مادبا .. سائقو شاحنات يحتجون على سياسة الفوسفات ولعبة (محمد يرث ومحمد لا يرث )
نيسان ـ نشر في 2024-02-26 الساعة 17:36
x
نيسان ـ منذ ايام وسائقو شاحنات نقل في محافظة مادبا ينفذون اعتصاما مفتوحا قرب مبنى المحافظة، احتجاجا على منعهم من العمل بنقل الفوسفات من منطقة الحسا بالطفيلة والأبيض بالكرك إلى ميناء العقبة.
ما يشتكي منه السائقون بمحافظة مادبا هو ذاته ما يشتكي منه اغلب الاردنيين والمتمثل بسياسة (محمد يرث ومحمد لا يرث) في تغييب للعدالة بين المواطنين وتكريس لسياسة المحاصصة التي فجرت الغضب في العديد من المحافظات الاردنية لكن العقل الرسمي لا يسمع الا ما يريد سماعه .
منذ بداية الاسبوع الحالي و نحو ٣٠ سائقا لشاحنات نقل بمحافظة يحاولون عبر الادوات الديمقراطية والسلمية والحضارية ايصال صوتهم ورفضهم لسياسة المحاباة المتبعة والتي حرمت اسرهم وعوائلهم من ابسط حقوقهم في حياة كريمة، لكن المسؤولين يضعون في اذانهم طينا وعجينا رغم معرفتهم بكل هذا واكثر .
المجحف في الامر ان المؤسسات صارت تكيل بمكيالين مع سائقي مادبا، رغم كونهم اردنيين ورغم ما يقوله الدستور عن سواسية الاردنيين امام القانون .
(سواسية) مجرد حبر على ورق. هذا ما تخرج به وانت تسمع شلال الغضب الهادر من صدور السائقين في مادبا .
يقولون : منذ عقود ونحن نمتهن هذه الوظيفة، فلم يمنعوننا من
نقل الفوسفات؟ السنا اردنيين ؟.
ثم اننا نتفهم ان ابناء المنطقة لهم معاملة خاصة، لكن على ان لا تصل حد تجويعنا وتعطيل شاحناتنا .
وتعود قصة (الاولوية) المزعومة كما يرويها سائقون لموقع نيسان الاخباري " في عام 2017 صدر كتاب من رئاسة الوزراء منح سائقي شاحنات النقل بمادبا الأولوية لنقل الفوسفات إلى ميناء العقبة، إلا أن عددا من السائقين حينها احتكروا هذه الأولوية لهم ومنعوا أي سائقين آخرين من العمل في نقل الفوسفات".
الأولوية كما يبينوا انها مُنحت لجميع سائقي شاحنات النقل في محافظة مادبا وليست لسائقين مُعينين، مؤكدين انهم اشتروا شاحناتهم عن طريق القروض، ما يعني أنها مرهونة للبنوك، وأن منعهم من العمل سيؤدي إلى الحجز عليها.
"الجميع هنا معيل لاسر " يقول السائق عمر الطوالبة لموقع نيسان، رافضا سياسة العبث باستقرار عوائل السائقين واخضاعهم لاختبارات صعبة ، يقول : لا تختبروا صبرنا .
على مقربة من السائق الطوالبة يقف السائق لطفي الطفيحات متسائلا : الا يدركون انهم بفعلتهم هذه انما يعيدون الناس الى الشوارع بعد ان يملأوا صدورهم بالغضب ؟.
غضب يراه الطفيحات كما كرة الثلج والتي يخشى ما يخشاه ان تصل ذروتها خلال شهر رمضان الفضيل، ناصحا اصحاب القرار بايجاد حلول مرضية للجميع وبعيدا عن تكريس الاعطيات والمنافع التي اججت الشارع الاردني وادخلت الحكومة في (حيص بيص).
يقول : الحلول اليوم سهلة لكنها كلما تاخرت صارت اصعب .
ما يغمز اليه الطفيحات صحيح ويتطلب حلولا رسمية عاجلة قبل ان تنفجر الجموع الساكتة والمتفرجة .
بالنسبة للسائقين فان اعتصامهم مفتوح ولن تسدل اشرعته حتى السماح لهم بالعمل مثل نظرائهم.
ما يشتكي منه السائقون بمحافظة مادبا هو ذاته ما يشتكي منه اغلب الاردنيين والمتمثل بسياسة (محمد يرث ومحمد لا يرث) في تغييب للعدالة بين المواطنين وتكريس لسياسة المحاصصة التي فجرت الغضب في العديد من المحافظات الاردنية لكن العقل الرسمي لا يسمع الا ما يريد سماعه .
منذ بداية الاسبوع الحالي و نحو ٣٠ سائقا لشاحنات نقل بمحافظة يحاولون عبر الادوات الديمقراطية والسلمية والحضارية ايصال صوتهم ورفضهم لسياسة المحاباة المتبعة والتي حرمت اسرهم وعوائلهم من ابسط حقوقهم في حياة كريمة، لكن المسؤولين يضعون في اذانهم طينا وعجينا رغم معرفتهم بكل هذا واكثر .
المجحف في الامر ان المؤسسات صارت تكيل بمكيالين مع سائقي مادبا، رغم كونهم اردنيين ورغم ما يقوله الدستور عن سواسية الاردنيين امام القانون .
(سواسية) مجرد حبر على ورق. هذا ما تخرج به وانت تسمع شلال الغضب الهادر من صدور السائقين في مادبا .
يقولون : منذ عقود ونحن نمتهن هذه الوظيفة، فلم يمنعوننا من
نقل الفوسفات؟ السنا اردنيين ؟.
ثم اننا نتفهم ان ابناء المنطقة لهم معاملة خاصة، لكن على ان لا تصل حد تجويعنا وتعطيل شاحناتنا .
وتعود قصة (الاولوية) المزعومة كما يرويها سائقون لموقع نيسان الاخباري " في عام 2017 صدر كتاب من رئاسة الوزراء منح سائقي شاحنات النقل بمادبا الأولوية لنقل الفوسفات إلى ميناء العقبة، إلا أن عددا من السائقين حينها احتكروا هذه الأولوية لهم ومنعوا أي سائقين آخرين من العمل في نقل الفوسفات".
الأولوية كما يبينوا انها مُنحت لجميع سائقي شاحنات النقل في محافظة مادبا وليست لسائقين مُعينين، مؤكدين انهم اشتروا شاحناتهم عن طريق القروض، ما يعني أنها مرهونة للبنوك، وأن منعهم من العمل سيؤدي إلى الحجز عليها.
"الجميع هنا معيل لاسر " يقول السائق عمر الطوالبة لموقع نيسان، رافضا سياسة العبث باستقرار عوائل السائقين واخضاعهم لاختبارات صعبة ، يقول : لا تختبروا صبرنا .
على مقربة من السائق الطوالبة يقف السائق لطفي الطفيحات متسائلا : الا يدركون انهم بفعلتهم هذه انما يعيدون الناس الى الشوارع بعد ان يملأوا صدورهم بالغضب ؟.
غضب يراه الطفيحات كما كرة الثلج والتي يخشى ما يخشاه ان تصل ذروتها خلال شهر رمضان الفضيل، ناصحا اصحاب القرار بايجاد حلول مرضية للجميع وبعيدا عن تكريس الاعطيات والمنافع التي اججت الشارع الاردني وادخلت الحكومة في (حيص بيص).
يقول : الحلول اليوم سهلة لكنها كلما تاخرت صارت اصعب .
ما يغمز اليه الطفيحات صحيح ويتطلب حلولا رسمية عاجلة قبل ان تنفجر الجموع الساكتة والمتفرجة .
بالنسبة للسائقين فان اعتصامهم مفتوح ولن تسدل اشرعته حتى السماح لهم بالعمل مثل نظرائهم.
