كانت تسمى عدالة

نيسان ـ سحقاً لكل شيء يُسمى عدالة
وتبا لكل شيء يُسمى ديمقراطية
وعهر ذاك الذي يسمى حقوق انسان
وبغاة كل تطورات الكون
اني لا اؤمن بالحرية ولا الديمقراطية
ولا الحقوق ولا العدالة
عمو هاد عنجد ولا حلم ؟
اخبروني بربكم اريد إجابة لهذه الفتاة
ما هي العدالة ؟ وما هي الإنسانية
وهل حقا نحن في حلم او حقيقة ؟
نحن المحطمون في اوطاننا المقيدون بقوانين مارك مطلوبٌ رؤوسنا عند أسياد القبائل
واسماءنا مسجلةٌ لدى الانتربول
نحن الذين نخشى بالكتابة عن اوطاننا كي
لا نستيقظ وقد طُردنا من وظائفنا
ونبحث عما بعد عن لقمة عيش لاطفالنا،
نحن جيل النكبات والنكسات والخيبات ونكابر ! سحقاً لنا ان ادعينا الحريات او غنينا لاوطاننا او نشدنا لحكوماتنا
ومجدنا اي دولة تسمي نفسها عربية .
نحن الذين قاتلنا بعضنا البعض، رمينا شهادات ميلادنا ، هوياتنا ، وطنياتنا ، ونسينا العروبة
ودسنا على العزة والكرامة
٢٣ الف شهيد وما زلنا نكابر !
اللعنة ما اقبحنا.. اغتصبت نساء المسلمين ودُنست مساجدنا وقُطعت اشلاء أطفالنا
ودمرت رؤؤس على ساكنيها واحترقت
جثث المسلمين ومات الصغير قبل
الكبير وما زلنا نكابر!
اللعنة ما افصحنا بالترهات والخرافات
واللهو الفارغ وما اسذجنا بالحقوق
والحريات والمراجل
اللعنة كم نحن رقيقاً وعبيدا عند
اصحاب الامبراطوريات والسادة
اللعنة كم نحن مذلولين ، وكرامتنا
بيعت وسجدنا للغرب الكاذب.
وما زلنا نكابر ! نحن جيل النكبات والنكسات والخيبات والخيانات والتآمر ونكابر ؟
اللعنة ما اقبحنا ..
ابا جهل ثارت حميته على هُبل ونحن والله
لا ثتور حميتنا ولو على دماء مُحمد
نحن لم تثور نخوتنا على مقدساتنا واسلامنا وامهاتنا وبناتنا الذين يستنجدوننا
ونشير تلك المقاطع خلف الهواتف بذل
وهوان.. ونكابر!
إذن: ساسجل هذه الملاحظة
يا سيدي سجل في التحقيق
انا المواطن الذي عشت طوال عمري غريق
اهرب من ناري لدماري
ويستقبلني الحريق
انا يا سيدي تهمتي يا سيدي
اني شتمت كل قواد وزنديق
وصرت ناحلا من كثرة الديون
سجل يا سيدي في التحقيق
انا يا سيدي لست قديس ، ولا اعيش في باريس
ما همني سيدي الا رغيف ذلني اعازني لكل آفاق خسيس
..
نحن الذين عشنا وترعرعنا في زمن الباغي سلطان والشريف خلف القضبان
وصاحب الحق صار واشٍ سراق .
سجل يا سيدي في التحقيق
انا ما تهتمي سيدي الا انني انتميت لاوطاني ورددتُ من صغري في مدارسي
بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ..
انا الذي تعلمت حب الاوطان من اباء أجدادي ورثته في دماءي، حقنت بوريدي وفاءٍ
لعروبة بلادي
ولم اجد لذة العيش في هذه البلاد
واصبحت اردد ، بلاد العرب بيعت للغربان
من الشام لبغدان ..
وانتهكت كرامتها من نجد الى
خليج عربي الى مصر فتوطانِ
يا سيدي: ساررد ذاك، كي لا تُثبت التهمة
بلاد العرب اوطاني من غزة لجنين
لفلسطين كلها اوطاني والباقي
جميعها اعوانك واعواني .