اتصل بنا
 

ايران تبكي (همداني) في أربعينية مقتله ..

نيسان ـ نشر في 2015-11-18 الساعة 14:01

x
نيسان ـ

أحيت ايران أربعينية مقتل اللواء حسين همداني قائد قوات الحرس الثوري في سوريا ، قتل قتل الشهر الفئت على أطراف مدينة حلب وفق ما أعلنت حينها ايران.

وشهد حضور المراسم حشد كبير من ضباط القوات الإيرانية و على رأسهم وزير الدفاع وقائد الحرس الثوري الإيراني ، أضافة للمعممين ، الذين مارسوا شعائر "الحسينية" حزناً على أكبر قيادي ايراني يسقط في سوريا .

وسرد وزير الدفاع حسين دهقان سيرة حياة القتيل مستذكراً إنجازاته ، ومتوعداً بأن تتابع ايران محاربة من وصفتهم بـ"التطفريين الإسرائيليين" !؟

وفقاً لإيران فإن همداني لعب دوراً مصيريا في الدفاع عن مقام زينب، و"تقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سوريا" حيث أن "الدفاع عن المقامات الشيعية" و"دعم المقاومة" مازالتا الحجتان الرئيسيتان لإيران لتبرير تدخلها العسكري في سوريا وعمليات القتل ضد الشعب السوري.

وهمداني كان المستشار الأعلى لقوات الحرس الثوري ، و أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى "كشاب" تضم شباناً موالين للنظام ، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة ميليشيات "الباسيج" الإيرانية.

وساهم همداني أيضاً بتشكيل 14 مركز "باسيج" سوري في 14 محافظة، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سوريا.

ويعتبر همداني من أهم قادة حرب الـ8 سنوات بين العراق وإيران (1980-1988) وقد تولى قيادة الفرقة 27 "محمد رسول الله" التابعة للحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران.

كما كان له دور بارز في قمع الاحتجاجات التي اندلعت إثر ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية الإيرانية في 2009 وما عرف لاحقا بـ "الانتفاضة الخضراء" أو الثورة الخضراء، الأمر الذي أدى إلى إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران مع 32 مسؤولاً آخرين، في 14 أبريل 2011.

وكان همداني يُعد من أهم قادة العسكريين في "حرب الشوارع"، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب، الذي كان مسؤولاً عن استجواب زوجة سعيد إمامي، ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته والذي كان متهما بتنفيذ "الاغتيالات المسلسلة" ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.

كما أفادت تقارير حقوقية دولية، بتورط همداني في مساعدة نظام الأسد على قتل المتظاهرين السلميين حيث برز اسمه بقوة بعد الثورة السورية، وقد اتهم بأنه العقل المدبر لتورط إيران في دعم الأسد.

وكانت مصادر إيرانية قد أفادت قبل أيام من مقتله، أن طهران أقالت اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد الثوار.

وبعد إقالته، تم تكليف همداني بقيادة العمليات العسكرية للحرس الثوري في سوريا والتنسيق بين فيلق "فاطميون" الأفغاني ولواء "زينبيون" الباكستاني والمليشيات العراقية وحزب الله اللبناني.

نيسان ـ نشر في 2015-11-18 الساعة 14:01

الكلمات الأكثر بحثاً