اتصل بنا
 

الفايز: موقف الأردن حيال القضية الفلسطينية يتقدم كل المواقف

نيسان ـ نشر في 2023-12-05 الساعة 17:32

x
نيسان ـ قالرئيسمجلسالأعيانفيصلالفايز، إن المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاعغزةوالضفة الغربية، هو أمر مرفوض عربيًا وعالميا، لافتًا إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملكعبداللهالثاني، يعتبر التهجير بمثابة إعلان حرب.
وأكداليومالثلاثاء، أنالأردنيُشكل ركيزة أساسية للاستقرار في عموم المنطقة، واصفا موقعالأردنالجيوسياسي بالمهم جدًا للغرب، وأن جلالة الملكعبداللهالثانييُعتبر صمام الأمان لكل أطياف المجتمع الأردني والمنطقة ككل.
وقال الفايز إنالأردندولة قوية بقيادة جلالة الملك والتفافالشعبالاردنيحوله، ومناعة أجهزته الأمنية ووعي شعبه، مبينًا أن الموقف الأردني متقدم حيال القضية الفلسطينية.
واضاف أن الخطاب السياسي والإعلامي الأردني منذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والمتنامية في الضفة الغربية كان الأقوى على الإطلاق، وسط تناغم وتوافق بين الموقف الرسمي والشعبي الموحد، الذي يرفض العدوان الإسرائيلي.
وأكد الفايز أن العلاقات بين الشعبين الأردني والفلسطيني تاريخية ومتجذرة، مشيرا في هذا الاطار الى وحدة الضفتين مطلع خمسينيات القرن الماضي، حينما كانت الضفة الغربية جزءا من المملكة الأردنيةالهاشميةقبل العدوان الإسرائيلي عام 1967.
ومضى قائلًا: “نحن دائما مشاعرنا ومواقفنا وكل امكانياتنا مع إخواننا فيفلسطينوفيالدفاععن حقوقهم المشروعة”.
وقال إن جلالة الملكعبداللهالثانيومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قام بمساع حثيثة وجولات عربية ودولية دون ادخار أي جهد ممكن لوقف العدوان وإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية، والسماح بوصول المساعدات الانسانية للاهل في غزة، مؤكدا أن جلالته ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، كان دائما في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية في كل المناسبات والمحافل الدولية.
وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناكأمنوسلام لإسرائيل إلا بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإقامةالدولةالفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أرضفلسطينفي حدود عام 1967، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن هذا هو موقفالأردنالدائم والثابت بشكل واضح وجلي.
وبخصوص ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بينالأردنوإسرائيل، اشار الفايز الى وجود جوانب قانونية لبعض الاتفاقيات يجب دراستها بعناية، خصوصا أن اتفاقية الغاز الموقعة بين شركتين عام 2016، تفرض غرامات مالية كبيرة على أي طرف يخل بشروطها.
وبشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل، لفت الفايز إلى وجود وجهتي نظر، تفترض أولاهما أن إلغاء الاتفاقية من شأنه تمكين إسرائيل من استغلالالوضعوتسريع تهويدالقدسوضم الضفة الغربية، في حين ترى الثانية ضرورة استخدام الاتفاقية كورقة ضغط للحفاظ على هويةالقدسالعربية.
ولفت إلى وجود بند في اتفاقية السلام يمنع التهجير والنزوح القسري لأي شخص من الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، التي سيدافع شعبها عنها بكل قوة وحزم، لأنه وبخلاف ذلك من شأنه خلق وضع اقليمي مضطرب تطال آثاره الجميع، مرجحا أن لا تسمح الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بتدهور الاوضاع حد اندلاع حرب، وذلك من منطلق ادراكهم لأهمية الموقع الجيوسياسي للأردن، وارتباط استقراره بعموم استقرار المنطقة.
وقال الفايز إنه في ظل عدم وجود موقف عربي وإسلامي موحد حيال العدوان الغاشم على الأشقاء في غزة، فإن غالبية الدول الاوروبية والغربية وجدت مبررا لها لعدم إدانة ما تفعله إسرائيل فيغزةوالضفة الغربية، بل وتعمد الغرب إدانة المقاومة الفلسطينية وليستجرائمالإبادة بحق المدنيينالعزلوالأطفال والنساء وكبار السن التي تقترفها إسرائيل جهارا نهارا وعلى مرأى من العالم.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى بلورة موقف موحد حيال العدوان الاسرائيلي علىغزةوالضفة الغربية، ويلزم إسرائيل بوقف العدوان وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، لا سيما أن لأميركا وأوروبا مصالح اقتصادية وسياسية مع العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي يتطلب ايصال رسالة قوية لهما بضرورة وضع حد لهذا العدوان.
وقال الفايز إن جلالة الملكعبداللهالثانيدعا في كل مباحثاته وخطاباته إلى بلورة موقف دولي يفضي إلى مؤتمر دولي يفرض حل القضية الفلسطينية على إسرائيل ضمن مدد زمنية محددة وضمانات دولية واضحة، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واعتبر أن ما يجري فيغزةمجزرة تقع بدعم وبتواطئ ودعم مطلق من أطراف دولية عديدة، ما يشير إلى وجود مخططات لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين بعد انتهاء العدوان على غزة، مشيرا بهذا الخصوص إلى رفض جلالة الملكعبداللهوالرئيس المصري عبدالفتاحالسيسيلكل المحاولات الإسرائيلية لتهجير الغزيين إلىمصروفلسطينيي الضفة الغربية إلىالأردنفي مرحلة لاحقة.
ودعا الفايز الى مصالحة وطنية فلسطينينية عاجلة لتوحيد الصف الفلسطيني لمجابهة وإبطال هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف كل أشكال المقاومة والقضية الفلسطينية.
واستعرض الفايز في حديثه أبرز التحديات التي مر بهاالأردنمنذُ التأسيس، والتي تمكن من تجاوزها وخرج منها أكثر تماسكا وقوة، بفضل حكمة قيادتهالهاشميةووفاء شعبه، ما مكنالاردنمن بناء مؤسساته الوطنية وعلى رأسهاالقواتالمسلحة الأردنية.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملكعبداللهحقق انجازات عظيمة، رغم كل الصعوبات والتحديات، لافتًا إلى أهمية تمتين الجبهة الداخلية والالتفاف حول جلالة الملك لمجابهة الأخطار والتحديات.
وفيما يتعلق بعملية الاصلاح السياسي، أكد الفايز أن هناك إرادة حقيقة لدىّ جلالة الملك في المضي قدمًا بهذا الملف، مثلما أكد أنالأردنيحرز تقدما في هذا الجانب، حيث خصص قانون الانتخاب الجديد 41 مقعدًا من مقاعدمجلسالنوابالمقبل للأحزاب.
وحث الفايز على ضرورة التوسع فيالزراعةواستغلال كل الأراضي الصالحة للزراعة في المملكة وتمكينالقطاعالزراعي، بما يحقق الأمن الغذائي، ويوفر فرصا تشغيلية من شأنها الحد من انتشار البطالة.
وأشاد الفايز بدور الإعلام الأردني، في دعم القضية الفلسطينية، وإبراز مواقف المملكة، ومجابهة السردية الاسرائيلية، فضلا عن دوره الكبير في كشفجرائمالاحتلالالإسرائيلي في أراضي عموم فلسطين

نيسان ـ نشر في 2023-12-05 الساعة 17:32

الكلمات الأكثر بحثاً