الأمن الوطني الأردني في الميزان
نيسان ـ نشر في 2023-12-03 الساعة 07:20
نيسان ـ منذ فجره، كان الأمن الوطني الأردني عرضة للمخاطر والتهديد، والسبب، هو ارتباط الأردن بقضية فلسطين وتداعياتها لأكثر من سبعين سنة حتى الآن، ثم لكثرة ما شهده جوار الأردن السوري والعراقي على وجه التحديد، من انقلابات وحروب واضطرابات ما زالت ماثلة حتى يومنا هذا.
وسط هذا الكم الهائل من الأحداث الجسام التي ألقت بتداعياتها على الأمن الوطني الأردني بشقيه الأمن المجرد، وكذلك الأمن الاقتصادي والاجتماعي، فقد نجحت قوى الأمن الأردنية دائما، في أداء واجباتها بحرفية عالية جدا، جنبت البلد الكثير الكثير من المخاطر.
اليوم، من الواضح أن سلطات الاحتلال الفاقدة لصوابها أمام صمود وقوة المقاومة في غزة، قررت عبثا الذهاب إلى ما تعتقد أنه نهاية المطاف، في حرب قذرة لها ما هو معها، مثلما لها ما بعدها أيضا.
تلك الحرب، مرشحة وبقوة لأن تتصاعد لتمتد إلى الضفة الغربية، وربما يتسع نطاقها أكثر لتصبح حربا إقليمية بشكل أو بآخر.
وعليه، وبالرغم من موقف الأردن الأميز من بين كل المواقف العربية والإسلامية وحتى العالمية ضد هذه الحرب الظالمة، دعما للأشقاء في غزة وسائر فلسطين، فإن ماكينة التشكيك والدس المعهود تاريخيا ضد الأردن، تواصل نهجها العفن في محاولات تشويه هذا الموقف الأصيل بكل السبل الإعلامية المتاحة اليوم للجميع.
في تقديري المتواضع، فإن الأردن لم يعد يملك ترف الصمت عن تلك الأصوات النشاز التي لم تقدم للقضية أي شيء سوى الكلام الذي بات يصنع أبطالا من كرتون في عالم وسائل التواصل الاجتماعي المنفلتة من عقال العقل والصدق والأمانة.
كما أسلفت، قوى الأمن الأردنية تنهض بواجب ثقيل حماية لأمن الوطن والمواطن بارك الله فيها، لكن ذلك يتطلب دعما صادقا غير متردد، من جانب مختلف القوى المدنية والرسمية الأردنية على مستوى الأحزاب والنقابات والجامعات وسائر المجالس البرلمانية والبلدية والجمعيات والاتحادات، ومنها الإعلام بشقيه الرسمي والأهلي على وجه الخصوص.
لا بد من تعرية كل من يحاول دس السم في العسل، في وقت جد عصيب حرج جدا تمر به المنطقة كلها، وإلا فنحن نترك بلدنا نهبا لرويبضات العصر تجار الحروب من فئات الحاقدين والمتربحين الذين يجب أن يسألوا ماذا قدم كل منهم لفلسطين وشعبها الشقيق غير الحكي الخالي من أية مسؤولية.
الحكومة من جانبها وللإنصاف تنهض بدور طليعي من خلال رئيسها ووزرائه داعمة للاستراتيجية التي يرسمها الملك قائد الدولة والوطن وبمجهود لا مثيل له أبدا، وكذلك البرلمان أيضا، لكن ذلك يستدعي دعما شعبيا واضحا، بحيث يتكامل المشهد الوطني حرصا على الأمن الوطني الأردني من جهة، واستمرارا للدور الأردني الداعم للقضية من جهة.
الأمن الوطني الأردني كل لا يتجزأ، ومن يخرج عن هذا السياق الوطني لا بد وأن يكون عرضة للمساءلة، فالأردن ليس ساحة للاستعراض الكلامي الأجوف، بل هو وطن مكتمل الأركان ليس في تاريخه لوثة يستحي منها أبدا.
الحرب ستتسع ولا أحد يعلم مآلاتها، ولذا، فإن علينا وجميعا ومن كل المشارب، صون الأمن الوطني الأردني، والمشاركة في تقوية عود الأردن وموقفه المناصر لأهلنا الصامدين في غزة وكل فلسطين، وأن نلفظ من بين صفوفنا كل ناعق بشر وفتنة، والأهم كذلك، أن نتحوط وجميعا أيضا، من شرور الخارج ومطامع ومطامح الغير كذلك.
الأردن قوي بعون الله، وهو يقوى أكثر وأكثر، بوحدة صفنا مع الدولة والملك والجيش وقوانا الأمنية.
الأردن اليوم، هو الأكثر حاجة للمراجعة وأخذ العبر والدروس من الحرب على غزة بعد أن تكشفت أمور وأمور كثيرة، فلا بد من قرارات وإجراءات مفصلية تحصن البلد تماما ضد العاديات والمفاجآت التي لطالما حذرت منها في مقالات عديدة سابقا.
شعبنا من أكثر شعوب الارض تعلقا بوطنه وإخلاصا له ودفاعا عنه، وهو كذلك من أكثرها حرصا على دعم شقيقه الفلسطيني، والتاريخ شاهد. الله من أمام قصدي.
الرأي
وسط هذا الكم الهائل من الأحداث الجسام التي ألقت بتداعياتها على الأمن الوطني الأردني بشقيه الأمن المجرد، وكذلك الأمن الاقتصادي والاجتماعي، فقد نجحت قوى الأمن الأردنية دائما، في أداء واجباتها بحرفية عالية جدا، جنبت البلد الكثير الكثير من المخاطر.
اليوم، من الواضح أن سلطات الاحتلال الفاقدة لصوابها أمام صمود وقوة المقاومة في غزة، قررت عبثا الذهاب إلى ما تعتقد أنه نهاية المطاف، في حرب قذرة لها ما هو معها، مثلما لها ما بعدها أيضا.
تلك الحرب، مرشحة وبقوة لأن تتصاعد لتمتد إلى الضفة الغربية، وربما يتسع نطاقها أكثر لتصبح حربا إقليمية بشكل أو بآخر.
وعليه، وبالرغم من موقف الأردن الأميز من بين كل المواقف العربية والإسلامية وحتى العالمية ضد هذه الحرب الظالمة، دعما للأشقاء في غزة وسائر فلسطين، فإن ماكينة التشكيك والدس المعهود تاريخيا ضد الأردن، تواصل نهجها العفن في محاولات تشويه هذا الموقف الأصيل بكل السبل الإعلامية المتاحة اليوم للجميع.
في تقديري المتواضع، فإن الأردن لم يعد يملك ترف الصمت عن تلك الأصوات النشاز التي لم تقدم للقضية أي شيء سوى الكلام الذي بات يصنع أبطالا من كرتون في عالم وسائل التواصل الاجتماعي المنفلتة من عقال العقل والصدق والأمانة.
كما أسلفت، قوى الأمن الأردنية تنهض بواجب ثقيل حماية لأمن الوطن والمواطن بارك الله فيها، لكن ذلك يتطلب دعما صادقا غير متردد، من جانب مختلف القوى المدنية والرسمية الأردنية على مستوى الأحزاب والنقابات والجامعات وسائر المجالس البرلمانية والبلدية والجمعيات والاتحادات، ومنها الإعلام بشقيه الرسمي والأهلي على وجه الخصوص.
لا بد من تعرية كل من يحاول دس السم في العسل، في وقت جد عصيب حرج جدا تمر به المنطقة كلها، وإلا فنحن نترك بلدنا نهبا لرويبضات العصر تجار الحروب من فئات الحاقدين والمتربحين الذين يجب أن يسألوا ماذا قدم كل منهم لفلسطين وشعبها الشقيق غير الحكي الخالي من أية مسؤولية.
الحكومة من جانبها وللإنصاف تنهض بدور طليعي من خلال رئيسها ووزرائه داعمة للاستراتيجية التي يرسمها الملك قائد الدولة والوطن وبمجهود لا مثيل له أبدا، وكذلك البرلمان أيضا، لكن ذلك يستدعي دعما شعبيا واضحا، بحيث يتكامل المشهد الوطني حرصا على الأمن الوطني الأردني من جهة، واستمرارا للدور الأردني الداعم للقضية من جهة.
الأمن الوطني الأردني كل لا يتجزأ، ومن يخرج عن هذا السياق الوطني لا بد وأن يكون عرضة للمساءلة، فالأردن ليس ساحة للاستعراض الكلامي الأجوف، بل هو وطن مكتمل الأركان ليس في تاريخه لوثة يستحي منها أبدا.
الحرب ستتسع ولا أحد يعلم مآلاتها، ولذا، فإن علينا وجميعا ومن كل المشارب، صون الأمن الوطني الأردني، والمشاركة في تقوية عود الأردن وموقفه المناصر لأهلنا الصامدين في غزة وكل فلسطين، وأن نلفظ من بين صفوفنا كل ناعق بشر وفتنة، والأهم كذلك، أن نتحوط وجميعا أيضا، من شرور الخارج ومطامع ومطامح الغير كذلك.
الأردن قوي بعون الله، وهو يقوى أكثر وأكثر، بوحدة صفنا مع الدولة والملك والجيش وقوانا الأمنية.
الأردن اليوم، هو الأكثر حاجة للمراجعة وأخذ العبر والدروس من الحرب على غزة بعد أن تكشفت أمور وأمور كثيرة، فلا بد من قرارات وإجراءات مفصلية تحصن البلد تماما ضد العاديات والمفاجآت التي لطالما حذرت منها في مقالات عديدة سابقا.
شعبنا من أكثر شعوب الارض تعلقا بوطنه وإخلاصا له ودفاعا عنه، وهو كذلك من أكثرها حرصا على دعم شقيقه الفلسطيني، والتاريخ شاهد. الله من أمام قصدي.
الرأي
نيسان ـ نشر في 2023-12-03 الساعة 07:20
رأي: شحادة أبو بقر