بوشكين في 'الأردنية' يا مرحبا
نيسان ـ نشر في 2024-01-07 الساعة 10:34
نيسان ـ اطلعني الأستاذ الدكتور عدنان الصمادي عميد كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية اثناء زيارتي له في مكتبه مؤخرا على مشروع توسعة الكلية وانشاء قسم للغة الروسية وآدابها بسبب معرفته المسبقة بأنني وبتواضع الخبير في السياسة الروسية والدولية ، ولكونه متابع لمقالاتي التحليلية في شأنها ، ومن المعجبين بمستوى كتاباتي الموضوعية بعيدا عن الاشاعات . والتقطنا معا فكرة تسليط الأضواء على بدايات الإنجاز القادم الذي تسجل بواكيره الأولى لجهده فيه وللدائرة الهندسية في الجامعة .
والمعروف هو أن الجامعة الأردنية، هي أعرق الجامعات في مملكتنا الأردنية الهاشمية ، تأسست عام 1962 بقرار لحكومة شهيد الوطن وصفي التل رحمه الله وفي عهد مليكنا الراحل الباني العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، ويرأس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات القدير ، ويرأس مجلس أمنائها دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران القدير أيضا . واللغة الروسية تدرس في الجامعة الأردنية منذ عام 2002 على شكل مادة حرة ، ومنذ عامي 2010 / 2011 على نظام البكالوريوس ، وتمتلك زاوية نشطة مجهزة بالتقنيات الحديثة تعمل فيها مجموعة من حملة اللغة وأستاذتها (الدكتورة بغداغول موسى ، والدكتورة تتيانا جلوشينكو ، والدكتورة البروفيسور كاترين فيدوسييفا، والدكتورة اينا زاروفنا، والدكتورة يلينا ريزونينكو ، وبشرى عبدالله) ، وبدعم مباشر من مؤسسة وصندوق " روسكي مير " بموسكو الذي أمر بتأسيسه الرئيس فلاديمير بوتين ، ويملك هيئة استشارية يقودها سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ، ويدخل في عضويتها ( وزير التعليم سيرجي كراتفتسوف ، ووزير العلوم والتعليم العالي فاليري فالكوف، ووزير الثقافة أولغا لوبيموفا ). وقاد أعماله البروفيسور النائب فيجيسلاف نيكانوف والبروفيسور لودميلا فيربيتساكايا رحمها الله. ومديره التنفيذي فلاديمير كوجين . وحاجة توسعة الزاوية الروسية ملحة الآن لتوفير قاعات صفية بسبب الإقبال المتزايد للطلبة وللأنشطة المطلوبة ، وللحاجة لمكاتب لأساتذة اللغة .
وكما قرأت في نص المشروع هذا للتعاون مع الجانب الروسي ، فإن كلية اللغات الأجنبية تدرك دورها برفد المجتمع المحلي والإقليمي بمؤهلات شبابية قادرة على خوض غمار الحياة العملية خارج اسوار الجامعة ، ولذلك فإن ادراج اللغة الروسية وآدابها ضمن البكالوريوس ، سيروج لتعلم اللغة الروسية والاطلاع على الحضارة والثقافة الروسية . اضافة الى وجود فرصة ذهبية لتظافر الجهود مع جميع الجهات في الجانب الروسي والجامعة الأردنية التي تطلق ثورة كبيرة في التحديث والتطوير والابتعاث ومد الجسور نحو تعزيز التعاون والشراكات تحقيقا لتطلعات أبناء الشعبين الكريمين في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية روسيا الاتحادية .
وتقدم الجامعة الاردنية في مجال المشروع المقترح طابق ثالث مساحته 1000 متر ستكون في واجهته قاعة لبوشكين مؤسس اللغة الروسية الحديثة ، والذي هو من أصول عربية أفريقية وجده من طرف أمه (ابراهيم هانيبال) . والطابقين الأول والثاني للغتين التركية والصينية ، ويقترح الجانب الصيني مبنى مستقلا وهو قيد الدراسة، ومشروع طابق اللغة الروسية وآدابها سوف تتقدمه قاعة رئيسية تحمل إسم وصورة مؤسس اللغة الروسية وآدابها الكسندر بوشكين ، ولدى الجامعة الأردنية جاهزية اجراء التصاميم ، وفحص التربة ، والأمور اللوجستية أثناء تنفيذ المشروع .
وتتطلع الأردنية لكي يغطي الجانب الروسي عبر السفارة الروسية بعمان والمؤسسات الأكاديمية وصندوق "روسكي مير" في موسكو والحكومة الروسية تكلفة المشروع المادية ، لما فيه كل الخير لتعميق وترسيخ العلاقات التعليمية والثقافية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية بين بلدينا المملكة الأردنية الهاشمية وروسيا الاتحادية العظمى الصديقة . ويذكر بأن المشروع التنموي التعليمي والثقافي هذا سوف يوزع أعماله على اللغة الروسية وآدابها ، ويوفر مكاتبا لأعضاء هيئة التدريس ، وقاعة للمطالعة ، وجناح للمركز الثقافي الروسي بعمان " البيت الروسي" . وفتح الإمكانية للمحاضرات والندوات والأرشيف حول كل ما يتعلق بالثقافة والسياسة الروسية . وسوف يتضمن المشروع تقديم بكالوريوس في اللغة الروسية والإنجليزية ، وماجستير في الترجمة التطبيقية في اللغة الروسية . وللسفارة الروسية بعمان دور أساسي في رفد المشروع بالمدرسين - حملة اللغة وآدابها .
وفي المقابل أذكر هنا بأنني شخصيا مثّلت مؤسسة صندوق "روسكي مير" بعمان وبلدي الأردن في مؤتمر اللغة الروسية في موسكو بتاريخ 3/ 11 / 2023 مباشرة ، وطالبت حينها وباللغة الروسية بضرورة دعم واسناد اللغة الروسية وآدابها في الجامعة الأردنية عبر إجراء توسعة للزاوية الروسية ، والشروع بنشر اللغة الروسية في المدارس الأردنية أسوة بتدريسهم للإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرهم .
وشارك في المؤتمر 77 دولة عالمية ، ومنحت كلمتي منصة رئيسية في المؤتمر الى جانب المتحدثين الرئيسيين . واللغة الروسية عالمية، وهي احدى أهم لغات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ويتحدث بها عالميا أكثر من 300 مليون انسان ، وهي لغة روسيا الرسمية ، ولغة شعوبها الروسية ، وهي سلافية ، وتنتشر في البلاد السوفيتية السابقة والمستقلة عن الاتحاد السوفيتي ، وتتعلمها دول الغرب لفهم روسيا وسياساتها . وهي لغة الثقافة والأدب ، والسياسة ، والدبلوماسية ، والسياحة ، والتعليم ، والعسكرة ، والأمن . وهي لغة السلام والقانون الدولي . والمواجهة للحرب الباردة والفوبيا الروسية – الرّهاب الروسي غير المبرر. وتتكون من ثلاثين حرفا منهم اثنان لا ينطقان ، وشكلان لحروفها كبير وصغير ، وتكتب من اليسار الى اليمين .
والأدب الروسي غني عن التعريف، وهو الأكثر شهرة عالميا وفي التاريخ القديم والمعاصر ، وانتاجات بوشكين شاهدة عيان مثل ( مسرحية باريس غودونوف عام 1825 ، ورواية الفارس البرونزي عام 1833 ، ورواية ابنة القبطان عام 1836 ، ورواية ملكة البستوني عام 1834). ومخائيل ليرمانتوف 1814 أديب روسي رومانتيكي صاحب قصيدة " موت الشاعر – بوشكين ، ورواية " بطل زماننا " . وفيودور دوستويفسكي 1821 أديب روسي عالمي صاحب الرويات الأكثر شهرة " المساكين " و" الأخوة كارامازوف " ، و" الجريمة والعقاب " ، و"الابله" ، و"والشياطين " . ونيكولاي غوغل 1809 كاتب حكايات ( أمسيات في مزرعة قرب ديكانكا ) ، و( مير جورود ) ، و( أرابيسك ) ، و( ملاك الزمان ) ، و( مذكرات مجنون ) . وأنطون تشيخوف 1860 كاتب روسي مسرحي ، كتب بأسماء مستعارة ، ومن أهم مسرحياته : (الدورس) ، ( العم فانيا ) ، ( الأخوات الثلاث ) ، ( بستان الكرز ) . وليو تولستوي 1828 روائي روسي عملاق ، من أهم رواياته " الحرب والسلام " ، و" البعث " ، و" انا كارنينا " .
وفي الختام، أتمنى للعلاقات الأردنية – الروسية الإزدهار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسيادة الرئيس فلاديمير بوتين، ومستقبل زاهر للغة الروسية في أم الجامعات الأردنية ، واختيار سيكون موفقا بإطلاق اسم الكسندر بوشكين مؤسس اللغة الروسية الحديثة على المركز الطابقي المقترح الجديد، والمعروف هو بأن للغة الروسية معهد متخصص مشهور يحمل اسم بوشكين في موسكو، وسيبقى داعما للروسية في الجامعة الأردنية وفي المدارس الأردنية .
والمعروف هو أن الجامعة الأردنية، هي أعرق الجامعات في مملكتنا الأردنية الهاشمية ، تأسست عام 1962 بقرار لحكومة شهيد الوطن وصفي التل رحمه الله وفي عهد مليكنا الراحل الباني العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، ويرأس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات القدير ، ويرأس مجلس أمنائها دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران القدير أيضا . واللغة الروسية تدرس في الجامعة الأردنية منذ عام 2002 على شكل مادة حرة ، ومنذ عامي 2010 / 2011 على نظام البكالوريوس ، وتمتلك زاوية نشطة مجهزة بالتقنيات الحديثة تعمل فيها مجموعة من حملة اللغة وأستاذتها (الدكتورة بغداغول موسى ، والدكتورة تتيانا جلوشينكو ، والدكتورة البروفيسور كاترين فيدوسييفا، والدكتورة اينا زاروفنا، والدكتورة يلينا ريزونينكو ، وبشرى عبدالله) ، وبدعم مباشر من مؤسسة وصندوق " روسكي مير " بموسكو الذي أمر بتأسيسه الرئيس فلاديمير بوتين ، ويملك هيئة استشارية يقودها سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ، ويدخل في عضويتها ( وزير التعليم سيرجي كراتفتسوف ، ووزير العلوم والتعليم العالي فاليري فالكوف، ووزير الثقافة أولغا لوبيموفا ). وقاد أعماله البروفيسور النائب فيجيسلاف نيكانوف والبروفيسور لودميلا فيربيتساكايا رحمها الله. ومديره التنفيذي فلاديمير كوجين . وحاجة توسعة الزاوية الروسية ملحة الآن لتوفير قاعات صفية بسبب الإقبال المتزايد للطلبة وللأنشطة المطلوبة ، وللحاجة لمكاتب لأساتذة اللغة .
وكما قرأت في نص المشروع هذا للتعاون مع الجانب الروسي ، فإن كلية اللغات الأجنبية تدرك دورها برفد المجتمع المحلي والإقليمي بمؤهلات شبابية قادرة على خوض غمار الحياة العملية خارج اسوار الجامعة ، ولذلك فإن ادراج اللغة الروسية وآدابها ضمن البكالوريوس ، سيروج لتعلم اللغة الروسية والاطلاع على الحضارة والثقافة الروسية . اضافة الى وجود فرصة ذهبية لتظافر الجهود مع جميع الجهات في الجانب الروسي والجامعة الأردنية التي تطلق ثورة كبيرة في التحديث والتطوير والابتعاث ومد الجسور نحو تعزيز التعاون والشراكات تحقيقا لتطلعات أبناء الشعبين الكريمين في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية روسيا الاتحادية .
وتقدم الجامعة الاردنية في مجال المشروع المقترح طابق ثالث مساحته 1000 متر ستكون في واجهته قاعة لبوشكين مؤسس اللغة الروسية الحديثة ، والذي هو من أصول عربية أفريقية وجده من طرف أمه (ابراهيم هانيبال) . والطابقين الأول والثاني للغتين التركية والصينية ، ويقترح الجانب الصيني مبنى مستقلا وهو قيد الدراسة، ومشروع طابق اللغة الروسية وآدابها سوف تتقدمه قاعة رئيسية تحمل إسم وصورة مؤسس اللغة الروسية وآدابها الكسندر بوشكين ، ولدى الجامعة الأردنية جاهزية اجراء التصاميم ، وفحص التربة ، والأمور اللوجستية أثناء تنفيذ المشروع .
وتتطلع الأردنية لكي يغطي الجانب الروسي عبر السفارة الروسية بعمان والمؤسسات الأكاديمية وصندوق "روسكي مير" في موسكو والحكومة الروسية تكلفة المشروع المادية ، لما فيه كل الخير لتعميق وترسيخ العلاقات التعليمية والثقافية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية بين بلدينا المملكة الأردنية الهاشمية وروسيا الاتحادية العظمى الصديقة . ويذكر بأن المشروع التنموي التعليمي والثقافي هذا سوف يوزع أعماله على اللغة الروسية وآدابها ، ويوفر مكاتبا لأعضاء هيئة التدريس ، وقاعة للمطالعة ، وجناح للمركز الثقافي الروسي بعمان " البيت الروسي" . وفتح الإمكانية للمحاضرات والندوات والأرشيف حول كل ما يتعلق بالثقافة والسياسة الروسية . وسوف يتضمن المشروع تقديم بكالوريوس في اللغة الروسية والإنجليزية ، وماجستير في الترجمة التطبيقية في اللغة الروسية . وللسفارة الروسية بعمان دور أساسي في رفد المشروع بالمدرسين - حملة اللغة وآدابها .
وفي المقابل أذكر هنا بأنني شخصيا مثّلت مؤسسة صندوق "روسكي مير" بعمان وبلدي الأردن في مؤتمر اللغة الروسية في موسكو بتاريخ 3/ 11 / 2023 مباشرة ، وطالبت حينها وباللغة الروسية بضرورة دعم واسناد اللغة الروسية وآدابها في الجامعة الأردنية عبر إجراء توسعة للزاوية الروسية ، والشروع بنشر اللغة الروسية في المدارس الأردنية أسوة بتدريسهم للإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرهم .
وشارك في المؤتمر 77 دولة عالمية ، ومنحت كلمتي منصة رئيسية في المؤتمر الى جانب المتحدثين الرئيسيين . واللغة الروسية عالمية، وهي احدى أهم لغات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ويتحدث بها عالميا أكثر من 300 مليون انسان ، وهي لغة روسيا الرسمية ، ولغة شعوبها الروسية ، وهي سلافية ، وتنتشر في البلاد السوفيتية السابقة والمستقلة عن الاتحاد السوفيتي ، وتتعلمها دول الغرب لفهم روسيا وسياساتها . وهي لغة الثقافة والأدب ، والسياسة ، والدبلوماسية ، والسياحة ، والتعليم ، والعسكرة ، والأمن . وهي لغة السلام والقانون الدولي . والمواجهة للحرب الباردة والفوبيا الروسية – الرّهاب الروسي غير المبرر. وتتكون من ثلاثين حرفا منهم اثنان لا ينطقان ، وشكلان لحروفها كبير وصغير ، وتكتب من اليسار الى اليمين .
والأدب الروسي غني عن التعريف، وهو الأكثر شهرة عالميا وفي التاريخ القديم والمعاصر ، وانتاجات بوشكين شاهدة عيان مثل ( مسرحية باريس غودونوف عام 1825 ، ورواية الفارس البرونزي عام 1833 ، ورواية ابنة القبطان عام 1836 ، ورواية ملكة البستوني عام 1834). ومخائيل ليرمانتوف 1814 أديب روسي رومانتيكي صاحب قصيدة " موت الشاعر – بوشكين ، ورواية " بطل زماننا " . وفيودور دوستويفسكي 1821 أديب روسي عالمي صاحب الرويات الأكثر شهرة " المساكين " و" الأخوة كارامازوف " ، و" الجريمة والعقاب " ، و"الابله" ، و"والشياطين " . ونيكولاي غوغل 1809 كاتب حكايات ( أمسيات في مزرعة قرب ديكانكا ) ، و( مير جورود ) ، و( أرابيسك ) ، و( ملاك الزمان ) ، و( مذكرات مجنون ) . وأنطون تشيخوف 1860 كاتب روسي مسرحي ، كتب بأسماء مستعارة ، ومن أهم مسرحياته : (الدورس) ، ( العم فانيا ) ، ( الأخوات الثلاث ) ، ( بستان الكرز ) . وليو تولستوي 1828 روائي روسي عملاق ، من أهم رواياته " الحرب والسلام " ، و" البعث " ، و" انا كارنينا " .
وفي الختام، أتمنى للعلاقات الأردنية – الروسية الإزدهار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسيادة الرئيس فلاديمير بوتين، ومستقبل زاهر للغة الروسية في أم الجامعات الأردنية ، واختيار سيكون موفقا بإطلاق اسم الكسندر بوشكين مؤسس اللغة الروسية الحديثة على المركز الطابقي المقترح الجديد، والمعروف هو بأن للغة الروسية معهد متخصص مشهور يحمل اسم بوشكين في موسكو، وسيبقى داعما للروسية في الجامعة الأردنية وفي المدارس الأردنية .
نيسان ـ نشر في 2024-01-07 الساعة 10:34
رأي: د.حسام العتوم