التكلفة الاقتصادية للحرب في غزة
نيسان ـ نشر في 2023-12-02 الساعة 07:41
نيسان ـ حجم الدمار والفظائع التي ترتكب في غزة والضفة جعلتنا جميعا لا ننتبه لخسائر اقتصادية كبيرة هائلة تتحملها المنطقة برمتها. الحرب ضربت اقتصادات المنطقة بالعمق ما فاقم من المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقة وشعوبها سواء معدلات الفقر أو البطالة أو مستوى المعيشة.
هذا كله على خطورته أصبح أمرا ثانويا أمام المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وصلت الأمور أن لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود بالمعنى الطبيعي للكلمة الذي يتنعم به باقي البشر في العالم بينما يحرم منه الفلسطينيون الذين بات جل طموحهم السماح بدخول المساعدات. عدم دخول المساعدات لغزة معناه حرفيا الجوع والموت، لان غزة تتعرض لإبادة وتنكيل تمس إنسانية البشر وحقوقهم في العيش. إنها الحرب بأبشع صورها وتشريدها للناس ومفاقمتها للمعاناة الإنسانية لشعب بأكمله.
في خضم ذلك، وبالرغم من كل المآسي التي تطالعنا ليل نهار بسبب الحرب وما يحدث في الضفة وغزة، مهم أن نقرأ حجم الضرر المهول الذي تعرضت له الاقتصادات في المنطقة. على صعيد الاقتصاد الكلي والجزئي، ضربت قطاعات السياحة في مقتل في كل من الأردن ومصر ولبنان على وجه الخصوص، وبالطبع في إسرائيل.
هذا القطاع الحيوي والمشغل للناس بات فارغا ويعاني من خسائر فادحة، وقد بدأ بالفعل بتسريح العمال والموظفين.
الحال ذاته في الاستثمارات الخارجية حيث انخفض تدفقها بشكل ملحوظ وهذا بالطبع سوف يؤثر على المؤشرات الكلية للاقتصاد.
تكلفة الحرب على غزة تقدر بعشرات المليارات حيث تهديم كامل للبنية التحتية في شمال غزة، وضرب لمصادر الخدمات الأساسية التي سيحتاج إصلاحها مليارات.
إسرائيل انفقت للآن بحسب الأرقام المعلنة ما يزيد على السبع وخمسين مليار دولار على الحرب في غزة، وهذا الرقم مرشح للصعود، وعانى اقتصادها من ابطاء وشح كبير في الأيدي العاملة بسبب استدعاء الاحتياط وبسبب إلغاء تصاريح عمل الغزيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل وهم بالآلاف.
وصل العنف والدمار والكراهية أن يمنع المستوطنون أهالي الضفة من قطاف الزيتون في موسمه تنكيلا بهم وامعانا في زيادة معاناتهم، وهذا بالطبع سيفاقم أوضاعهم الاقتصادية لان الزيتون والزراعة جزء أساسي من دخل الكثيرين منهم.
كل هذا بالقطع سيؤدي إلى تراجع في معدلات النمو لدى الدول المشتركة أو المحيطة بالحرب، وهي التي تتصارع أساسا من مؤشرات اقتصادية صعبة ومعاناة بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
لا يوجد الكثير مما يمكن عمله للأسف غير الاستمرار والعمل ليل نهار من أجل وقف هذه الحرب وبالتالي وقف خسائرها البشرية والعسكرية والاقتصادية، والعودة لطاولة مفاوضات ذات معنى وجدوى تخرج المنطقة من دوامة العنف المستمرة، وتضعها على طريق الانخراط بالعمل والبناء.
هذا ما يجب أن يحدث وهذا صوت الحكمة التي تصم الآذان عن سماعه الآن مع كل أسف.
الغد
هذا كله على خطورته أصبح أمرا ثانويا أمام المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وصلت الأمور أن لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود بالمعنى الطبيعي للكلمة الذي يتنعم به باقي البشر في العالم بينما يحرم منه الفلسطينيون الذين بات جل طموحهم السماح بدخول المساعدات. عدم دخول المساعدات لغزة معناه حرفيا الجوع والموت، لان غزة تتعرض لإبادة وتنكيل تمس إنسانية البشر وحقوقهم في العيش. إنها الحرب بأبشع صورها وتشريدها للناس ومفاقمتها للمعاناة الإنسانية لشعب بأكمله.
في خضم ذلك، وبالرغم من كل المآسي التي تطالعنا ليل نهار بسبب الحرب وما يحدث في الضفة وغزة، مهم أن نقرأ حجم الضرر المهول الذي تعرضت له الاقتصادات في المنطقة. على صعيد الاقتصاد الكلي والجزئي، ضربت قطاعات السياحة في مقتل في كل من الأردن ومصر ولبنان على وجه الخصوص، وبالطبع في إسرائيل.
هذا القطاع الحيوي والمشغل للناس بات فارغا ويعاني من خسائر فادحة، وقد بدأ بالفعل بتسريح العمال والموظفين.
الحال ذاته في الاستثمارات الخارجية حيث انخفض تدفقها بشكل ملحوظ وهذا بالطبع سوف يؤثر على المؤشرات الكلية للاقتصاد.
تكلفة الحرب على غزة تقدر بعشرات المليارات حيث تهديم كامل للبنية التحتية في شمال غزة، وضرب لمصادر الخدمات الأساسية التي سيحتاج إصلاحها مليارات.
إسرائيل انفقت للآن بحسب الأرقام المعلنة ما يزيد على السبع وخمسين مليار دولار على الحرب في غزة، وهذا الرقم مرشح للصعود، وعانى اقتصادها من ابطاء وشح كبير في الأيدي العاملة بسبب استدعاء الاحتياط وبسبب إلغاء تصاريح عمل الغزيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل وهم بالآلاف.
وصل العنف والدمار والكراهية أن يمنع المستوطنون أهالي الضفة من قطاف الزيتون في موسمه تنكيلا بهم وامعانا في زيادة معاناتهم، وهذا بالطبع سيفاقم أوضاعهم الاقتصادية لان الزيتون والزراعة جزء أساسي من دخل الكثيرين منهم.
كل هذا بالقطع سيؤدي إلى تراجع في معدلات النمو لدى الدول المشتركة أو المحيطة بالحرب، وهي التي تتصارع أساسا من مؤشرات اقتصادية صعبة ومعاناة بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
لا يوجد الكثير مما يمكن عمله للأسف غير الاستمرار والعمل ليل نهار من أجل وقف هذه الحرب وبالتالي وقف خسائرها البشرية والعسكرية والاقتصادية، والعودة لطاولة مفاوضات ذات معنى وجدوى تخرج المنطقة من دوامة العنف المستمرة، وتضعها على طريق الانخراط بالعمل والبناء.
هذا ما يجب أن يحدث وهذا صوت الحكمة التي تصم الآذان عن سماعه الآن مع كل أسف.
الغد
نيسان ـ نشر في 2023-12-02 الساعة 07:41
رأي: د.محمد المومني