اتصل بنا
 

عائلات تعيش في العراء بالموجب

نيسان ـ نشر في 2024-03-18 الساعة 12:56

نيسان ـ كشف برنامج (قلبي اطمأن) ويبث على قناة ابو ظبي في شهر رمضان الكريم عن وجود عائلات اردنية مستورة تعيش حول اكناف سد الموجب ولا تمتلك ادنى مقومات الحياة الأساسية سواء من مسكن او ماكل او مشرب وهي بضع عائلات تعيش يومها وما جادت به الارض هناك من زرع او حرث.
وكشف ايضا مشكورا جهوده ومبادرته عن وجود اكثر من 25 طفلا يقطعون مسافة اثنان كيلو ونصف الكيلو للوصول الى المدرسة وهي الوحيدة الموجودة في تلك المنطقة رغم وعورة الطريق ووجود الكثير من الاخطار خلال سيرهم على الاقدام دون احذية ، ووجود الافاعي والعقارب والوحوش الضارية الا ان هؤلاء الاطفال يصرون على تلقي تعليمهم رغم تلك المخاطر المحدقة بالطريق.
شكرا لهذا البرنامج الذي عرف بحقيقة علمها باحوال بعض الناس وحاجاتهم أكثر من الجهات الاردنية المسؤولة عن تلك الموضوعات والتي في الاصل يجب ان تعنى وتبحث وتترجم توجيهات جلالة الملك بالاهتمام بالانسان الاردني حيثما وجد وايضا ان يكون عمل الوزارات والوزراء وغيرهم من المسؤولين ميدانيين .وقد اكد عليها الملك باكثر من لقاء ان على الشخص الذي لا يستطيع تحمل مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه ان يتسقيل ويترك المجال لغيرة للعمل، لكن للاسف بان الوزارات المعنية عن هذه الشرائح غير ابهة في حياة الكثير من العوائل الاردنية التي تعيش خارج حدود العاصمة وتكاد تكون الاطراف منسية او قليلة الاهتمام.
واستطاع مقدم البرنامج (غيث) ان يصل لهذه العائلات المستورة مقابل عدم تمكن الكثير من المؤسسات المعنية كوزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة وغيرهم الوصول اليها كما استطاع غيث ان ينقل الفرح والبهجة لأطفال سد الموجب من خلال طائرات ورقية ومصاحبتهم في رحلتهم الشاقة للمدرسة وان يقدم العون والمساعدة لهم في كثير من الاشياء الاساسية ومنها تامين مساكن وغيرها.
وما يؤكد لك حاجة هؤلاء الاهل في سد الموجب ان اكبر امنياتهم تامين خزان ماء لتوفير الماء لاطفالهم وكذلك تامين علاج لابنائهم المصابين بامراض مختلفة نتيجة العيش في ها المكان الفقير لاساسيات الحياة وامنها ؛ في الوقت التي توزع فيها المناصب والمواقع هبة بحكم العلاقة والنسب والنشب والصداقة ويحرم اخرين من قطرة ماء نظيفة يشربونها في شهر رمضان الكريم .
بينما تتكئ هذه العائلات على بقايا شادر مدمر لا يقيهم البرد والمطر ولا حر الصيف ، يتسائلون بحزن شديد والم وعتب وقهر : "ما ذنب أطفالنا، ليواجهوا مصيرا قاتم السواد كهذا ؟، فعائلاتنا تأوي اكثر من 25 طفلا، جميعهم يقضون يومهم في خوف وقلق وجوع وبرد وبكاء مستمر يريدون بيوت امنة متواضعة هذا كل ما يتمنونه .".

نيسان ـ نشر في 2024-03-18 الساعة 12:56


رأي: د محمد كامل القرعان

الكلمات الأكثر بحثاً