مدارس حكومية تتحول لـ'حلبات مصارعة'
أم طالب: المشاجرات أدت لتدني تحصيله الأكاديمي
معلمة: الحل بتشارك المدرسة والمجتمع
الصوراني: المدارس الخاصة تفعل دور الرقابة الشديدة للمعلم
الكركي: الفشل، إظهار القوة، الألعاب الإلكترونية سبب للمشاجرات
"نيسان" تشرك الجمهور بالحلول وتنشر نتائج استبيانها
نيسان ـ نشر في 2024-03-11 الساعة 13:41
x
تعبيرية باستخدام الذكاء الاصطناعي
نيسان ـ فاطمة العفيشات
"بس ضربته انبسطت لأنه دائماً يضربني وما يعملوا له شيء". بهذا لخص طفل في الصف الخامس تجربته من العنف الطالبي وبحضور والدته.
وحتى لا نحكم على القصة بانفعالات لحظية، إلتقينا في نيسان والدة الطفل لتضعنا في خلفيات الحادثة.
تقول "ابني تدنى تحصيله الأكاديمي بشكل كبير وبات يخفي وجهه بقبعة الملابس كي لا ألحظ آثار الضرب على وجهه" . هذا ما تقوله هديل أم طالب في الصف الخامس بإحدى المدارس الحكومية شمال العاصمة عمان، وهي التي لاحظت تغير سلوكيات ابنها التي تحولت لعدوانية، عقب أن كان يشتكي من ضرب زميله في الصف منذ الفصل الأول، بيد أنه تحول لضرب متبادل ومشاجرات متكررة أرقت نجلها وتسببت بانخفاض تحصيله الدراسي وانشغاله المستمر بما يحدث مع زميله من مشاجرات متكررة.
في الأردن غدت "المشاجرات المدرسية" ظاهرة تتكرر في أروقة المدارس التي تحولت في مواقف عدة لـ "حلبة تصفية حسابات" بين الطلبة.
الأم هديل هي معلمة في مدرسة خاصة شمال العاصمة عمان، تعزي المشاجرات المستمرة مع نجلها لإجراءات المدرسة "المتعقاعسة" حسب وصفها.
وتشتكي الام من مفردات ابنها الجديدة والتي تعكس ازمة حقيقة في المدرسة، محملة المدرسة مسؤولية تطور الحالة العنفية، وان اجراءات المدرسة باتت غير رادعة.
رصدت "نيسان".. مشهدا شبه يومي لحالات من العنف الطالبي على بوابة مدارسهم وسط غياب الرقابة وتفعيل أدوات الضبط المدرسي .
منذ مطلع الفصل الدراسي الثاني اهتممنا في "نيسان" بظاهرة المشاجرات المدرسية، ما لفتنا هو تكرار اندلاع المشاجرات أمام مدرسة للذكور للفترة المسائية جنوب العاصمة عمان، اذ سجل أحد الأسابيع الدراسية مشاجرات يومية، إحداها شهدت تدخل والد طالب بضرب طرف المشاجرة الآخر .
عقب تعمقنا أيضاً بتكرار المشهد في ذات المكان، تبين من خلال أحاديث مع ذوي الطلبة أن الكادر الإداري للفترة المسائية حذر الطلبة من تقديم شكوى للإدارة بأن المشتكي والمشتكى عليه سينالان عقاب "الضرب"، وأن عليهما التوجه للمعلم المناوب، ما دفع الطلبة لاتخاذ بوابة المدرسة "حلبة" لـ"تصفية الحساب" وبحضور أشقائهم أو تجمع زملائهم في ذات الصف.
ما رصدناه أيضاً هو غياب المعلم المناوب و "حارس" بوابة المدرسة منذ بدء العام الدراسي الحالي، وانعدام الحصص الإرشادية للطلبة.
وبحسب تقرير الإشراف المدرسي السنوي الصادر عن وزارة التربية والتعليم وتحديداً المتعلق ببيئة الطالب للمدرسة التي رصدناها في موقع "نيسان"، كشف التقرير:
تنقل المعلمة هديل تجربتها في ظل غياب مرشد في مدرستها بتأديتها دور المعلم والمرشد من خلال وقت تقتطعه من حصص الطلبة لتوعيتهم وتعزيز العلاقة بينهم كطلبة وبين معلميهم، ما انعكس على تحصيل وسلوكيات طلبة الصف الثامن الذي تشرف على تدريسهم، حيث باتت كما تروي بأنها ومعلمة أخرى الأقرب للطلبة ووجهة المعلمات الأخريات لحل أي مشكلة أو عقبة لأولئك الطلبة.
تعرف وزارة التربية والتعليم بدور "الإرشاد التربوي" بأنه ((مهم في توعية الطلبة بأهمية بناء علاقات إيجابية فيما بينهم وتزويدهم بالمهارات الضرورية لتعزيز التواصل الفعال مع الآخرين مثل الحوار والمناقشة وتقبل الراي الآخر وأسلوب حل المشكلات والتفكير الناقد، ويتم ذلك من خلال الجلسات الإرشادية الفردية والجماعية وإعطاء المحاضرات ، كما يتم تكليف الطلبة بتنفيذ مشاريع مبنية على العمل التعاوني. الإرشاد يتخذ اسلوبين وقائيا وعلاجيا ، والعلاجي يتمثل بتطبيق التعليمات الناظمة وتشكيل مجالس الضبط)).
بالنسبة لهديل فإن المعلم هو المسؤول عن ضبط طلبته وتوجيه سلوكياتهم حتى وإن كانت البيئة الاجتماعية (العائلة) تعاني من خلل أو عدم اتزان.
المعلمة هلا وهي أيضا تعمل في مدرسة خاصة تؤكد على أهمية الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور, فتروي لـ"نيسان" تجربتها مع طالب في المرحلة الأساسية كان الأكثر عدوانية بين زملائه. عقب تواصل المعلمة مع ولي أمر الطالب تبين أنه يعاني من صدمة نفسية سببها وفاة شقيقه الأصغر، إلا أن ذلك بدأ يتحول لسلوك إيجابي في الصف بعد تعاون مشترك من قبل المدرسة والأهل.
تتجاور المدرسة الحكومية المرصودة مع مدرسة خاصة تفصلهما 10 أمتار تقريباً, وهذا ما وضعنا في مقاربة ومقارنة بين مكانين تعليميين بظروف مشابهة ونتائج مختلفة، خصوصاً وأن المشاجرات في المدارس الخاصة بالأردن نسبها متدنية مع نظيرتها الحكومية.
بحسب الصوراني تقل ضوابط العملية التعليمية في المدارس الحكومية عن المدارس الخاصة وهو ما أحدث فرقاً كبيراً بين طلبة القطاعين.
الخبيرة النفسية والتربوية الدكتورة وجدان الكركي تجد أن حل المشاجرات المدرسية يبدأ من تحديد أسباب المشاجرات، "من خلال عقد المحاضرات التوعوية للطلبة وجعلهم مشاركين في عملية التشخيص ووضع الحلول الممكنة، فهي "نتاج فهم خاطئ لمفاهيم القوة والرجولة حيث يعتقد بعض الطلبة أن المشاجرات مقياس للقوة تأثرا بما يشاهدون من برامج ومسلسلات تعزز مفهوم العنف إضافة لممارسة العنف خلال الألعاب الإلكترونية، أو الشعور بالنقص والدونية الناجم عن الفشل في التحصيل الأكاديمي مما يجعل بعض الطلبة يحاولون إظهار نفسهم أمام الآخرين من خلال العنف والمشاجرات".
الدكتورة تشير إلى وجوب مساعدة القائمين على العملية التربوية في المدارس الطلبة على إبراز قدراتهم من خلال النشاطات اللامنهجية والأعمال التطوعية وتفعيل وجود نواد مدرسية تعزز القدرات المختلفة لدى الطلبة من جوانب رياضية وفنية ميكانيكية وإبداعية في مختلف المجالات لتساعد في تفريغ طاقات الطلبة بشكل إيجابي ولتكون لتكون رديفا لتقييم الطالب وإظهار قدراته وتميزه إضافة للتحصيل الأكاديمي.
يتفق الصوراني والكركي على أهمية تفعيل دور المعلم "المناوب" بوصفه "خطوة بالاتجاه الصحيح"، بالإضافة لموظف "حارس المدرسة" في المدارس الحكومية والخاصة لضبط دخول الطلبة وخروجهم من حرم المدرسة ومتابعة بعض السلوكيات التي تحدث خارج أسوار المدرسة، كما يتقاطعان أيضاً بأهمية عقد اجتماعات دورية لأولياء الأمور لما تساهمه في الحد من المشاجرات المدرسية كونهم شركاء في العملية التربوية ودورهم في صقل القيم الأخلاقية والسلوكية لأبنائهم وتوجيهها بالاتجاه الملائم مجتمعيا وقيميا
ولأن المشكلة المجتمعية المتمثلة بالمشاجرات المدرسية تهم كل أسرة أردنية، ولأن الحلول برأي الخبراء مناصفة بين المدرسة وأولياء الأمور، أطلقنا في نيسان استبياناً شارك فيه 100 من أولياء أمور الطلبة والمعلمين لإيجاد حلول للظاهرة من وجهات نظرهم، حيث نعرض الأبرز منها تالياً ونضعه على طاولة وزارة التربية والتعليم كخطوات أولى للحل:
• " تفعيل الأنشطة اللاصفية /التعرف على الحالات الاجتماعية لبعض الطلبة (تفكك أسري، أمراض .../"
"بس ضربته انبسطت لأنه دائماً يضربني وما يعملوا له شيء". بهذا لخص طفل في الصف الخامس تجربته من العنف الطالبي وبحضور والدته.
وحتى لا نحكم على القصة بانفعالات لحظية، إلتقينا في نيسان والدة الطفل لتضعنا في خلفيات الحادثة.
تقول "ابني تدنى تحصيله الأكاديمي بشكل كبير وبات يخفي وجهه بقبعة الملابس كي لا ألحظ آثار الضرب على وجهه" . هذا ما تقوله هديل أم طالب في الصف الخامس بإحدى المدارس الحكومية شمال العاصمة عمان، وهي التي لاحظت تغير سلوكيات ابنها التي تحولت لعدوانية، عقب أن كان يشتكي من ضرب زميله في الصف منذ الفصل الأول، بيد أنه تحول لضرب متبادل ومشاجرات متكررة أرقت نجلها وتسببت بانخفاض تحصيله الدراسي وانشغاله المستمر بما يحدث مع زميله من مشاجرات متكررة.
المشاجرات المدرسية ظاهرة متكررة
في الأردن غدت "المشاجرات المدرسية" ظاهرة تتكرر في أروقة المدارس التي تحولت في مواقف عدة لـ "حلبة تصفية حسابات" بين الطلبة.
الأم هديل هي معلمة في مدرسة خاصة شمال العاصمة عمان، تعزي المشاجرات المستمرة مع نجلها لإجراءات المدرسة "المتعقاعسة" حسب وصفها.
وتشتكي الام من مفردات ابنها الجديدة والتي تعكس ازمة حقيقة في المدرسة، محملة المدرسة مسؤولية تطور الحالة العنفية، وان اجراءات المدرسة باتت غير رادعة.
رصدت "نيسان".. مشهدا شبه يومي لحالات من العنف الطالبي على بوابة مدارسهم وسط غياب الرقابة وتفعيل أدوات الضبط المدرسي .
منذ مطلع الفصل الدراسي الثاني اهتممنا في "نيسان" بظاهرة المشاجرات المدرسية، ما لفتنا هو تكرار اندلاع المشاجرات أمام مدرسة للذكور للفترة المسائية جنوب العاصمة عمان، اذ سجل أحد الأسابيع الدراسية مشاجرات يومية، إحداها شهدت تدخل والد طالب بضرب طرف المشاجرة الآخر .
عقب تعمقنا أيضاً بتكرار المشهد في ذات المكان، تبين من خلال أحاديث مع ذوي الطلبة أن الكادر الإداري للفترة المسائية حذر الطلبة من تقديم شكوى للإدارة بأن المشتكي والمشتكى عليه سينالان عقاب "الضرب"، وأن عليهما التوجه للمعلم المناوب، ما دفع الطلبة لاتخاذ بوابة المدرسة "حلبة" لـ"تصفية الحساب" وبحضور أشقائهم أو تجمع زملائهم في ذات الصف.
ما رصدناه أيضاً هو غياب المعلم المناوب و "حارس" بوابة المدرسة منذ بدء العام الدراسي الحالي، وانعدام الحصص الإرشادية للطلبة.
وبحسب تقرير الإشراف المدرسي السنوي الصادر عن وزارة التربية والتعليم وتحديداً المتعلق ببيئة الطالب للمدرسة التي رصدناها في موقع "نيسان"، كشف التقرير:
الإرشاد مسؤولية المعلم أم المعلم المتخصص؟
تنقل المعلمة هديل تجربتها في ظل غياب مرشد في مدرستها بتأديتها دور المعلم والمرشد من خلال وقت تقتطعه من حصص الطلبة لتوعيتهم وتعزيز العلاقة بينهم كطلبة وبين معلميهم، ما انعكس على تحصيل وسلوكيات طلبة الصف الثامن الذي تشرف على تدريسهم، حيث باتت كما تروي بأنها ومعلمة أخرى الأقرب للطلبة ووجهة المعلمات الأخريات لحل أي مشكلة أو عقبة لأولئك الطلبة.
تعرف وزارة التربية والتعليم بدور "الإرشاد التربوي" بأنه ((مهم في توعية الطلبة بأهمية بناء علاقات إيجابية فيما بينهم وتزويدهم بالمهارات الضرورية لتعزيز التواصل الفعال مع الآخرين مثل الحوار والمناقشة وتقبل الراي الآخر وأسلوب حل المشكلات والتفكير الناقد، ويتم ذلك من خلال الجلسات الإرشادية الفردية والجماعية وإعطاء المحاضرات ، كما يتم تكليف الطلبة بتنفيذ مشاريع مبنية على العمل التعاوني. الإرشاد يتخذ اسلوبين وقائيا وعلاجيا ، والعلاجي يتمثل بتطبيق التعليمات الناظمة وتشكيل مجالس الضبط)).
بالنسبة لهديل فإن المعلم هو المسؤول عن ضبط طلبته وتوجيه سلوكياتهم حتى وإن كانت البيئة الاجتماعية (العائلة) تعاني من خلل أو عدم اتزان.
المعلمة هلا وهي أيضا تعمل في مدرسة خاصة تؤكد على أهمية الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور, فتروي لـ"نيسان" تجربتها مع طالب في المرحلة الأساسية كان الأكثر عدوانية بين زملائه. عقب تواصل المعلمة مع ولي أمر الطالب تبين أنه يعاني من صدمة نفسية سببها وفاة شقيقه الأصغر، إلا أن ذلك بدأ يتحول لسلوك إيجابي في الصف بعد تعاون مشترك من قبل المدرسة والأهل.
تتجاور المدرسة الحكومية المرصودة مع مدرسة خاصة تفصلهما 10 أمتار تقريباً, وهذا ما وضعنا في مقاربة ومقارنة بين مكانين تعليميين بظروف مشابهة ونتائج مختلفة، خصوصاً وأن المشاجرات في المدارس الخاصة بالأردن نسبها متدنية مع نظيرتها الحكومية.
لماذا يمكننا البناء على تجربة المدارس الخاصة كحل للمشاجرات الطلابية؟
يرى نقيب أصحاب المدارس الخاصة في الأردن منذر الصوراني أن تجربة المدارس الخاصة مبنية على الحرص على سلامة الطلبة مع تطبيق النظام من خلال تفعيل دور المعلمين بالمراقبة الشديدة، "مصلحة المدرسة تتطلب أن يكون النظام في المدرسة أحد أهم أسباب النجاح"يقول، مشدداً على ضرورة تطبيق تعليمات وزارة التربية والتعليم بوجود مجلس ضبط للطبة في المدارس الحكومية والخاصة.بحسب الصوراني تقل ضوابط العملية التعليمية في المدارس الحكومية عن المدارس الخاصة وهو ما أحدث فرقاً كبيراً بين طلبة القطاعين.
الخبيرة النفسية والتربوية الدكتورة وجدان الكركي تجد أن حل المشاجرات المدرسية يبدأ من تحديد أسباب المشاجرات، "من خلال عقد المحاضرات التوعوية للطلبة وجعلهم مشاركين في عملية التشخيص ووضع الحلول الممكنة، فهي "نتاج فهم خاطئ لمفاهيم القوة والرجولة حيث يعتقد بعض الطلبة أن المشاجرات مقياس للقوة تأثرا بما يشاهدون من برامج ومسلسلات تعزز مفهوم العنف إضافة لممارسة العنف خلال الألعاب الإلكترونية، أو الشعور بالنقص والدونية الناجم عن الفشل في التحصيل الأكاديمي مما يجعل بعض الطلبة يحاولون إظهار نفسهم أمام الآخرين من خلال العنف والمشاجرات".
الدكتورة تشير إلى وجوب مساعدة القائمين على العملية التربوية في المدارس الطلبة على إبراز قدراتهم من خلال النشاطات اللامنهجية والأعمال التطوعية وتفعيل وجود نواد مدرسية تعزز القدرات المختلفة لدى الطلبة من جوانب رياضية وفنية ميكانيكية وإبداعية في مختلف المجالات لتساعد في تفريغ طاقات الطلبة بشكل إيجابي ولتكون لتكون رديفا لتقييم الطالب وإظهار قدراته وتميزه إضافة للتحصيل الأكاديمي.
يتفق الصوراني والكركي على أهمية تفعيل دور المعلم "المناوب" بوصفه "خطوة بالاتجاه الصحيح"، بالإضافة لموظف "حارس المدرسة" في المدارس الحكومية والخاصة لضبط دخول الطلبة وخروجهم من حرم المدرسة ومتابعة بعض السلوكيات التي تحدث خارج أسوار المدرسة، كما يتقاطعان أيضاً بأهمية عقد اجتماعات دورية لأولياء الأمور لما تساهمه في الحد من المشاجرات المدرسية كونهم شركاء في العملية التربوية ودورهم في صقل القيم الأخلاقية والسلوكية لأبنائهم وتوجيهها بالاتجاه الملائم مجتمعيا وقيميا
ولأن المشكلة المجتمعية المتمثلة بالمشاجرات المدرسية تهم كل أسرة أردنية، ولأن الحلول برأي الخبراء مناصفة بين المدرسة وأولياء الأمور، أطلقنا في نيسان استبياناً شارك فيه 100 من أولياء أمور الطلبة والمعلمين لإيجاد حلول للظاهرة من وجهات نظرهم، حيث نعرض الأبرز منها تالياً ونضعه على طاولة وزارة التربية والتعليم كخطوات أولى للحل: