يريدونها حربا دينية !!
نيسان ـ نشر في 2024-03-10 الساعة 18:52
نيسان ـ ليس الأول ولن يكون الأخير الحاخام الإرهابي "الياهو مالي" ، الذي طالب بقتل النساء والأطفال وكبار السن من الشعب الفلسطيني بالإضافة بالطبع إلى المقاومين ، فقد سبقه العديد من القيادات الدينية والسياسية في إسرائيل تدعو إلى ما دعا له ، فوزير الدفاع "جالانت" في بداية الحرب قال أن الفلسطينيين ليسوا بشرا ومن اللزوم قتلهم جميعا ، إضافة إلى بن غفير وسمورتج وزيرا الأمن القومي والمالية في تل أبيب ناهيك عن نتنياهو نفسه الذي قال لا ماء ولا طعام ولادواء للفلسطينيين ، وقد فعل ذلك ، ولو استطاع لمنع عنهم الهواء ، كل هؤلاء يرددون أن مطالباتهم هذه تستند إلى ما قالوا عنه تعليمات التوراة ، إذن هم يخوضون ضد الشعب الفلسطيني حربا دينية واضحة .
لنتصور أن أحد القيادات الدينية أو السياسية في العالم العربي والإسلامي تلفظ بما يتلفظ به القادة الصهاينة ، ماذا سيكون رد فعل كثير من أصحاب القرار في العالم والداعمين لإسرائيل ، حينها لقامت الدنيا ولم تقعد ولاتهمونا بالإرهاب وحب القتل والدماء .
حتى هذه اللحظة لازال العرب والمسلمون يبتعدون في الصراع مع إسرائيل عن مفهوم الحرب الدينيه ، ولكن الإسرائيليون يصرون على أنها كذلك ، ويثبتون بفعلهم ذلك على الأرض .. إسرائيل قامت بالأصل على فكرة دينية بعقول مؤسسيها مدعين أن فلسطين ممنوحة لهم من الله عز وجل ، ويقولون أن هذا في توراتهم ، وأن الله أمرهم بتطهير فلسطين من "الكفار" ، وقتل جميع من هم غير اليهود ، وكما أشرت أنهم يخوضون في فلسطين حربا دينيه حسب عقيدتهم تحت سمع ومرئى العالم يقتلون ويحرقون ويدمرون دون أن يتحرك أحد لردعهم سوى تلك التصريحات هنا وهناك والتي لا ترتقي إلى مستوى الفعل الحقيقي .
غزة يموت أبناؤها ليس فقط بنيران الطائرات وجنازير الدبابات الإسرائيلية بل أيضا بسياط الجوع والعطش والمرض ، الوجه الآخر للحرب الذي لا يقل إجراما عن نيران الطائرات والدبابات والمدافع التي منذ ستة أشهر تستهدف البشر والحجر ولا تفرق بين كبير وصغير ، بل امتد الإجرام الإسرائيلي إلى ما في الأرحام تنفيذا لفتوى الحاخامات لقتل الأطفال الفلسطينيين حتى وهم في الأرحام ، وهناك من لازال يردد أن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها ، وأي حق هذا يعطي لمحتل لأرض شعب آخر تعرض لأبشع الجرائم في تاريخ البشرية .
وبعد ...
لازال البعض بيننا يلمح ويشير إلى أن المبالغة في المواقف تجاه ما يجري في فلسطين كبير ويجب الإلتفات إلى المصالح القطرية وكأن إسرائيل في حربها هذه ستكتفي بغزة وفلسطين كلها ، فهي تسير حسب عقيدة ركيزتها أن كل الأرض العربية للإسرائيليين ، ولا يحق للعرب والمسلمين "الأغيار " الحياة بالأصل .
الذين يلمحون إلى أن موقف الأردن أصبح خطرا على مصالحه هم كمن يريد من الشقيق أن يتخلى عن شقيقه ويدير ظهره له وهو في أمس الحاجة له إذ الموت ينهش حياته .
الذين يطالبون بتليين المواقف العربية وبالذات الأردن يجب لجمهم لأن فلسطين بالنسبة للأردن رسالة وأمانة ، ولم يكن موقف الملك عبدالله الثاني موقفا سياسيا فقط بل هو أيضا موقف ينطلق من المسؤولية الدينية والتاريخية والقومية ، كما أن الموقف الأردني يأتي من منطلق أن القضية الفلسطينية حلها هو من مصالح الأردن العليا .
إسرائيل لو انتصرت في فلسطين ستستدير إلى كل الجغرافيا العربية ويأتي من ينظر علينا بحديث باهت ويدعو إلى ما يشبه فصل اللحم عن العظم لأن هذا الارتباط وهذه المواقف كما يدعون باتت تهدد مصالحنا .
الوقوف الأردني إلى جانب فلسطين وشعبها كان تاريخيا موقفا مشرفا لا يطاله الشك ولا التسرع ولا المبالغة ..
مع كل ما فعله الملك ومع كل ما قاله ويقوله وتقوله حكومته لم يفهم هؤلاء أن القيادة الأردنية وكأنها تقول للإسرائيليين والعالم أن حقوق الشعب الفلسطيني بالنسبة لنا دونها خرق القتاد .
يكفي هؤلاء مزاودة على مصالحنا الوطنية والتنظير على الأردنيين بلهجةمعروفة مقاصدها ور ائحتها مقززة ...
لنتصور أن أحد القيادات الدينية أو السياسية في العالم العربي والإسلامي تلفظ بما يتلفظ به القادة الصهاينة ، ماذا سيكون رد فعل كثير من أصحاب القرار في العالم والداعمين لإسرائيل ، حينها لقامت الدنيا ولم تقعد ولاتهمونا بالإرهاب وحب القتل والدماء .
حتى هذه اللحظة لازال العرب والمسلمون يبتعدون في الصراع مع إسرائيل عن مفهوم الحرب الدينيه ، ولكن الإسرائيليون يصرون على أنها كذلك ، ويثبتون بفعلهم ذلك على الأرض .. إسرائيل قامت بالأصل على فكرة دينية بعقول مؤسسيها مدعين أن فلسطين ممنوحة لهم من الله عز وجل ، ويقولون أن هذا في توراتهم ، وأن الله أمرهم بتطهير فلسطين من "الكفار" ، وقتل جميع من هم غير اليهود ، وكما أشرت أنهم يخوضون في فلسطين حربا دينيه حسب عقيدتهم تحت سمع ومرئى العالم يقتلون ويحرقون ويدمرون دون أن يتحرك أحد لردعهم سوى تلك التصريحات هنا وهناك والتي لا ترتقي إلى مستوى الفعل الحقيقي .
غزة يموت أبناؤها ليس فقط بنيران الطائرات وجنازير الدبابات الإسرائيلية بل أيضا بسياط الجوع والعطش والمرض ، الوجه الآخر للحرب الذي لا يقل إجراما عن نيران الطائرات والدبابات والمدافع التي منذ ستة أشهر تستهدف البشر والحجر ولا تفرق بين كبير وصغير ، بل امتد الإجرام الإسرائيلي إلى ما في الأرحام تنفيذا لفتوى الحاخامات لقتل الأطفال الفلسطينيين حتى وهم في الأرحام ، وهناك من لازال يردد أن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها ، وأي حق هذا يعطي لمحتل لأرض شعب آخر تعرض لأبشع الجرائم في تاريخ البشرية .
وبعد ...
لازال البعض بيننا يلمح ويشير إلى أن المبالغة في المواقف تجاه ما يجري في فلسطين كبير ويجب الإلتفات إلى المصالح القطرية وكأن إسرائيل في حربها هذه ستكتفي بغزة وفلسطين كلها ، فهي تسير حسب عقيدة ركيزتها أن كل الأرض العربية للإسرائيليين ، ولا يحق للعرب والمسلمين "الأغيار " الحياة بالأصل .
الذين يلمحون إلى أن موقف الأردن أصبح خطرا على مصالحه هم كمن يريد من الشقيق أن يتخلى عن شقيقه ويدير ظهره له وهو في أمس الحاجة له إذ الموت ينهش حياته .
الذين يطالبون بتليين المواقف العربية وبالذات الأردن يجب لجمهم لأن فلسطين بالنسبة للأردن رسالة وأمانة ، ولم يكن موقف الملك عبدالله الثاني موقفا سياسيا فقط بل هو أيضا موقف ينطلق من المسؤولية الدينية والتاريخية والقومية ، كما أن الموقف الأردني يأتي من منطلق أن القضية الفلسطينية حلها هو من مصالح الأردن العليا .
إسرائيل لو انتصرت في فلسطين ستستدير إلى كل الجغرافيا العربية ويأتي من ينظر علينا بحديث باهت ويدعو إلى ما يشبه فصل اللحم عن العظم لأن هذا الارتباط وهذه المواقف كما يدعون باتت تهدد مصالحنا .
الوقوف الأردني إلى جانب فلسطين وشعبها كان تاريخيا موقفا مشرفا لا يطاله الشك ولا التسرع ولا المبالغة ..
مع كل ما فعله الملك ومع كل ما قاله ويقوله وتقوله حكومته لم يفهم هؤلاء أن القيادة الأردنية وكأنها تقول للإسرائيليين والعالم أن حقوق الشعب الفلسطيني بالنسبة لنا دونها خرق القتاد .
يكفي هؤلاء مزاودة على مصالحنا الوطنية والتنظير على الأردنيين بلهجةمعروفة مقاصدها ور ائحتها مقززة ...
نيسان ـ نشر في 2024-03-10 الساعة 18:52
رأي: محمد حسن التل