الانتخابات الأميركية والأجندة الشرق أوسطية
نيسان ـ نشر في 2024-02-28 الساعة 08:14
نيسان ـ من المبكر الحكم على نتائج الانتخابات الأميركية الرئاسية القادمة منذ الآن. الأرقام سوف تتغير وتتبدل بالأشهر القادمة تبعا لتطور المشهد السياسي والانتخابي، وبناء على الإستراتيجيات الانتخابية التي سوف يوظفها الديمقراطيون والجمهوريون، والتي عادة ما يصرف عليها مئات الملايين. المشهد بحسب الأرقام الأخيرة يميل لصالح بايدن بعد تفوق سابق لترامب، فبايدن يتفوق بعدد من النقاط في استطلاعات الرأي تشير انه سيفوز بالانتخابات القادمة مقابل المرشح الجمهوري ترامب، الذي تفوق بمسافة كبيرة عن باقي المرشحين الذي خاضوا الانتخابات الداخلية ضده في حزبه.
بايدن سعى لكسب شرائح مهمة من الناخبين لا سيما الطلاب المدينين بقروض للجامعات، حيث يعتزم إعفاء نسبة كبيرة منهم من هذه القروض ما سوف يستميلهم انتخابيا، ويحاول أيضا وضع تمويل كبير لدعم أمن الحدود أمام الهجرة غير الشرعية وهي من النقاط المهمة جدا في جدل الانتخابات الأميركية القادمة. هذه من النقاط التي سعى بايدن لتحسينها ويبدو أن ذلك يأتي بنتائج كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة. بالمقابل، يواجه بايدن تحديا كبيرا مع أصوات الأميركيين من أصول عربية، وهؤلاء مع المسلمين من أعراق أخرى يقدرون بحوالي 15 مليون نسمة، ولكنهم يتجمعون بمناطق مهمة للحزب الديمقراطي أشهرها ولاية ميتشغان الأميركية التي أعطت لبايدن للآن أياما صعبة بسبب موقف الإدارة من الحرب في غزة، بالإضافة لموقف هذه الفئة من الأميركيين من أجندة بايدن الاجتماعية وبالتحديد الموقف من المثلية الجنسية التي يدعمها بايدن وحزبه.
الانتخابات في أميركا سوف تكون على اجندات محلية بالدرجة الأولى، ولكن يعنينا بالشرق الأوسط أن يكون الرئيس القادم ذا موقف متوازن نسبيا من ملفات الإقليم. كلا الحزبين ما يزالان يقدمان لإسرائيل دعما كبيرا هائلا رغم تغير المشهد وتزايد الأصوات الناقدة لإسرائيل وخسرانها معركة الصورة، ولكن ثمة فارقا بين ترامب وبايدن، فالأخير يصر على حل الدولتين وإدخال المساعدات لغزة وفرض عقوبات على المستوطنين ويضغط على الحكومة الإسرائيلية بنسب متفاوتة وسيعيد تمويل الأونروا، في حين لا يجب أن ننسى أن ترامب نقل السفارة للقدس واعترف أن الجولان جزء من السيادة الإسرائيلية واراد القضاء على الأونروا وقدم مشروع صفقة القرن لدولة فلسطينية غير قابلة للحياة. نظرة مقارنة سريعة تملي أن بايدن نسبيا أفضل لنا بالشرق الأوسط مقارنة بترامب رغم أن كليهما سوف يستمر بدعم إسرائيل.
أميركا فاعل حاسم في الصراع الدائر ولديها قدرة كبيرة في التأثير بمجرى الأحداث، ونحن معنيون بإدارة أكثر توازنا بالطرح، تفهم وتستمع لوجهة النظر العربية والفلسطينية. رؤية الأردن وسرديته حاضرة في عواصم العالم وفي واشنطن، وتجد درجة تفهم أكبر لدى إدارة بايدن مقارنة بترامب، فهذا الأخير كان وبالا في إدارته السابقة وسيكون كذلك أن تسنى له أن يعود من جديد للبيت الأبيض.
الغد
بايدن سعى لكسب شرائح مهمة من الناخبين لا سيما الطلاب المدينين بقروض للجامعات، حيث يعتزم إعفاء نسبة كبيرة منهم من هذه القروض ما سوف يستميلهم انتخابيا، ويحاول أيضا وضع تمويل كبير لدعم أمن الحدود أمام الهجرة غير الشرعية وهي من النقاط المهمة جدا في جدل الانتخابات الأميركية القادمة. هذه من النقاط التي سعى بايدن لتحسينها ويبدو أن ذلك يأتي بنتائج كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة. بالمقابل، يواجه بايدن تحديا كبيرا مع أصوات الأميركيين من أصول عربية، وهؤلاء مع المسلمين من أعراق أخرى يقدرون بحوالي 15 مليون نسمة، ولكنهم يتجمعون بمناطق مهمة للحزب الديمقراطي أشهرها ولاية ميتشغان الأميركية التي أعطت لبايدن للآن أياما صعبة بسبب موقف الإدارة من الحرب في غزة، بالإضافة لموقف هذه الفئة من الأميركيين من أجندة بايدن الاجتماعية وبالتحديد الموقف من المثلية الجنسية التي يدعمها بايدن وحزبه.
الانتخابات في أميركا سوف تكون على اجندات محلية بالدرجة الأولى، ولكن يعنينا بالشرق الأوسط أن يكون الرئيس القادم ذا موقف متوازن نسبيا من ملفات الإقليم. كلا الحزبين ما يزالان يقدمان لإسرائيل دعما كبيرا هائلا رغم تغير المشهد وتزايد الأصوات الناقدة لإسرائيل وخسرانها معركة الصورة، ولكن ثمة فارقا بين ترامب وبايدن، فالأخير يصر على حل الدولتين وإدخال المساعدات لغزة وفرض عقوبات على المستوطنين ويضغط على الحكومة الإسرائيلية بنسب متفاوتة وسيعيد تمويل الأونروا، في حين لا يجب أن ننسى أن ترامب نقل السفارة للقدس واعترف أن الجولان جزء من السيادة الإسرائيلية واراد القضاء على الأونروا وقدم مشروع صفقة القرن لدولة فلسطينية غير قابلة للحياة. نظرة مقارنة سريعة تملي أن بايدن نسبيا أفضل لنا بالشرق الأوسط مقارنة بترامب رغم أن كليهما سوف يستمر بدعم إسرائيل.
أميركا فاعل حاسم في الصراع الدائر ولديها قدرة كبيرة في التأثير بمجرى الأحداث، ونحن معنيون بإدارة أكثر توازنا بالطرح، تفهم وتستمع لوجهة النظر العربية والفلسطينية. رؤية الأردن وسرديته حاضرة في عواصم العالم وفي واشنطن، وتجد درجة تفهم أكبر لدى إدارة بايدن مقارنة بترامب، فهذا الأخير كان وبالا في إدارته السابقة وسيكون كذلك أن تسنى له أن يعود من جديد للبيت الأبيض.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024-02-28 الساعة 08:14
رأي: د.محمد المومني