الأونروا .. ضحية جديدة
سميح المعايطة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2024-01-29 الساعة 07:29
نيسان ـ بعد أن أعلنت إسرائيل أن عددا من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" قد شاركوا في عملية حماس في السابع من أكتوبر ضد الاحتلال، أعلنت دول مهمة عن تعليق أو وقف دعمها او بعضه عن الوكالة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي سبق لها في عهد ترامب أن أوقفت الدعم ثم عادت في عهد إدارة بايدن إلى ضخ الدعم بعد جهد أردني واضح مع الإدارة الأميركية.
وما تقوله حكومة الاحتلال وماتسعى إليه إن اليوم التالي بعد الحرب يجب أن لا يكون فيه وجود للأونروا في غزة، وهذا ليس عقابا للوكالة الدولية على مشاركة عدد من العاملين فيها في عملية حماس، لكنه قرار سياسي مهم جدا لأكثر من سبب، الأول: أن نسبة كبيرة من سكان غزة هم من النازحين في المخيمات أو المدن ويعتمدون على وكالة الغوث في توفير سبل المعيشة وخدمات التعليم والصحة...، وبالتالي فإن نجاح كيان الاحتلال في تخفيف الدعم المالي عن الأونروا يعني التضييق على نسبة مهمة من أهل غزة وايضا الضفة وكذلك الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة ومنها الأردن وسوريا ولبنان.
أما الأمر الأهم فهو أن هذه الوكالة الدولية إحدى عناوين وجود قضية للشعب الفلسطيني، وايضا الحقوق الكبرى للفلسطينيين وأهمها حق العودة والدولة المستقلة، فالأونروا جزء من اعتراف العالم باستمرار القضية الفلسطينية بأبعادها الكاملة منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وإذا تتابعت الدول في إعلان موقف سلبي من الأونروا ووقف الدعم المالي عنها أو تخفيفه فإن إسرائيل تكون قد نجحت في تسريع اختفاء هذه المنظمة الدولية بدورها الخدماتي والأهم برمزيتها السياسية.
ولعلنا نتذكر الجهد الأردني الكبير مع دول عربية وغربية لزيادة الدعم المالي للأونروا خلال السنوات الماضية بسبب العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والذي ازداد في عهد ترامب الذي أوقف دعم أميركا، وكان جزءا من أولويات الأردن مع إدارة بايدن الحالية إعادة الدعم الأميركي وهذا ما كان، وتقليص العجز المالي للوكالة، وكان الأردن شريكا مهما في عقد عدد من المؤتمرات الدولية في السنوات الأخيرة لتوفير دعم للأونروا ونجحت جهود الأردن في الحفاظ على استمرارعمل الوكالة، وأيضا على بقاءها ورمزيتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
إسرائيل التي تعلم جيدا معنى وجود الأونروا، تحاول استغلال ما تقول إنه مشاركة عاملين في الوكالة في عملية السابع من أكتوبر؛ لتحقيق هدف سياسي كبير وهو إدخال الوكالة في حالة عجز مالي كبير ووقف الدعم والمساهمات المالية لدول فاعلة، ومؤكد أن إسرائيل ستسعى لزيادة عدد الدول التي ستحجب الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للوصول إلى وقف عملها وغيابها تماما.
الغد
وما تقوله حكومة الاحتلال وماتسعى إليه إن اليوم التالي بعد الحرب يجب أن لا يكون فيه وجود للأونروا في غزة، وهذا ليس عقابا للوكالة الدولية على مشاركة عدد من العاملين فيها في عملية حماس، لكنه قرار سياسي مهم جدا لأكثر من سبب، الأول: أن نسبة كبيرة من سكان غزة هم من النازحين في المخيمات أو المدن ويعتمدون على وكالة الغوث في توفير سبل المعيشة وخدمات التعليم والصحة...، وبالتالي فإن نجاح كيان الاحتلال في تخفيف الدعم المالي عن الأونروا يعني التضييق على نسبة مهمة من أهل غزة وايضا الضفة وكذلك الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة ومنها الأردن وسوريا ولبنان.
أما الأمر الأهم فهو أن هذه الوكالة الدولية إحدى عناوين وجود قضية للشعب الفلسطيني، وايضا الحقوق الكبرى للفلسطينيين وأهمها حق العودة والدولة المستقلة، فالأونروا جزء من اعتراف العالم باستمرار القضية الفلسطينية بأبعادها الكاملة منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وإذا تتابعت الدول في إعلان موقف سلبي من الأونروا ووقف الدعم المالي عنها أو تخفيفه فإن إسرائيل تكون قد نجحت في تسريع اختفاء هذه المنظمة الدولية بدورها الخدماتي والأهم برمزيتها السياسية.
ولعلنا نتذكر الجهد الأردني الكبير مع دول عربية وغربية لزيادة الدعم المالي للأونروا خلال السنوات الماضية بسبب العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والذي ازداد في عهد ترامب الذي أوقف دعم أميركا، وكان جزءا من أولويات الأردن مع إدارة بايدن الحالية إعادة الدعم الأميركي وهذا ما كان، وتقليص العجز المالي للوكالة، وكان الأردن شريكا مهما في عقد عدد من المؤتمرات الدولية في السنوات الأخيرة لتوفير دعم للأونروا ونجحت جهود الأردن في الحفاظ على استمرارعمل الوكالة، وأيضا على بقاءها ورمزيتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
إسرائيل التي تعلم جيدا معنى وجود الأونروا، تحاول استغلال ما تقول إنه مشاركة عاملين في الوكالة في عملية السابع من أكتوبر؛ لتحقيق هدف سياسي كبير وهو إدخال الوكالة في حالة عجز مالي كبير ووقف الدعم والمساهمات المالية لدول فاعلة، ومؤكد أن إسرائيل ستسعى لزيادة عدد الدول التي ستحجب الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للوصول إلى وقف عملها وغيابها تماما.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024-01-29 الساعة 07:29
رأي: سميح المعايطة كاتب أردني