اتصل بنا
 

اردن يا بلدي

نيسان ـ نشر في 2024-05-16 الساعة 12:48

نيسان ـ اردن يا بلدي

للعرب ايام بعضها لهم واخرى عليهم فكما يشعرون بالنشوة والفخر والنصر والنجاح تأتي عليهم ايام عجاف مليئة بالخوف والقهر والذهل والهزائم ...
وفي كل الظروف والاحداث يبقى الشعر العربي حاضرا وشاهدا يرسم الصور التي تخلد اللحظات بعد ان ينسجها في ابيات ويضعها في قوالب تمكن الاجيال من تذكرها و استرجاعها وتداولها .
الشعر الذي استوعب وعبر عن خبراتنا وقيمنا ومداولاتنا وايامنا كأمة وبقي السجل الذي نعود اليه كلما اردنا ان نطل على حقبة او مشهد من تاريخنا كان ولا يزال احد اعذب وايسر وافصح ما انتجته الامة من فنون.
على مدى زمن وجودنا كان الشعر سيد الفنون واكثرها قدرة على تصوير المواقف والاحداث وتجسيدها في الرواية الشعرية التي تملك من عناصر الترابط والتماسك والوحدة ما يمكنها من التدحرج والدوام لالاف السنين .
للعرب وسيلتان للتعبير عن مشاعرهم فهما اما ان يقدما لك الطعام والهدايا والعطايا والمنح ويمنعانها عنك او ان يغرقونك في المدح والغزل والتشبيب والوجد هذا او يتناولونك بالهجاء والتعالي والوعيد في الشعر ومن خلاله يمكن ان تتعرف على الخيبات والخذلان والنكبات والهزائم ويمكن ان ترى وتتعرف على لحظات الحب والفخر والامتنان والحنين
الشعر وعاء نسكب فيه اثار الغضب والحزن والكراهية والحسد والغيرة ونصنع منه قلائد النصر وجواهر الحب وتيجان الزهو والفخر والعنفوان..
لقد نجح حبيب الزيودي ايما نجاح في ان يستل من تراثنا الصور والايام والاحداث الجميلة وينسجها في شعر اذاب في ارواحنا الكثير من الفخر والحب والزهو والجمال...
بالامس في ١٥ أيار ٢٠٢٤ احتفلت الجامعة الاردنية وأمانة عمان بالإعلان عن جوائز المسابقة الشعرية السنوية للشبان العرب وكرمت عددا كبير ممن فازوا بهذه الجائزة.
الأدوات الفنية الشعرية التي امتلكها حبيب جعلت منه ملهما لعشاق الغناء وصنعت من كل قصيدة اهزوجة ومن كل بيت شعر كوبليه غنائي يولد فينا سماعه طاقة تدفعنا للتوحد مع كل من حولنا.
صحيح ان فضائنا يعج بالمواهب الشعرية والغنائية وكني لا اظن ان بيننا اليوم من هو على شاكلة حبيب في طرق المفردات ونسجها ونظمها وسكبها الحانا في قلوبنا كما فعل..
الرحمة لروح حبيب والشكر للجامعة آلام ورئيسيها الرزين نذير عبيدات والشاعر المبدع الاستاذ الدكتور اسماعيل السعودي الذي رأس لجان التحكيم كما يذهب الشكر لامانة عمان ممثلة بإمكانها معالي يوسف الشواربة والى نائبه المهندس حاتم الهملان والشكر الخاص الى المثقف والكاتب الصحفي الاستاذ عبدالهادي راجي المجالي وكل كوادر الجائزة ولجانها ولا أنسى الاعلامية المتألقة الأستاذة نسرين ابو صالحة التي قدمت فقرات الاحتفال ....

نيسان ـ نشر في 2024-05-16 الساعة 12:48


رأي: د. صبري الربيحات

الكلمات الأكثر بحثاً