اتصل بنا
 

ساعة السابع من أكتوبر تُطيح بأسطورة 'العجز العربي' حضارياً وثقافياً!

نيسان ـ نشر في 2024-01-13 الساعة 14:12

نيسان ـ ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 تُطيح بأسطورة "العجز العربي" حضارياً وثقافياً .. وتُعيد "النكبة" او"النكسة" الى موقعها التقني السياسي!
منذ ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، كتبتُ عدة مقالات وبعض المنشورات والتغريدات اذكر منها:
■ الغاز غزة، وغازها، والغزو .. الشيطان في حضن يهوه .. والمقاومة هم المفلحون (المجادلة - 22) وهم الغالبون (المائدة - 56) وقد اسقطوا "اسرائيل" الوظيفة والدور وجعلوا منها عبئاً استراتيجياً!
■ من يَفرض على “الأمم المتحدة” وريثة “عصبة الأمم” الاعتذار عن “صك الانتداب البريطاني” علی فلسطين وازالة اثاره؟! ومن يَفرض على بريطانيا الاعتذار والعودة عن "وعد بلفور" وإزالة اثاره؟!
■ ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول .. "وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ" (ص - 20)

■ هل يدرك المخططون الاستراتيجيون الأميركيون أن ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول قد أطاحت ب"اسرائيل" الوظيفة والدور وجعلت منها عبئاً استراتيجياً!!؟
■ ماذا أُحدّث عن غزة .. حكاية النصر والعزة؛ ساعة 7 أكتوبر/تشرين الاول في خاطري وخواطر "أُخاطبها" بها!
■ "طوفان الأقصى" = النكبة "الاسرائيلة" (نتنياهو: "نحن نخوض حرب الاستقلال الثانية") ..
اتفاق الهدنة والتبادل
 = إعلان فشل حرب بايدن/نتنياهو (المفتوحة حتى اجتثاث حركة حماس وإنهاء وجودها العسكري ومؤسساتها الحكومية، والإفراج عن الرهائن دون مقابل ودون قيد أو شرط).
■ بين كُمْون الدُّر بجمال الضاد وسكون تاء التأنيث في العربية من ناحية، وضمير التشييء والتجميد (it) في الانجليزية ولغات الاستعمار، من ناحية اخرى!
■ تحية الزمن والزمان والأزمنة على ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023: ميلادُ نصرٍ غَزٌي يُبشّر بعيد مجيد، وسنة جديدة مباركة، وفلسطين محررة!
Greeting of the Time; Oct 7 Clock Time: Victorious "Gazamas" for Merry Christmas, Blissful 2024, and Free Palestine!
كنتُ قد بدأتُها مع أبينا آدم، فغَبطتُه وقد تيقّن ان اي كلمة تخرج من فمه لم يسبقه اليها بشر! فماذا أُحدّث عن غزة في غمرة وازدحام وتراكم التحليلات الاستراتيجية والجيوسياسية والعسكرية وبعضها أسير التمنيات، وبعضها تحكمه المخاوف، وبعضها حبيسمها معاً! وقد فاق الجميع تفصيلاً ابداعياً صاحب {"الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ" (ص - 20)} بسردية موثوقة وموثّقة حول بركات وانجازات ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 .. و"يطوف الاقصى" ضرباً للطغيان الصهيواوروبيكي لنقرأ الآية 46 من سورة القمر:"بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ"!
وعليه اكتفي اليوم بالتركيز على معجزة صمود الشعب العربي الفلسطيني والمقاومة العربية الاسلامية الوطنية وتَصدّيَهم للهجمة الصهيواوروبيكية بكل وحشيتها، وجرائمها، ومجازرها على مدي نيّفٍ وقرن من الزمان - هي هجمة بربرية تحتاج للإتيان بتوصيف قانوني جديد تضمه قواميس القضاء والعدل والمحاكم والهيئات الدولية .. نعم اكتفي هنا ببَركة التصدي لفكرة "العجز العربي" المصحوبة بالانحطاط والتخلف التي زرعها الاستعمار بكل اشكاله متّكئاً على مزاعم الاستشراق الغربي في تحليل الذات العربية وتحقير العرب وكأن الهزائم في ومن صلب تركيبتنا الجينية والنفسية - لكأن "النكبة" او "النكسة" مثلاً مفهوم ثقافي حضاري عربي، وليست مجرد مصطلح تقني سياسي. ان "ذمّ العرب" صناعة صهيواوروبيكية - ينام عليها بعض العرب - غايتها تعطيل "ديناميكية الازمنة" وانتاج العجز واليأس بوجه إسرائيل وعربدتها، و"عرقبادتها" (Ethnic cleansing & Genicide) أو قل (Klenzo-Cide) كما نحت الاستاذ "مكرم خوريْ – مَخّول" جامعا جريمتي "التطهير العرقي" و"الإبادة الجماعية" في مصطلح واحد.
ولعل هذا ان يعيدنا الى ما كتبته "ديانا فاخوري"، في اكثر من مناسبة، عمّن يسترسلون بخدعة منطق “ما بعد الأيديولوجيا – زمن العلم والإنسانية” .. اقتبس:
ها هم يتشبثون بالمنطق الميكانيكي الليبرالي الذي يركز على الأفراد بوصفهم “أقل او اكثر شرا” وكأن المشكلة تكمن في قادة “أخيار او أشرار” .. انه ذات المنطق الرومانسي الداعي الی المحبة والتسامح والزهد والتفاهم والسلام بين بني البشر (الفلسطينين والصهاينة مثلا) بمجرد توسل الحوار والانفتاح علی الاخر وتغيير العقلية .. انه يلاقي المنطق القبائلي العشائري العائلي الأبوي ذاته – المنطق الذي يكرس ويعمق النزعة الفردية والنفعية بتلقين ثقافي مبرمج يربط الهوية الوطنية والانتماء السياسي بالشخص لا بالوطن، بالحاكم لا بالدستور او المؤسسة!
ليس منا من يغتّر بهذا المنطق، تضيف ديانا، و”اللبيب اللبيب” – بالاذن من المعري – يدرك ان الامر “للدولة العميقة” او “الدولة الخفية” بمجمع مؤسساتها داخل الأجهزة الادارية والعسكرية والأمنية واﻻعلامية، وهنا لا يفوتنا التذكير ان “اللبيب اللبيب” يرفض تحويل “مملكة العرب” (الحلم – حلم الشريف حسين ونخبة من القوميين العرب ضمن مسار ازالة الاحتلال العثماني في مطلع القرن الماضي) الي “محمية عائلية” تدفع “الجزية (للطرنيب) عن يد وهم صاغرون”!
كما يدرك “اللبيب اللبيب” ان التبعيّة ليست قدرًا، وأن الثورةَ ضرورةٌ وحتميّة رغم جدران الفصل ومسرحيات النفاق وتهريج "النتنياهو" و"بن غفير" و"سموتريتش" و"الأدرعي" والقواعد والقاعدة وداعش والنصرة وأخواتهم والمشتقات والملاحق الأخرى .. نعم خسئوا فالأردن اكبر من الدور المرسوم، وهو قادر، قيادة وشعبا، على احباط “القدر المرسوم” وسيبقى وقف الله، أرض العزم .. وطنا بهيا بانتظام ولايته الدستورية ومأسسة الدولة وتحصين القانون، شريفاً لا نبغي ولا نرضى عنه بديلا، ولا نرضاه وطنا بديلا! ولن تقوى قوى “الزندقة” او “الصهينة” و”الصندقة” بخشنها وناعمها على تحويل الاردن من وطن الى جغرافيا والاردنيين من مواطنين الى سكان .. تعالى الله والأردن العربي .. ولتسقط “صفقة القرن” بقرونها!
نادوا بالويل والثُّبور.. هدّدوا بالشرِّ والهلاك .. بالمصائب الشَّديدة والنَّوائب الكبيرة .. أنذروا بعظائم الأمور! لن نساوم، لن نوقع، لن نصالح .. والى اخر نبض في عروقكم يا اهل المحور الصهيواوروبيكي، يميناً، سنقاوم! ومرة اخرى، بالإذن من المعري .. “غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي” نواحكم وبكاؤكم .. ولا ترنمكم بالتطبيع او شدوكم بصفقة القرن!
نعم أكرر ما قلته في مقالات و منشورات سابقة: لن تفلح محاولات المحور “الصهيواوروبيكي” اليائسة البائسة كما ينفذها وكلاء الداخل – بدفع الأردنيين لتلقي “صفعة القرن” صاغرين .. فكما على ثرى الأردن كذلك في السماء، و لن تحتمل السماء “صفقة القرن” التي يصفعها الأردنيون لينال الفلسطينيون، كل الفلسطينيين، حقهم بالعودة وإزالة النكبة بإزالة أسبابها وآثارها – ازالة اسرائيل .. وها هم لاجئو ونازحو الأردن ولبنان والدول العربية يتأهبون للعودة الى الجمهورية العربية الفلسطينية، وعاصمتها القدس!
وهكذا تسقط كل محاولات الترغيب، ولن تجدي محاولات الإذلال والترويع والترهيب والتضليل والتهويل والقهر والتجويع فلا فلسطين, ولا الأردن، ولا سوريا، ولا العراق، ولا اليمن قابلة للقسمة او الذوبان .. والاسكندرون عائد – نقطة على السطر!
انتهى الاقتباس!
أرادوا وكم عملوا على تصوير الهزيمة والنكبة والنكسة بمختلف المسميات كجزء عضوي من آلية التنظيم الجيني والانزيمي العربي الثقافي الحضاري فخرجنا من الغيبوبة وقاتلناهم حتى من قبورنا؛ نحن الجيل الذي يُسقط خرافة "العجز الجيني العربي"، ويهزم الهزيمة من غزة الى اليمن .. نحن الجيل الذي يكسح ويشلّ المشروع الصهيوني برمّته ويحيله عاجزاً يائساً مستجيراً بالنار وقد أهلكتهم الروح الغزّية بصرختها ان الجنة اقرب الى غزة وكل فلسطين من سيناء ومن الاردن واي مكان!
وهذا يعيدنا الى الزعيم "أنطون سعاده" اذ يقول: “نحن لسنا أمة حقيرة، قليلة العدد، فقيرة الموارد، معدومة الوسائل. نحن أمة قوية عظيمة: قوية بمواهبها، غنية بمواردها، نشيطة بروحها” .. وهكذا أظهر الشعب العربي الفلسطيني والمقاومة الاسلامية العربية الوطنية تصميماً وإرادة وعزماً وشجاعة وروحاً جهادية نضالية متميزة تستعيد مثال العربي الاسلامي "الامام الحسين" والعربي الفلسطيني "يسوع" تظهيرا لإنتصار الدم على السيف (صليب، ومسامير، ورمح، ومطرقة، وسوط، وشوك، وحلقات من الحبال، وخل، وثلاثين من الفضة) تماماً كما شق الفلسطينيون والغزٌيون طريقهم الى الأمل بعيدا من اليأس والاحباط لنُبعَث من جديد اهلاً للحضارات الكبرى من السومرية، الى البابلية، فالعربية التي اهدت القارة العجوز عصراً للأنوار يوم جائتهم بالفلسفات والعلوم اليونانية؛ “نفّذوا” إذن، و”اجعلوا”:
■ “نفّذوا”، بل حققوا نبوءة “ديانا”، النبوءة الوشمٌ في الذاكرة: “اسرائيل” الى زوال مهما توحشت وأراقت من دماء .. من المؤكد ان نهايتها قد كُتبت وان دمارها يدنو وان حتفها قد اقترب لتُمحى من الوجود على ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”(القمر – 46).
■ اجعلوا روح ميلاد النصر الغَزٌي (Gazamas) ملئ الكون .. واجعلوا القدس – عاصمة الجمهورية العربية الفلسطينية – تنبض حقاً، ومقاومةً، وتحريراً، وكرامةً، وعدالةً، وسلاماً، واملاً، ومحبة.
لك ان تأثم ظناً ان النجوم نارٌ، وان الشمس تتأرجح، وان الحق كذبٌ – لكن لا يراودنّك الشك لحظةً ان فلسطين لنا من النهر الى البحر، ومن الناقورة الى ام الرشراش (27,009 كيلو متراً مربّعاً – متر ينطح مترا) .. فقوى الشر لن تسود، وقوى البغي والموت لن تتمكن من هزيمة “غزة” و”الجمهورية العربية الفلسطينية” .. على صخرة فلسطينية بُنيت .. وأبواب الجحيم لن تقوى عليها .. وها هي البحار والأنهار والاشجار تشدو: “لبلادنا، وَهِيَ القريبةُ من كلام اللهِ، سَقْفٌ من سحاب” .. هذا هو اليوم الذي صنعه الرب على ايدي رجاله في الميادين قانوناً وبندقية، من الأحمر آلى الأطلسي، ومن باب المندب الى جبل طارق!
وهكذا تتحقق نبوءة “ديانا” المنقوشة على ظهر الدهر: “اسرائيل الى زوال” فنصغي
لصدى خطواتِها فى أرض فلسطين ونردد معها:
نحن محكومون بالنصر – نحن امام احد خيارين لا ثالث لهما: فأما النصر وأما النصر .. والقدس ب”غزة” اقرب.. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة المعارج ..
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

نيسان ـ نشر في 2024-01-13 الساعة 14:12


رأي: الياس فاخوري

الكلمات الأكثر بحثاً