتمسك الفلسطيني بأرضه حتى يتحقق التحرير، معتبراً ان ام يجري من أحداث في غزة من شأنها المساهمة في تعديل الكفة العربية المتهاوية، ومؤكداً أهمية مسار المقاومة وما تحققه من أهداف وصمود ونتائج ونجاحات على الأرض، واستعادة مكانة القضية الفلسطينية.
فيما أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان ما جرى من عملية 7 اكتوبر جاء كردة فعل على ممارسات الاحتلال عبر حكوماته المتعاقبة من خرق للقانون الدولي وانتهاكات كان يمارسها الاحتلال بدعم وتغطية من الغرب، وأن عملية طوفان الأقصى ألحقت هزيمة استراتيجية بالاحتلال الذي كان يسعى لتهميش القضية الفلسطينية والتغطية على مشروع الاحتلال، ويسعى لوصم المقاومة على أنها إرهاب، حيث عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام وتسليط الضوء على الاحتلال، ونجحت في عرقلة مسار مشروع التطبيع الرسمي العربي الذي كان يسعى لتهميش القضية الفلسطينية وتحويلها لملف اقتصادي، كما أشار موسى إلى نجاح الموقف الرسمي الأردني والمصري في إفشال مشروع تهجير الشعب الفلسطيني، مع التحذير من استمرار مساعي الاحتلال لتنفيذ هذا المخطط.
في حين اكد نائب رئيس مجلس النواب الدكتور عبد الرحيم المعايعة ان ما يجري في غزة كشف زيف حديث كثير من الدول عن الإنسانية، كما اشاد بموقف الأردن والموقف الملكي في مختلف المحافل الدولية لوقف الحرب المجرمة والسعي لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً ضرورة الوصول لتوصيات حول إجراءات لوقف ما يجري من حرب وإعادة الاعتبار والمكانة للعمل العربي المشترك، وتوحيد الصف الفلسطيني والعمل بمختلف الوسائل على دعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة.

نيسان ـ نشر في 2023-11-22 الساعة 17:38

الكلمات الأكثر بحثاً