اتصل بنا
 

لا بد من صنعاء إن أطال العدو عدوانه على غزة

نيسان ـ نشر في 2024-01-07 الساعة 18:32

نيسان ـ إن ما يقوم به الجيش الصهيوني المدعوم ،( أمريكيا وغربيا ) ، من حرب مدمرة وارتكاب جرائم إبادة وقتل وتهجير ، وحصار ودمار للأرض، وحرق للبشر والزرع والحجر ، واعتقال ، وتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة ، والضفة الغربية .
تجاوز فيها هذا العدو في بشاعتها كل ( الخطوط الحمر، والمحرمات الإنسانية والعسكرية ) ، بدأها في ( حصاره ) لقطاع غزة .
وشن عدوانه الإجرامي مرتكبا أبشع جرائمه العدائية ، على ( البشر والأرض والحجر ، والشجر) ، من تدمير للبيوت على رؤوس السكان ، وفرض سياسة التجويع ، ومنع دخول الغذاء والدواء، وقطع المياه والكهرباء .
واستمرار التنكيل والتشريد لأهل غزة. ونهب وسرقة ثرواتهم ، ومحو ذكرياتهم وسجل حياتهم من الوجود . عبر التلذذ بفتح شهوته ونشوته العسكرية.
وأمام هذا الإجرام الصهيوني ، من تقطيعهم للأشلاء وارتكاب الإعدامات، والحرق والتعذيب والتشريد، والتجويع وحرمان السكان من ابسط مقومات الحياة ،
وبرغم هذا التنكيل فالشعب الفلسطيني صامد في أرضه ، من أجل قضيته ، ويُستشهد فيها ، وهذا انتصار على الهيمنة والغطرسة الصهيوأمريكية .
وخلال هذه المعركة بينت حماس للعالم ، غطرسة العدو الصهيوني الغربي ، وممارسته الإجرامية البشعة ، منذ أن أحضرتهم بريطانيا قبيل نكبة عام 1948، واحتلالها ارض فلسطين .
فلهذا فإن مقاومته ليست إرهابا ، كما يدعي ، وإنما واجب وطني، وإسلامي وعربي وعالمي . فلا داعي لاستمرار إطلاق أكاذيبه ، بأن الشعب الفلسطيني هو عدوه اللدود . وان من حقهم الدفاع عنه أنفسهم.
واليوم اتضح للعالم أنهم هم ( الإرهابيون والسفاحون والدمويون ) ، وقد ( أقاموا كيانهم على ( الإجرام والقتل ) ، من خلال إنشاء (عصابات اغتصاب وإجرام ). وما يقوم فيه اليوم من جرائم ، يأتي تطبيقا لمسيرته الإجرامية التي انتهجها، في فلسطين. وكشفت حماس عن زيف هذه الأكاذيب الصهيونية . وان مقاومته ليست إرهابا وإنما ، واجب وطني وإسلامي وعربي وعالمي .
ونسـأل الأنظمة العربية، أين ذهبت شعاراتكم التي كنتم تنادون فيها لتحرير فلسطين؟
لمَ سمحتم للعدو أن يزعزع أمن واستقرار بعضها ؟ وتقطيع شرايينها ؟ مثالا ( اليمن ، العراق ، سورية ،ليبيا والسودان ؟.
وماذا يضيركم أن تتوحدوا ، وتقوموا بمد المقاومة الفلسطينية في غزة ، بالسلاح والمال والرجال. لإيقاف العدو ، ومنعه من ارتكاب ( جرائم الإبادة ) ، التي يتفنن بارتكابها في قطاع غزة، والضفة الغربية .
ولمَ لا تحذون حذو ( أمريكا والدول الأوروبية) ، التي تمد العدو المجرم في ( السلاح والنفط والغاز والمال والغذاء والمرتزِقة ) ؟. ولمَ لا تفرضون على العدو المجرم القاتل ، (حصارا اقتصاديا ،بريا ، بحريا وجويا )، ووقف إمداده في النفط . كما فعلت ذلك (أمريكا والغرب والدول العربية ) ، بفرض حصارها على العراق سابقا ، ( سورية) الآن .
ولمَ يا أيتها الدول العربية والإسلامية ، لا تقطعون علاقاتكم مع الاحتلال الصهيوني؟ ،
حماس صنعت ، واشترت السلاح ، ولقنت العدو خسائر فادحة ، وهزيمة كبيره ، فأين أسلحة جيوشكم وأموالكم وبترولكم ؟ لمَ لم تستعملوها ؟ هل تخشون العدو الأول ( الصهيونية العالمية )؟ .
هناك دول ( تقتل القتيل وتسير في جنازته) ، وبنفس الوقت تمارس تصفية القضية الفلسطينية، وأسهمت بتدمير العراق ، سورية ، ليبيا واليمن.
وآخرون يرددون قول الله: تعالى (وَلَا تَحْسَبَنّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) ، صدق الله العظيم .
والطرف الثالث يقول : ستبقى (أرض غزة ، ألعزة والكرامة) . وشعبها وإسلامها وعروبتها ، المؤمنين في عدالة قضيتهم ، فخرا لشعوب العالمين العربي والإسلامي ، والعالمي المؤمنين في النضال والتحرير .
يذكرون أن ما صنعته المقاومة الإسلامية في غزة ، لم تصنعه الجيوش ألعربية والثورة الفلسطينية على ارض فلسطين مذ اغتصابها .
غزة وطن الأبطال ألأحرار المُدافعون عنها ، ولأجلها يقدمون الشهداء الذين يُستشهدون بالسلاح ( الصهيوأمريكي ) . وأن صاحب الحق الفلسطيني لا ينشد إلا إقامة دولته المستقلة ، على ارض ترابه الذي يغتصبه الاحتلال الصهيوني . وعرفت ( المقاومة الفلسطينية ) العالم اليوم، أن هذا ميدانها ، ولهذا فهي صامدة أمام فظاعة جرائم العدو ، لا تخيفه الانتهاكات التي يقوم فيها . في زمن التصهين ، المكشوف .
زمن ( الفرجة ) على شاشات التلفزة . عمن يقدم شلال من الدماء والشهداء، ( بسالة وصمودا ) ، قل نظيرها . وبين من يكتب يهاجمها ، متصديا لرجال المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤيدا للعدو ، في وقت يتواصل فيه العدوان ، الذي لا يفرق بين ( طفل ، وشيخ كبير ، وامرأة ورضيع ) .
لقد عرف العالم أن ، هناك فرق شاسع ، بين المنبطح والشعب الذي يناضل من اجل تحرير تراب وطنه ، و نيل استقلاله وإقامة دولته .
هذا زمن عدو فقد دعما شعبيا عالميا ، وخسائر كبيرة لقاء عدوانه على قطاع غزة ، وارتكابه انتهاكات القانون الدولي الإنساني .
زمن الوحل الغزِّي من دخله ، لا يستطيع الخروج منه إلا ميتا أو (رافع رايات الهزيمة ) والاستسلام . زمن ( الانهيار الداخلي ) ، الصهيوني تتقاذفه أزمات ،( سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية) ، تدفعه إلى ( الانتحار ) .
زمن ( حماس ) المسيطرة على مجريات المعركة تخوضها ضد العدو الصهيوامريكي وتقبض على زمام الأمور ، وهذا العدو يتخبط ، في أفعاله وأقواله وكذبه على شعبه ، والعالم الغربي المصطف معهم.
وامتثالا لقول : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما) .
ومع رؤية الإبادة الجماعية لأهل قطاع غزة، بادر المارد اليمني ( الجنّي )، في تلبية نداء إخوانهم ، أهالي قطاع غزة ، فهبوا لنجدتهم ، بفرض ( حصار بحري) ، أغلقوا من اجلهم ( البحر ) انتصارا إلى (طوفان الأقصى ولأجل القدس) .
بضرب السفن الصهيونية ، والأجنبية التي تزوده بكل مقومات الحرب.عبر البحر الأحمر ، حيث قام ( الحوثيون ) المدعومون من إيران ، بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ، من دون طيار ، في الهجوم على السفن ، وهذا التهديد متواصل حتى السماح ، بدخول الدواء والغذاء إلى قطاع غزة، وهو رد على الأعمال الحربية الصهيوأمريكي ،الإجرامية ضد شعبنا العربي الفلسطيني في غزة. ولاقت أعمال الحوثيين العسكرية الحربية ، ردودا مؤيدة وترحيبا وارتياحا كبيرين من قبل المواطن العربي ، في الوقت الذي يعارض الشعب العربي ، ما تعرض له الشعب اليمني من استيلاء الحوثيين على أجزاء من اليمن . ومعارضة الشعوب العربية المؤيدة للوحدة اليمنية ، هذا الاستيلاء الذي حصل منذ عام 2014م، على. العاصمة ( صنعاء ) ، والعديد من المدن اليمنية ، وهم الآن يملكون( قوات مسلحة قوية) ، وهذه الحرب حولتهم إلى قوة إقليمية.
وإبان السيطرة الحوثية كان شعارهم (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام). ولكنه موجه ضد الشعب اليمني ، الذي يعارض حكمهم، وخلاله تجرع الشعب اليمني ، المآسي وعاني الويلات.
وسواء رفضنا أو قبلنا ( أشراف اليمن) ، فان اليمن اليوم ، تسيطر عليه ثلاثة مكونات سياسية ( الحوثيون) ، وعاصمتهم (صنعاء ) ، وهي حاضرة اليوم ، بقوة بقدرتها على تهديد ( العدو الصهيوأمريكي ) ، لامتلاكها قوة عسكرية ، تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال اليمن .
واليمن الجمهوري وعاصمته المؤقتة (عدن) ، واليمن الجنوبي وعاصمته (المكلا).
وسواء رفضنا أو قبلنا ( أشراف اليمن) ، فان اليمنيون هم الأقرب لفلسطين ،لا يخيفهم الإجرام والإرهاب النازي الصهيوني ، المدعوم أمريكيا وأوروبيا.
والحرب على قطاع غزة ، كشفت عن كذب ( النتن ) ياهو ، الذي يواصل إطلاق نكاته : إن ( الأردن هي فلسطين ولا دولة لهم غيرها)، وسلاحه الهدف منه زرع ( الفتن والكراهية ) ، بين أبناء الشعب الأردني الواحد ، من شتى المنابت والأصول . فالدفاع (عن الأردن ) هو خيارنا الوحيد ( نصرا او شهادة) .
وبعد هزيمة ( النتن ) في حرب غزة ، ماذا لديه من كذب ؟ في وحل غزة ، بمعركة ( طوفان الأقصى ) . وهي تتويج لمعركة الكرامة التي هزمه فيها الجيش الأردني .
من هنا أقول : إن أبناء اليمن الأحياء ، هم سائرون على درب أجدادهم ، وآبائهم في الدفاع عن فلسطين ، منذ الاحتلال الغربي الصهيوامريكي لفلسطين وحتى اليوم .
وقد نشر الأخ الصديق السفير اليمني محمد صلوح العمري ما قاله : أخوه الجنرال ( سالم صلوح العمري ) رحمه الله ، الذي كان موجودا ، في الأردن ، قبل عام (١٩٦٦ ) م . أنهم (لم يهزموا إطلاقا ولكن من أضعفنا هم حكامنا ) ، ( وان فلسطين بالقلب ولم تهزم ). ومهما طال الزمان ستعود فلسطين ويهزم المتخاذلون . وهذه الحرب على قطاع غزة أعادته، إلى تلك الحقبة من ذاك الزمان .
وكان المغفور له الملك الشهيد عبد الله الأول بن الحسين رحمه الله ، يلتقي ( الحجازية واليمنية ) ، في قصر المشتى ، في الشونة الجنوبية ، كل يوم جمعة من أول الشهر . يتبادل معهم الأحاديث . حدثني عن ذلك والدي رحمه الله ، جاء مع جيش الثورة العربية الكبرى من الحجاز ، وجرح وهو يقاوم مع المجاهدين بفلسطين . وغيره الكثيرون من أبناء الحجاز واليمن والجزيرة العربية وبلاد الشام . الذين استُشهدوا وجرحوا في فلسطين ، ولم يغادروها على أمل تحريرها من العدو المجرم المحتل . ومع مرور الأيام عاد منهم من عاد ، وآخرون بقوا في الأردن . ومنهم مع التحق في الجيش العربي ، يدافعون عن الأردن بالمهج والأرواح والدماء الزكية تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة ملوك بني هاشم الأطهار ، ويسهمون في بنائه .
ومواقف الأردن ،اليوم مستمرة واضحة وصريحة، فهي تختلف عن كل المواقف العربية والعالمية ، لأن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين. فعلى الجانب السياسي يقوم : الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، في إيصال الوجع الفلسطيني، إلى كل العالم وأنه لا أمن ، ولا سلام إلا بحل القضية الفلسطينية ، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني .
وان العدو الذي يقوم على تدمير غزة، وقتل المدنيين عشوائيا، هو نفسه الشريك ، بإدخال المخدرات والأسلحة ، إلى الأراضي الأردن ، لزعزعة أمنه واستقراره ، وزرع الفتنة وخلق الجفاء، والقطيعة بين، الأردن وسورية . فلماذا يستهدفون الأردن في إدخالها إلى الأردن ، وهناك حدود الجوار السورية العراقية ، يسهل إدخال المخدرات إليها ومنها إلى الدول أخرى . لا تكلف العصابات الإرهابية، الخسائر في الأرواح ، وتجارة المخدرات والأسلحة .
ولكن ما تقوم فيه هذه العصابات يأتي استجابة لخدمة للعدو الصهيوني الذي ، يعمل على تفريق العرب ، وإيجاد وطن بديل للشعب الفلسطيني . ويبقى الموقف الأردني ، موقفا مشرفا أمام مواقف المهرجين ، والمتفرجين من الأمتين العربية والإسلامية .
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وقيادة تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله،وحفظ الله وولي العهد الأمين سمو الأمير المحبوب الحسين بن عبد الله الثاني.
عضو نقابة الصحفيين الأردنيين

نيسان ـ نشر في 2024-01-07 الساعة 18:32


رأي: عبدالله اليماني

الكلمات الأكثر بحثاً