اتصل بنا
 

متى يعلن الغرب هزيمته فوق تراب أوكرانيا؟

نيسان ـ نشر في 2024-01-20 الساعة 05:34

x
نيسان ـ الفرنسي إيمانويل تود يرى في كتابه الجديد أن الحرب لم تجر كما كان متوقعاً... وتلك مفاجآتها العشر الصادمة.

في معرض تحليله للحرب في أوكرانيا، صرح المؤرخ والكاتب الفرنسي إيمانويل تود في مقابلة مع قناة "بي أف أم"، بأنها (أي الحرب) "شرك نصبته الولايات المتحدة لنفسها". وهو يعتبر أن الدينامية التاريخية هي التي تعكس الواقع أكثر من تحليل ما يجري على الأرض.
وفي كتابه الجديد "هزيمة الغرب"، لمناسبة مرور عامين على الحرب بين أوكرانيا وروسيا، يستعرض الكاتب الأسباب المباشرة لتهافت الثقافة والهيمنة الغربية، ويفند أسباب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، كما يكشف عن هرب الغرب أمام تضعضع موقعه، ويستعرض المفاجآت التي كشفت عنها هذه الحرب.
حول العالم الواقعي
يبدأ الكاتب جولته بتحليل تداعيات انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، إذ يعتبر أنها المحطة التي أعادت حركة التاريخ، فاختفاء الاتحاد ولد فراغاً على الصعيد الدولي جذب الولايات المتحدة، التي كانت غارقة في أزمتها منذ بداية الثمانينيات، لتنطلق بذلك حركة تناقضية تمثلت بتوسع الغرب المنتصر، على رغم تحلله من الداخل.
هل تتخلى أوكرانيا عن بعض مناطقها مقابل عضويتها في الاتحاد الأوروبي؟
أما السبب الثقافي الديني، المتمثل بتراجع البروتستانتية، فقد نقل الولايات المتحدة على مراحل متتالية من النيوليبرالية إلى العدمية، لتنتقل من ثم إلى بريطانيا العظمى. ويشير تود إلى أن العدمية دفعت الاتحاد الأوروبي إلى الانتحار، لكنها في المقابل أدت إلى انبعاث ألمانيا. وانصهار العدميتين الغربية والأوكرانية في ما بين 2016 و2022 قاد إلى اصطدام حلف الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا بروسيا الدولة المستقرة المحافظة التي كانت استعادت عظمتها من جديد، وكانت توحي بالاطمئنان للدول التي لا تريد اتباع الغرب في مغامرته.
وتود، وهو مؤرخ وعالم أنثروبولوجيا نشرت له دار "غاليمار"، "بعد الإمبراطورية" (2002) و"بعد الديمقراطية" (2008)، يرى أن فلاديمير بوتين أوضح في خطابه الذي تابعه الجميع حول العالم في الـ24 من فبراير (شباط) 2022، الأسباب التي حملته على عدم تكرار تجربة عام 1941 حين فوجئت روسيا بهجوم ألماني، معتبراً أن طول الانتظار يؤدي إلى هجوم حتمي. وقد رفض المنشآت والتحضيرات العسكرية التي ينفذها حلف "الناتو" على أراضي أوكرانيا ووصفها بأنها "خط أحمر تم تخطيه". ولم يكن من الممكن أن يترك أوكرانيا تتحول إلى كيان "معاد لروسيا". بالنسبة إليه (بوتين) فإن الخطوة كانت بمثابة دفاع عن النفس. وامتلاكه الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أكسبه تفوقاً استراتيجياً وشكل عاملاً مشجعاً على اتخاذ قرار الحرب.
ويعتبر الكاتب أن إخفاق الغرب نتج من عدم مناقشته خطاب بوتين، وفي "غياب كل نقاش، أساء إلى الديمقراطيات الغربية: بشكل كلي في فرنسا وبريطانيا، وبشكل نسبي في ألمانيا والولايات المتحدة".
المفاجآت الـ10 الصادمة
في تحليله الذي اعتمد على السياق الاجتماعي وتطور الأنظمة السياسية التي أدت إلى هذه الحرب، كشف تود عن 10 مفاجآت:
الأولى تمثلت باندلاع الحرب في وسط أوروبا، حرب حقيقية بين دولتين في قلب القارة الأوروبية التي كانت مقتنعة بأنها تنعم بسلام أبدي ودائم.
الثانية تتعلق بالحرب التي جسدت خصمين: الولايات المتحدة وروسيا. والمفارقة أن الولايات المتحدة التي دأبت منذ عقد على تصنيف الصين باعتبارها العدو الأساس، والعدائية حيالها كانت ملموسة في واشنطن لدرجة أنها شكلت النقطة الوحيدة التي يتفق عليها الجمهوريون والديمقراطيون، والمثير أن الصراع لم ينشب بينها وبين من تعتبره خصمها، بل بين الولايات المتحدة وروسيا عبر أوكرانيا.
المفاجأة الثالثة، بحسب إيمانويل تود، تجسدت بقدرة أوكرانيا على المقاومة، وهو يورد في كتابه أن الجميع كان ينتظر أن تحقق روسيا نصراً سريعاً على أوكرانيا، فـ"شيطنة بوتين في مخيلة معظم الغربيين، أعمت بصيرتهم لدرجة لم يلاحظوا معها أن روسيا لم ترسل سوى ما بين 100 ألف إلى 120 ألف جندي إلى أوكرانيا، البلد الذي تبلغ مساحته 603.700 كيلومتر مربع، في حين بلغ عدد القوات التي اقتحمت تشيكوسلوفاكيا عام 1968 نحو 500 ألف جندي في بلد لا تتعدى مساحته 127.900 كيلومتر مربع.




لكن المفاجأة كانت أكبر بالنسبة إلى الروس، إذ إنهم والغرب معاً كانوا يعتبرون أوكرانيا بلداً فاشلاً غارقاً في الفساد، لكن هؤلاء (الأوكرانيين) وجدوا في الحرب علة وجودهم. وعلى رغم حصولهم على أسلحة متقدمة من حلف "الناتو"، فإن هذا لا يلغي أنهم قاوموا بشراسة. فمقاومة شعب في بلد مهترئ تجسد مشكلة تاريخية تثبت وجوده.
المفاجأة الرابعة تمثلت بقدرة روسيا على مقاومة العقوبات، ويأسف إيمانويل تود لسطحية تحليلات الطبقة السياسية والصحافة في الغرب، التي لم تكلف نفسها عناء قراءة كتاب ديفيد تورتري، "روسيا... عودة القوة العظمى"، فالثقة العمياء بقوة النظام المصرفي والتحويلات المصرفية عبر نظام "سويفت"، وإقصاء روسيا منه لم يؤثر في اقتصادها، فقد استطاعت التكيف مع العقوبات منذ عام 2014.
يرى إيمانويل تود أن قراءة كتاب تورتري "كان من شأنها أن توفر علينا هذه الثقة العمياء بقوة وضرورة نظامنا المصرفي، بخاصة أن الكتاب نشر قبل أشهر من اندلاع الحرب. وهو يكشف عن روسيا عصرية بعيدة من التسلط النيو ستاليني الصارم، على نقيض الصورة التي تشكلها وسائل الإعلام، فروسيا تكيفت مع العقوبات وعرفت كيف تعتمد على الاكتفاء الذاتي في مجالات المعلوماتية، وفي القطاع المصرفي.
المفاجأة الخامسة هي انهيار كل إرادة أوروبية. فأوروبا كان يجسدها بداية الثنائي الألماني - الفرنسي، لكن العلاقة بين البلدين اتخذت منذ 2007 - 2008 شكل علاقة زوجية يطغى فيها تسلط الرجل الألماني على امرأته الفرنسية، "علاقة لا ينصت فيها الزوج إلى ما تقوله شريكته". إلى أن وصل الأمر إلى تخلي أوروبا عن إرادة الدفاع عن مصالحها، وهكذا تخلت ألمانيا عن روسيا شريكتها في مجال الطاقة، وبشكل أوسع التجارة، وألحقت الأذى بنفسها. وتجسد ذلك في قضية "نورد ستريم"، فـ"ألمانيا قبلت من دون رفة جفن تخريب أنبوب الغاز الذي كان يزودها بالطاقة، وهو عمل عدائي ارتكبه حاميها الأميركي بمشاركة النرويج، وهي بلد لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي. كما أن ألمانيا تجاهلت التحقيق الذي قام به سيمور هيرش، الذي وجه فيه الاتهام إلى الدولة التي تقدم نفسها على أنها الضامن الضروري للنظام الدولي".
كقذيفة مضادة لروسيا
ويتابع تود في تحليله أن دور فرنسا على الساحة الدولية تبخر مع إيمانويل ماكرون، في حين تحولت بولندا العميل الأساس للولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي لتحل محل المملكة المتحدة التي غادرت الاتحاد بفعل "بريكست"، ويتحول بذلك المحور الألماني - الفرنسي إلى محور لندن – فرصوفيا - كييف، وتديره الولايات المتحدة. هذا أمر "يدعو إلى التعجب إذا ما تذكرنا كيف أن معارضة الحرب على العراق كانت تؤدي إلى عقد مؤتمرات صحافية مشتركة بين المستشار الألماني شرودر والرئيس شيراك والرئيس بوتين".
المفاجأة السادسة تتلخص بظهور المملكة المتحدة كقذيفة مضادة لروسيا تعمل لصالح حلف الأطلسي، فهي التي كانت أول من طالب بتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات. وهذه العدائية طاولت إسكندنافيا التي كانت لفترات طويلة مسالمة وحيادية.
المفاجأة السابعة هي تحول الدول الإسكندنافية من دول محايدة مسالمة إلى متحمسة للحرب والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فالنرويج والدنمارك عبارة عن محطات تكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وفنلندا والسويد عبرتا عن نيتهما الالتحاق بالحلف، وأظهرتا اهتماماً جديداً بالحرب، وهو اهتمام سابق للهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب إيمانويل تود.
والمفاجأة الثامنة تأتي، بحسب المؤلف، من الولايات المتحدة، القوة العسكرية المسيطرة. وتشير إلى إفلاس الصناعة الحربية الأميركية في وقت تعد بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة. ويدعم قوله بالتقارير الصادرة عن "البنتاغون" في يونيو (حزيران) 2023، التي عكست القلق حيال هذا الوضع، وعكست عجز قطاع الصناعة الحربية الأميركية "القوة العظمى" عن تزويد محروستها أوكرانيا بالقذائف أو أية أسلحة أخرى. وهو أمر صارخ بخاصة إذ ما علمنا أن الناتج المحلي الخام لكل من بيلاروس وروسيا كان يعادل عشية الحرب 3.3 في المئة من ناتج الغرب (الولايات المتحدة، كندا، أوروبا، اليابان، كوريا). وهذه النسبة قادرة على إنتاج أسلحة تفوق معدل إنتاج الغرب، مما يطرح مشكلة مزدوجة: بالنسبة إلى الجيش الأوكراني الذي يفقد الحرب بسبب نقص المعدات، وتالياً بالنسبة إلى علوم الاقتصاد السياسي في الغرب الذي انكشف بسطحيته أمام العالم. ويعتبر الكاتب أن "مفهوم الناتج المحلي الخام بات رثاً ويجب التساؤل عن علاقة الاقتصاد السياسي النيوليبرالي بالواقع".
المفاجأة التاسعة تمثلت بعزلة الغرب الأيديولوجية وجهله بهذه العزلة، إذ اعتاد الغرب فرض القيم التي يتعين على العالم التقيد بها. واعتقد بسذاجة أن العالم أجمع سيستنكر تصرف روسيا، لكنه أصيب بخيبة أمل. بخاصة أن مبادرات تأييد روسيا لم تتأخر في الظهور إلى العلن، وحيث كان من البديهي ألا تبادر الصين، التي تعتبر بمثابة الخصم المقبل، إلى تقديم أية مساندة لحلف شمال الأطلسي. ويعتبر أن سذاجة المحللين وصلت لدرجة أنه لم يتبادر إلى ذهنهم إمكانية إقدام الصين على مساندة روسيا. كذلك بالنسبة إلى موقف الهند، إذ عللوا موقفها من روسيا بأنه ناجم عن اعتمادها على الصناعة العسكرية الروسية.
ويتساءل إيمانويل تود "كيف لم يتنبه المحللون الغربيون إلى مدى التحول الجيوسياسي الذي عكسه موقف إيران، التي زودت منذ البداية روسيا بالطائرات المسيرة، مما شكل تحولاً في العلاقات من شأنه أن يثير الانتباه، كون إيران لم تكن حليفة لروسيا بل تاريخ علاقاتهما عدائي، كما أن تركيا، التي هي عضو في حلف الأطلسي، باتت تربطها علاقة وطيدة وتتوثق أكثر فأكثر، واستراتيجيتهما تدور في حوض البحر الأسود، هذا إلى جانب تحول العالم الإسلامي برمته إلى جانب روسيا، والأمر ينسحب على العلاقات بين روسيا والسعودية، وكيف بدأ تعاونهما في إدارة إنتاج النفط وتحديد الأسعار وكأنه بين شريكين أكثر مما هو بين خصمين أيديولوجيين، ومع مرور الوقت تحول اقتصاد الحرب إلى عامل غذى العدائية ضد الولايات المتحدة من قبل الدول النامية بسبب معاناتها من آثار الحرب والعقوبات".
المفاجأة العاشرة تتجسد حالياً، وهي تتلخص بهزيمة الغرب. هذا التأكيد قد يثير التعجب، كما يورد إيمانويل تود، كون الحرب لم تنته بعد، ولكن هذه الهزيمة هي بمثابة تأكيد لأن هزيمة الغرب ليست ناجمة عن هجوم روسي ضدها، بل عن هدم الذات. ويفسر ذلك بالقول "إننا بلغنا مرحلة العولمة التامة بالمعنى الحسي والمجازي، العولمة الكلية القصوى والنهائية".
من يهدد العالم؟
وبنظرة جيوبوليتيكية يكشف تود عن أن "روسيا ليست هي سبب المشكلة كونها بلداً شاسعاً يعاني تناقصاً في عدد سكانه. ويستحيل عليه أن يكون قادراً على بسط سيطرته على الكرة الأرضية، وهو لا يرغب بذلك لأن قوته عادية، ولا يمكن لأزمة روسية أن تزعزع التوازن الدولي، لكن أية أزمة غربية وأميركية خصوصاً، هي التي تهدد استقرار العالم".
ويشير بهذا الصدد إلى كتاب جون ميرسهايمر، أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة "شيكاغو"، الذي قدم تحليله للأحداث في شريط فيديو لاقى مشاهدات من جميع أنحاء العالم، وتميز تحليله بمطابقته لنظرة فلاديمير بوتين.
وديفيد ميرسهايمر ينتمي إلى المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية، التي تتلخص بأن كل دولة تبني علاقاتها على أساس مزيج من علاقة القوة مبنية على الأنانية والمصلحة بين دول - أمة. وتحليله يقضي بأن "بوتين أعلن على الدوام معارضته دخول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وأوكرانيا التي أصبح جيشها تحت قيادة مستشاري الحلف البريطانيين والبولنديين صارت بحكم الواقع ضمن الحلف، من هنا ردة الفعل التي لم يكن لها أن تفاجئنا".

هزيمة الغرب 1.JPG
يرى إيمانويل تود أن إخفاق الغرب نتج من عدم مناقشته خطاب بوتين في بداية الحرب (مواقع التواصل)

يعتبر ميرسهايمر أن القضية الأوكرانية تمثل أمراً حيوياً بالنسبة إلى روسيا، في حين أنها ليست على درجة الأهمية نفسها بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ومن الخطأ أن نفرح بخسارة روسيا لها، لأن ذلك سيدفعها إلى الاستثمار أكثر بالحرب والصناعات الحربية.
وفي رأي ميرسهايمر، فإن تصرف الغرب والأوكرانيين كان متهوراً وغير منطقي، لكن تود يرى أن الحرب الأوكرانية جرت الولايات المتحدة إلى الفخ حتى باتت كلاعب الـ"بوكر" الذي يخسر، لكنه يواصل اللعب على أمل الربح في النهاية.
في كتابه يحاول تود أن يقدم الفرضيات التي تساعد على توضيح سبب عدم قدرة كل جانب على تفهم الآخر. فالغرب يرى في بوتين صورة المجنون، والعكس كذلك. ويوضح الكاتب أن تطور مفهوم الدولة – الأمة ذات السيادة والاستقلالية في قراراتها إلى كيان عدمي بثقافته واعتماد اقتصاده على الخارج، اصطدم بفكرة الدولة – الأمة المحافظة، التي تمثلها روسيا.
ويوضح تود أن الدولة - الأمة تكون قادرة على تحديد سياستها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، ولكن عدد الدول التي تمتلك هذا الكنز ضئيل جداً ومنها الولايات المتحدة وروسيا، وإحدى مقومات الدولة - الأمة أن يكون لديها طبقة متوسطة هي عصب الدولة. ولكن تم القضاء على هذه الطبقة بفعل سيادة القوى العظمى على مناطق أخرى من العالم.
ويرى المؤرخ وعالم الأنثروبولوجيا أن الولايات المتحدة التي فرضت سيطرتها على أوروبا تعاني المرض نفسه، ألا وهو اختفاء ثقافة وطنية بين جماعاتها والطبقة القائدة، ويعتبر أن مفهوم الدولة – الأمة بات بالياً كون الدولة أصبحت رهن الاقتصاد والمبادلات الخارجية (أي إن الدولة لا يمكنها الاستمرار من دون الاعتماد على الموارد التي تجنيها من الخارج بلا مقابل).
ويعتبر أن التطور الاجتماعي في الغرب نتج منه علاقة صعبة للنخب مع الواقع، ويقول "لا يمكن فهم الأفعال التي تلت الحقبة ما بعد الوطنية، كمجانين لا يمكن فهمهم". وهذه الظواهر لها منطقها، وهي تشكل عالماً خاصاً آخر، ومساحة ذهنية جديدة يتعين تحديدها ودراستها وفهمها.
وفي عودة إلى شريط فيديو ميرسهايمر. يقول إيمانويل تود إن ميرسهايمر أكد أن نصر روسيا أمر حتمي لا يقبل الشك. كون المسألة الأوكرانية تكتسب أهمية وجودية بالنسبة إلى روسيا، في حين أن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى الولايات المتحدة، إذا قبلنا أن الولايات المتحدة لم تعد دولة – أمة، وتحولت إلى شيء آخر مختلف تماماً، وأن مستوى حياة الأميركيين يعتمد على وارداتها التي لم تعد صادراتها تغطي كلفتها، كما أنها فقدت طبقتها القيادية الوطنية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة.
ليلى المر/ صحافية / اندبندنت عربية

نيسان ـ نشر في 2024-01-20 الساعة 05:34

الكلمات الأكثر بحثاً