اتصل بنا
 

صحيفة بريطانية تكشف عن 'محادثات سرية' بين أمريكا وإيران بشأن هجمات البحر الأحمر

نيسان ـ نشر في 2024-03-14 الساعة 11:28

x
نيسان ـ أجرت الولايات المتحدة “محادثات سرية” مع إيران، خلال الفترة الماضية في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها لكبح جماح جماعة “أنصار الله” في اليمن، من أجل إنهاء الهجمات على السفن بالبحر الأحمر، وفقاً لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين، أن “المفاوضات السرية غير المباشرة”، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن توسيع برنامجإيرانالنووي، جرت في سلطنةعمانخلال يناير الماضي، وكانت الأولى بين البلدين منذ 10 أشهر.
وقال المسؤولون إن “المسؤولين العمانيين (خلال المحادثات) قاموا برحلات مكوكية بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين حتى لا يتحدثوا مباشرة”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الوفد الأميركي ترأسه، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي، في المقابل مثل طهران، نائب وزير الخارجية الإيرانيعليباقري كاني، وهو أيضاً كبير مفاوضيإيرانفي الملف النووي.
وتؤكد المحادثات كيف تستخدم إدارةبايدنالقنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة من الأعمال العدائية الإقليمية التي تشارك فيها الجماعات المسلحة المدعومة منإيرانوالتي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب “فاينانشال تايمز”.
وقال شخص مطلع على الأمر للصحيفة، إن المسؤولين الأميركيين يرون في القناة غير المباشرة معإيران“وسيلة لإثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران”. وشمل ذلك نقل “ما يتعين عليهم القيام به من أجل منع نشوب صراع أوسع نطاقاً”.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات التي يشارك فيها ماكجورك في فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطاً بالجهود الأميركية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل و”حماس” لوقف الحرب فيغزةوتأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “لدينا العديد من القنوات لتمرير الرسائل إلى إيران”، رافضاً تقديم تفاصيل “بخلاف القول إنه منذ (هجوم حركة حماس في) 7 أكتوبر، ركزت (القنوات) جميعها على إثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران، وضرورة أن توقف طهران تصعيدها الشامل”.
وكانت آخر المحادثات المعروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بـ”محادثات التقارب” في مايو الماضي.
وقال مسؤول إيراني: “لقد قالتإيرانمراراً إن لديها فقط شكلاً من أشكال التأثير الروحي (على الحوثيين). لا يمكنها الإملاء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض والتحدث”.

ومع ذلك، كانت هناك دلائل على أن طهران سعت إلى تخفيف التوترات مع واشنطن منذ هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أميركية على الحدود الأردنية السورية أودى بحياة 3 جنود أميركيين.
وقال المسؤول الإيراني إنه عندما زار العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلقالقدسبالحرس الثوري الإيراني، بغداد الشهر الماضي، أبلغ الجماعات العراقية المسلحة بـ”إدارة سلوكها بطريقة لا تسمح لأميركا بالتورط مع إيران”.
وتقول جماعة “أنصار الله” فياليمنإنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، “تضامناً مع قطاعغزةالذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وتوجّه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع لـ”أنصار الله” بهدف “تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية”.

نيسان ـ نشر في 2024-03-14 الساعة 11:28

الكلمات الأكثر بحثاً