اتصل بنا
 

الغنيمة .. حذاء

كاتب صحافي

نيسان ـ نشر في 2024-01-04 الساعة 08:26

نيسان ـ طبيعي جدا أن تحتفي إسرائيل باستشهاد الشيخ صالح العاروري، وهو من هو في حركة المقاومة الإسلامية، فقبل ايام من تمكنها من الوصول غدرا للشيخ الشهيد صالح العاروري واخوانه احتفت إسرائيل بوصولها إلى مازعمت انه حذاء يحيى السنوار،فما بالك وقد تمكنت من الغدر بالشيخ الشهيد القائد صالح العروري وكوكبة من اخوانه؟.
لاشك ان كيان الاحتلال الإسرائيلي سيبدو منتشيا باستشهاد الشيخ العارو ري، وهو الكيان الذي احتفى بما زعم انه حصول على حذاء السنوار، وهو الاحتفاء الذي علينا نحن ان نركز على دلالاته!.
لأن الاحتفاء الاسرائيلي بغنيمته لحذاء هواعتراف اسرائيلي ضمني بأن معركة طوفان الأقصى قد قزمت حجم كيان الاحتلال إلى مادون حجم حذاء لمقاوم، فصار الحذاء أكبر من الكيان، وصار العثور على هذا الحذاء حدثا يستحق الاحتفاءبه. هذا ان صح خبر قبض جيش الاحتلال على حذاء السنوار!.فقد تكون الاحذية قد تشابهت عليهم، كما تشابه البقر على الذين يزعمون انهم اجدادهم.
وهو احتفاء يعني ان أهداف العدوان الاسرائيلي تقلصت إلى حجم العثور على حذاء لمقاوم، وانه كيان صار يعلق مصيره بحذاء ظنا منه ان هذا الحذاءسيكون سفينة النجاة لرئيس وزراء هذا الكيان باعتباره غنم حذاء، فما هي حقيقة قوة هذا الكيان الذي يربط الرجل الأول فيه مصيره بالحصول على حذاء من أحذية مقاوم واحد، من شعب كله مقاوم؟.ربما كان نتين ياهو قبل الغدر بالشيخ العاروري سيصور حصول جيشه على حذاء السنوار،على انه نهاية لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين؟.
فاذا كان العدو الاسرائيلي قد احتفى كل هذا الاحتفاء بحذاء مقاوم، فماذا سيفعل وقد تمكن من غدر الشيخ العاروري، ناسيا اومتناسيا ان المقاومة الإسلامية حركة ولادة، لا ترتبط بشخص، مهما كانت أهمية هذا الشخص وموقعه القيادي، فقد استشهد مؤسس الحركة ووالدها الروحي الشيخ احمد ياسين فما ضعفت وما وهنت، وارتقت كوكب من قادتها شهداء أمثال عبدالعزيز الرنتيسي ويحي عياش، وعماد عقل، ومحمود ابو هنود، فكانت دمائهم وقودا يزيد المقاومة اشتعالا وتصميما.فالحركات، والجماعات المبدئية لا ترتبط بأشخاص، لكنها ترتبط بأفكار ذات أهداف سامية من أهمها تحرير الأوطان والارادات.وهي حركات تؤججها الدماء فتزيدها قوة وصلابة وتصميما، لذلك فان غدر إسرائيل بالشيخ العاروري واخوانه في خضم همجية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، هو وقود لمزيد من المقاومة، فقد صار لكل طفل قتل الاسرائيلي فردا من أفراد أسرته ثأرا شخصيا عند المحتل الاسرائيلي الاسرائيلي، وصار لكل شاب دمر العدو منزله أو منزل اهله ثأرا عند هذا المحتل. الذي صارت أعظم إنجازاته قتل النساء والأطفال وهدم المساكن والمساجد والمدارس والكنائس، وغنيمة حذاء لمقاوم.
الرأي

نيسان ـ نشر في 2024-01-04 الساعة 08:26


رأي: بلال حسن التل كاتب صحافي

الكلمات الأكثر بحثاً