مسؤول إسرائيلي: إطلاق سراح المحتجزين في غزة لن يتم قبل الجمعة

نيسان ـ أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مساء الأربعاء، أنه لن يتم إطلاق سراح أي محتجز في غزة قبل الجمعة، على الرغم من اتفاق الجانبين على هدنة.
وقال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي في بيان، إن "الاتصالات بشأن إطلاق سراح المحتجزين تتقدم وتستمر باستمرار".
وأضاف أن "بدء الإفراج سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الجانبين وليس قبل الجمعة".
وجاء تصريحه بعد دقائق من إخطار مسؤولين إسرائيليين الصحفيين بأن مركزا إعلاميا سيفتح في تل أبيب ظهر الخميس "لتغطية عودة المحتجزين".
ولم يقدم هنغبي المزيد من التفاصيل. ولم يذكر أي تغيير في الهدنة المتفق عليها مع حماس والتي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي في وقت مبكر من الأربعاء، والتي قال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق، إنها ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا الخميس.
وبموجب الاتفاق، اتفقت إسرائيل وحماس على هدنة لمدة أربعة أيام في حرب غزة، قوم خلالها حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من المحتجزين.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما لا يقل عن 150 فلسطينيًا وتسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الساحلية بعد أكثر من 6 أسابيع من القصف والقتال العنيف والحصار الخانق.
والمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه العملية هم من النساء والأطفال، والأسرى الفلسطينيون هم من النساء وأطفال تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أقل.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل العملية العسكرية في غزة بعد انقضاء الهدنة التي تستمر أربعة أيام، حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية المتمثلة بإعادة جميع المحتجزين.
وأكد نتنياهو أنهم "ملزمون بخلق واقع جديد في قطاع غزة، وأنه يذهب للحرب وخلفه عائلات الضحايا والمحتجزين يطالبونه بالمضي قدماً للقضاء على حماس"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، جمعه بالوزير بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ودافع نتنياهو عن قراره بأن وظيفته تُملي عليه في بعض الأحيان اتخاذ قرارات "صعبة للغاية".
وقال أنه أخبر الرئيس الأميركي جو بايدن، "أن إسرائيل ستواصل بعد الصفقة ما خرجت لأجله"، حيث أكد أنهم ملتزمون بإعادة كل المحتجزين وهذا يدّعو إلى استمرار الحرب.
وأعرب نتنياهو عن توقعه أن يتم إطلاق سراح بعض الأمهات والأطفال، وأنه تم طمأنته خلال لقاءاته الثلاثاء، بأنه سيتم ضمان سلامة الجنود الإسرائيليين خلال "الهدنة المؤقتة".
وأوضح نتنياهو، إن هناك بندا في اتفاق إطلاق سراح المحتجزين يسمح للعاملين في المجال الإنساني من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المحتجزين المتبقين في غزة، متوقعا أن يقوم الصليب بواجبه وأن يزورهم جميعا ويقدم لهم الأدوية التي يحتاجونها.
من جانبه قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه تم اتخاذ قرار بالإجماع بمواصلة الحرب في اليوم التالي بعد إعادة المحتجزين.
وأشار إلى أن "الصفقة الحالية أفضل بكثير مما عرض قبل أسبوع".
وحذر غانتس حزب الله قائلا "على حزب الله أن يعرف أن ما حدث في غزة يمكن أن يحدث في بيروت".