اتصل بنا
 

الرواشدة عن العنف في المجتمع الأردني: من دون هذه المعالجات سنبقى نعاني ..

نيسان ـ نشر في 2015-11-18 الساعة 18:14

x
نيسان ـ

*مشروع قانون الانتخاب ليس من انجازات الحكومة بل جاء بإرادة ملكية

* كنت أتمنى ألا يقيد القانون الناخب بقائمة واحدة

* العنف ليس مقتصرا على المعلمين فالأطباء والممرضون والصيادلة أيضا تعرضوا لاعتداءات بالفترة الأخيرة

* احترام الآخر موضوع له علاقة بالتربية والقيم والثقافة ودون وجودهم لن تكون العقوبة كافية

* إذا كان هناك خطة عشرية تبدأ من مرحلة رياض الأطفال وتقوم على تنشئة جيل مؤهل ولديه مهارات ربما نشهد تغيرا جذريا في مخرجات العملية التعليمية، وتحسنا في ظروف التعليم

* ان كل ما نشهده من إرهاب انما هو وليد ظروف سياسية وعسكرية تمر بها المنطقة

* المراقب للمنطقة الآن يشعر بخيبة أمل من حالها وحال الأمة

* التنظيمات المتطرفة والإرهابية دائما ما تبحث عن بيئة خصبة والمناطق الفقيرة والمحرومة خير بيئة

قال النائب مصطفى الرواشدة العنف ليس مقتصرا على المعلمين فالأطباء والممرضون والصيادلة أيضا تعرضوا لاعتداءات بالفترة الأخيرة. وقال في حوار مع صحيفة "نيسان": احترام الآخر موضوع له علاقة بالتربية والقيم والثقافة ومن دون وجودهم لن تكون العقوبة رادعة.

قال الرواشدة ان كل ما نشهده من إرهاب انما هو وليد ظروف سياسية وعسكرية تمر بها المنطقة.

وأضاف، ان المراقب للمنطقة الآن يشعر بخيبة أمل من حالها وحال الأمة، مشيرا الى أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية دائما ما تبحث عن بيئة خصبة والمناطق الفقيرة والمحرومة خير بيئة.

وتاليا نص الحوار:

هل لديك ملاحظات على مسودة قانون الانتخاب ، وهل تعتقد أن مشروع القانون قفزة اصلاحية ، كما وصفته الحكومة ؟

بداية ، هذا القانون جاء بتوجيهات ملكية وهو ليس من انجازات الحكومة، أما بالنسبة لسؤالك ، فنعم لدي ملاحظات على مشوع القانون خصوصا بما يتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية ، اذ ان تقسيمها ترك للحكومة ، وفي ذلك مخالفة للقانون.

كما انني كنت أتمنى ألا يتقيد الناخب بقائمة واحدة ، وأن ينتخب من عدة قوائم .

بصفتك نقيب معلمين أسبق ، ما سبب موجة العنف ضد المعلمين برأيك ؟

العنف ليس مقتصرا على المعلمين، فالأطباء والممرضون والصيادلة أيضا تعرضوا لاعتداءات بالفترة الأخيرة.

ورغم أن الحكومة غلظت العقوبة على المعتدين، الا أن حالات الاعتداء زادت، وبرأيي أن احترام الآخر موضوع له علاقة بالتربية والقيم والثقافة ، ودون وجود القيم ،واعادة هيبة المعلم له باعتقادي لن تكون العقوبة كافية.

العقوبة جزء من الحل وليست الحل كله، إذ لا بد من وجود دراسة معمقة حول العنف وأسباب ازدياده؛ كي نستطيع معالجة هذه الظاهرة بشمولية وتكامل.

هنالك حوالي مئة ألف طالب بالمرحلة الأساسية لا يجيدون القراءة و لا الكتابة ، فمن المسؤول عن تدني مخرجات التعليم برأيك؟

للأسف، خلال عقود مضت كان كان اهتمام المؤسسات التعليمية منصبا على الدراسة بالمرحلة الثانوية ، باعتبارها المحطة الأخيرة ، مع أن الأصل أن يتم التركيز على المراحل الأساسية ، فباعتقادي أنه اذا كان هناك خطة عشرية تبدأ من مرحلة رياض الأطفال ، وتقوم على تنشئة جيل مؤهل ولديه مهارات ، ربما نشهد تغيرا جذريا في مخرجات العملية التعليمية ، وتحسنا في ظروف التعليم .

في موضوع آخر،الأردن ينسق الآن مع روسيا في مجال الحرب على الارهاب ، ومن خلال اعداد قائمة بأسماء الجماعات الارهابية ، فكيف تقيم الدور الأردني في محاربة الارهاب ، وهل هناك تغيرا في الموقف الأردني من تحالفات المنطقة، برأيك ؟

بداية ، علينا أن نسأل أنفسنا ، متى ظهر الارهاب بالمنطقة ؟!

ان كل ما نشهده اليوم من ارهاب انما هو وليد ظروف سياسية وعسكرية تمر بها المنطقة.

وباعتقادي أن للارهاب شقين، الأول يتعلق بجماعات ربما تكون مدعومة ومدربة ؛ لتنفذ أجندات دول أو مؤسسات.أما الشق الثاني فيتعلق بظروف المنطقة ،وما تعانيه من احتلال وفقر وبطالة. والمراقب للمنطقة الآن يشعر بخيبة أمل من حالها وحال الأمة.

هل يمكن للتنظيمات المتطرفة ايجاد بيئة حاضنة لها في الأردن، باعتقادك؟

التنظيمات المتطرفة والارهابية دائما ما تبحث عن بيئة خصبة والمناطق الفقيرة والمحرومة خير بيئة .

هل تنوي الترشح للانتخابات النيابية المقبلة؟

لم أقرر حتى الآن ، و لكن ربما أدرس الموضوع مستقبلا.

نيسان ـ نشر في 2015-11-18 الساعة 18:14

الكلمات الأكثر بحثاً