دبي اسطورة الزمان والمكان ...
نيسان ـ نشر في 2015-11-10 الساعة 21:37
يقال بان النجاح افصح الخطباء ، ومن مطلع شمس العرب ، تطل علينا الامارات ، تحمل مشعل النهوض ، لن اتكلم عن الامارات جميعها ، فعقدها الثمين يحمل سبع لؤلؤات ، كل واحدة منهن تحكي قصة نجاح فريد .
ساتكلم عن واسطة العقد ، عن دبي ساحرة الدنيا ، وعن اميرها الهمام الذي اعطى للامارة شعاع سهيل وسحر القمر، "بنى في كاهل العلياء برجا منيعا لا ينال ولا يرام ".
حين كان الزعماء يهدرون على المنابر خطبا جوفاء ينتهى صداها بانتهاء المناسبة ، كان الامير محمد بن راشد يردد : "ان المستقبل يبدأ من اليوم وليس غدا ، ومن اراد ان يترك لنفسه اثرا في صفحات الوطن فالميدان امامه " ، " تهاب بك البلاد تحل فيها ولولا الليث ما هيب العرين " .
تحدى الامير ب " 214" الف مواطن ليصنع امارة استدار العالم بكل تقسيماته الاول والثاني والثالث ليلقي تحية الاعجاب للامارة المعجزة ، بهمة الطموح والنهوض استطاع الامير وشعبه الوفي ان يجعل من دبي من مصاف المدن العالمية لتحتل التصنيف الفا + ، امارة في ارض قاحلة تحولت بروح الانجاز الى جنة الدنيا وتحفتها ، اقتصاد قوي لا يشكل الغاز والنفط الا 6% من اجمالي اقتصاد الامارة ، " فطوبى لمن يسعى لمشهدك الذي تكاد الى مغناه تسعى المشاهد " ، " ما انفك في جلب المصالح ساعيا ولدرء ما يخشى من الافساد ".
امير كان اكسيره في النجاح ثاقب رأيه وسداد رؤيته ، فهو القائل :" الهدف هو التغير للافضل ، فأذا حققنا الهدف بالفريق نفسه فهذا خير ، واذا لم نستطع ننظر بعد ذلك في تغيير الفريق " ، " عندما يكون هناك حاجة للتغيير من اجل مصلحة الوطن فلن اتردد مطلقا في اتخاذ القرار " ، " من اراد ان يبني لنفسه مجدا شخصيا ، فليعلم انه حكم على نفسه بدنو الهمة ، وكتب نفسه في صفحات المنسيين " ، " سنستمر في المسيرة من دون توقف او راحة ، لان التوقف مضيعة للوقت ، والراحة هي في الحقيقة تعب " ، " الابداع هو رأس مال المستقبل " .
امارة سبقت زمانها ، وحلّقت بعيدا عن محيطها في سماء المجد ، فنظرة الامير لحكومة المستقبل حكومة تقدم خدماتها للناس 24 ساعة في اليوم ، وسبعة ايام في الاسبوع ، و 365 يوما في السنة ، حكومة تسهر لراحة مواطنيها حكومة لا تنام .
نقول للامير محمد بن راشد ، نفخر بكم ، لانكم قصة نجاح عربي ابهرت العالم بانجازها في وسط محيط يعيش في مرحلة الركود ، " ومن راهن الاقدار في صهوة العُلى فلن تدرك الشعرى مداه ولا الشعرُ ، اذا الجد امسى دون غايته المنى فماذا عسى ان يبلغ النظم والنثرُ " .
ونقول لشامة العرب الكريمة دبي :
" غدت في وجنة الايام خالا وفي جيد العُلى عقداً ثمينا " .