اتصل بنا
 

الملك يلتقي العاهل السعودي وسليمان يفتتح أعمال قمة (العرب) وأميركا الجنوبية

نيسان ـ نشر في 2015-11-10 الساعة 23:37

x
نيسان ـ

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، حرصهما المشترك على تعميق العلاقات الأخوية التاريخية والمتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وشدد الزعيمان، خلال مباحثات أجرياها، اليوم الثلاثاء، خلال أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي انطلقت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض، على أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين، وبما يسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بينهما، ويعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين.
وجرى، خلال المباحثات، تناول آخر المستجدات على القضايا العربية والإقليمية، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للتعامل معها، وبما يحقق السلام ويعزز الأمن والاستقرار لدولة المنطقة وشعوبها.
كما تم التطرق إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والأهمية التي تشكلها لتعزيز التعاون بين هذه الدول في شتى الميادين.
وحضر المباحثات: رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفير الأردني في الرياض.
فيما حضرها عن الجانب السعودي: سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين

الملك: بلداننا تتمتع بأهمية استراتيجية وإمكانيات بشرية هائلة

وأكد جلالته، في كلمة ألقاها خلال الجلسة المغلقة في القمة، "أهمية تكثيف التعاون والعمل للارتقاء نحو شراكة حقيقية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في شتى المجالات، خصوصا الاقتصادية منها".

ولفت جلالته إلى أن "بلداننا تتمتع بأهمية استراتيجية وإمكانيات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وتجمع شعوبنا قواسم مشتركة تلغي بعد المسافات، وتستند إلى تراث كبير من القيم الإنسانية التي تجمع بين الحضارة العربية وحضارة أمريكا الجنوبية".

تاليا نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نجتمع اليوم، في هذه القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي تمثل فرصة متميزة لتمتين الروابط بيننا. وأتقدم بالشكر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، صاحب المبادرة والرؤية على استضافة هذه القمة.

إن لقاءنا اليوم يوفر فرصة هامة لنا جميعا، حيث تتمتع بلداننا بأهمية استراتيجية وإمكانيات بشرية وموارد طبيعية هائلة، وتجمع شعوبنا قواسم مشتركة تلغي بعد المسافات، وتستند إلى تراث كبير من القيم الإنسانية التي تجمع بين الحضارة العربية وحضارة أمريكا الجنوبية.

وأؤكد هنا أهمية تكثيف التعاون والعمل المخلص، للارتقاء نحو شراكة حقيقية بين دولنا في شتى المجالات، خصوصا الاقتصادية منها. وبالرغم مما تم إنجازه في هذا الصدد، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من تعزيز جسور التعاون والتواصل بين شعوب وقادة بلداننا، وتبادل الخبرات بما يخدم مصالحنا المشتركة.

الحضور الكرام، إن بلداننا تمتاز بأجيال من الشباب الواعد، وهذا يستوجب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل بإخلاص من أجل إيجاد فرص عمل جديدة وجاذبة، تواكب تطلعات هذه الأجيال، بالإضافة إلى تحصين وحماية شبابنا من سموم الإرهاب والفكر المتطرف، الذي لا يعترف بأية حدود.

وفي ظل ما نشهده من ارتباط بين اقتصادات العالم، لم يعد ممكنا حصر آثار أية أزمة بمكان حدوثها، وهو ما يستوجب منا جميعا البناء على نتائج القمم الثلاث السابقة لتطوير التعاون والشراكة بيننا.

وفي الختام، اسمحوا لي أن أعرب عن تقديرنا الكبير لدول أمريكا الجنوبية على مواقفها الشجاعة والداعمة للقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكرر الشكر والتقدير لأخي خادم الحرمين الشريفين على حكمته وبعد نظره، والمملكة العربية السعودية الشقيقة على الإعداد الـمتميز لهذه القمة، متمنيا لكم جميعا النجاح والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وحضر جلالته والوفد المرافق مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لقادة وروؤساء الوفود المشاركة في القمة.

وضم الوفد المرافق رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار جلالة الملك علي الفزاع، والسفير الأردني في الرياض جمال الشمايلة، ومندوب الأردن الدائم في جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة.

ويشكل منتدى أسبا، الذي يضم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول اتحاد أمريكا الجنوبية، ملتقى للتنسيق السياسي بين دول المنطقة العربية وأميركا الجنوبية، كما تشكل قمته آلية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصا في القطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والسياحية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في هذه البلدان، والمساهمة في تحقيق السلام العالمي.

افتتاح القمة

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم (الثلثاء) في الرياض، أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية مرحباً بقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة، ومؤكداً على أهمية العلاقات بين دولها وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة.

وقال الملك سلمان، رئيس القمة، في كلمة الافتتاح، "نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية، وننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام".

واضاف أن "فرص تطوير العلاقات الاقتصادية واعدة ومبشرة، وتدفعنا إلى تذليل العقبات ودعم تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات ونقل التقنية وتوطينها والتعاون في المجالات كافة".

وأشاد الملك سلمان بنمو معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات منذ انعقاد القمة الأولى في برازيليا العام 2005، ودعا إلى تأسيس "مجالس لرجال الأعمال والنظر في توقيع اتفاقات للتجارة الحرة وتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين".

من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "الإرادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية تمهد الطريق للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية".

وأشار إلى التغير الملموس في التبادل التجاري بين دول المجموعتين من "ستة بلايين دولار في العام 2004 إلى أكثر من 33 بليون دولار، ما يعد انعكاساً حقيقاً لحجم التعاون بين الجانبين".

وذكر أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض إلى تهديدات حقيقية، وتواجه بعض دول المنطقة تفككاً، مشيراً إلى أن "بعض الجماعات حاولت فرض فكرها لتغير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر، مما كان سيدفع بها نحو الفوضى والانقسام".

وأكد أن بلاده تشهد انطلاقة حقيقة باجتذاب استثمارات خارجية، داعياً دول أميركا الجنوبية إلى الدخول إلى السوق المصرية للاستثمار فيه. وقدّر وقوف دول أميركا الجنوبية مع قضايا الدول العربية.

وقال نائب رئيس جمهورية الأوروغواي راؤول سنديك "نحن جمهورية الأوروغواي نطلع بمهمتنا تمثيل دول أميركا الجنوبية منذ ما يزيد على سنة كاملة"، مضيفاً أن "الهدف الأساس إيجاد منطقة اندماج تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من القطاعات العامة وخصوصيات كل دولة من دول أمريكا الجنوبية".

ولفت إلى "التركيز الكبير على ملف السلام والأمن الذي يعد هاجس المجتمع الدولي إلى جانب مكافحة الإرهاب والحوكمة والهجرة وملف اللاجئين والتدخل الإنساني في مجموعة من المناطق".

وأكد أهمية وجود "فضاء مشترك وحوار لا سيما بين المستثمرين من الجهتين من أجل البحث عن الأرضية الملائمة والخصبة لتشجيع الاستثمارات وتشجيع التبادل السياحي".

وتابع "نشعر أننا قريبين منكم، ونتابع عن كثب مسارات السلام ومجموعة من الأزمات التي تعانيها مناطق مختلفة في العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، ولذلك يجب أن تتكاثف الجهود من أجل أن نحل الإشكالات القائمة".

نيسان ـ نشر في 2015-11-10 الساعة 23:37

الكلمات الأكثر بحثاً