الاستقلال' .. إيمان بالدولة
سميح المعايطة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2024-05-23 الساعة 08:18
نيسان ـ يوم الاستقلال أو العيد الوطني لأي دولة، يوم يستعيد فيه كل المؤمنين بدولتهم محطات مسيرة تلك الدولة وإنجازاتها وأجيال الخير والعطاء فيها، بل تلك المحطات الصعبة التي عاشتها بلادهم على مر العقود.
الأردن يعيش الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلاله، وقبلها كانت مرحلة طويلة منذ تأسيس الإمارة، حمل كل عام فيها تحديات وإنجازات وصراعا سياسيا مع مشاريع لإضعاف الأردن أو تغيير نظامه السياسي وتفتيت هويته الوطنية.
وعلى الأرض، كان وما يزال الصراع مع المشروع الصهيوني الذي كان يستهدف أرض فلسطين بالاحتلال وأرض الأردن بالتوطين، وكان على الدولة الأردنية أن تشق طريقا صعبا لبناء نفسها في ظل حالة غير آمنة إقليميا، ولم تكن منطقتنا العربية قد تشكلت سياسيا بسبب الاحتلال والانقلابات والمشروع الصهيوني.
والاستقلال يوم يستذكر به الأردنيون كل الصادقين من أبناء هذا البلد الذين قدموا وأدوا واجبهم عبر العقود، ووضع كل منهم جهده وصدقه في عمله، كما وضع كل شهيد أو جريح روحه أو دمه في بناء هذا البلد والمحافظة على بقائه.
والاحتفال كل عام بالاستقلال مناسبة لنقول لأجيالنا إنها تعيش في بلد لم ينشأ صدفة، ولم يتم بناؤه وإنجازه صدفة، ولم يصمد صدفة، ولم يواجه كل الأزمات والحروب والمؤامرات صدفة، لكنه نشأ بالعمل والحكمة والوعي الذي بذله الأردنيون خلف قيادة تسلحت بالحكمة والصدق.
والاحتفال بالاستقلال ليس مناسبة رسمية، بل هو حالة أردنية عامة، ففي كل بيت أردني يد قدمت لهذا البلد في مجال عملها، ومن كل بيت أردني كانت مساهمة في الحفاظ على الأردن وصناعة إنجازه في أي موقع ومن أي وظيفة أو مهنة.
سيبقى هذا البلد عنوانا من عناوين الخير والصدق مع أمته مهما واجه من جحود أو سوء خلق البعض، فالأردن يؤدي واجبه ويحمل رسالته، وأولا يحافظ على نفسه وشعبه وحقهم في حياة طبيعية مستقرة.
مسيرة تجاوزت قرنا من الزمان لهذا البلد ينبغي أن نقدمها لأجيالنا الأردنية بكل تفاصيلها، فالرد الحقيقي على الجحود أو الاستهداف يكون بتقديم المعلومة والصورة الصحيحة في كل المجالات وبكل الوسائل، فلا يجوز أن نترك أجيال الأردنيين دون معرفة دقيقة ببلدهم ورجاله ومن قدموا وضحوا، وكل ما يجب أن يصل إلى كل طفل أردني.
والاحتفال بالاستقلال لا يعني أننا بلد بلا مشكلات أو تحديات، بل هو السعي لإصلاح ما يجب إصلاحه، لكن بعقلية الابن البار لوطنه والأم الحنون على ولدها، فكل الأوطان فيها ما فيها من مشكلات، لكن مع كل ذكرى وطنية يتجدد السعي لمزيد من الفعل الإيجابي وليس شيئا آخر.
حمى الله الأردن وقيادته وأهله وكل المنصفين لهذا البلد... وكل عام والأردن بكل تفاصيله بألف خير.
الغد
الأردن يعيش الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلاله، وقبلها كانت مرحلة طويلة منذ تأسيس الإمارة، حمل كل عام فيها تحديات وإنجازات وصراعا سياسيا مع مشاريع لإضعاف الأردن أو تغيير نظامه السياسي وتفتيت هويته الوطنية.
وعلى الأرض، كان وما يزال الصراع مع المشروع الصهيوني الذي كان يستهدف أرض فلسطين بالاحتلال وأرض الأردن بالتوطين، وكان على الدولة الأردنية أن تشق طريقا صعبا لبناء نفسها في ظل حالة غير آمنة إقليميا، ولم تكن منطقتنا العربية قد تشكلت سياسيا بسبب الاحتلال والانقلابات والمشروع الصهيوني.
والاستقلال يوم يستذكر به الأردنيون كل الصادقين من أبناء هذا البلد الذين قدموا وأدوا واجبهم عبر العقود، ووضع كل منهم جهده وصدقه في عمله، كما وضع كل شهيد أو جريح روحه أو دمه في بناء هذا البلد والمحافظة على بقائه.
والاحتفال كل عام بالاستقلال مناسبة لنقول لأجيالنا إنها تعيش في بلد لم ينشأ صدفة، ولم يتم بناؤه وإنجازه صدفة، ولم يصمد صدفة، ولم يواجه كل الأزمات والحروب والمؤامرات صدفة، لكنه نشأ بالعمل والحكمة والوعي الذي بذله الأردنيون خلف قيادة تسلحت بالحكمة والصدق.
والاحتفال بالاستقلال ليس مناسبة رسمية، بل هو حالة أردنية عامة، ففي كل بيت أردني يد قدمت لهذا البلد في مجال عملها، ومن كل بيت أردني كانت مساهمة في الحفاظ على الأردن وصناعة إنجازه في أي موقع ومن أي وظيفة أو مهنة.
سيبقى هذا البلد عنوانا من عناوين الخير والصدق مع أمته مهما واجه من جحود أو سوء خلق البعض، فالأردن يؤدي واجبه ويحمل رسالته، وأولا يحافظ على نفسه وشعبه وحقهم في حياة طبيعية مستقرة.
مسيرة تجاوزت قرنا من الزمان لهذا البلد ينبغي أن نقدمها لأجيالنا الأردنية بكل تفاصيلها، فالرد الحقيقي على الجحود أو الاستهداف يكون بتقديم المعلومة والصورة الصحيحة في كل المجالات وبكل الوسائل، فلا يجوز أن نترك أجيال الأردنيين دون معرفة دقيقة ببلدهم ورجاله ومن قدموا وضحوا، وكل ما يجب أن يصل إلى كل طفل أردني.
والاحتفال بالاستقلال لا يعني أننا بلد بلا مشكلات أو تحديات، بل هو السعي لإصلاح ما يجب إصلاحه، لكن بعقلية الابن البار لوطنه والأم الحنون على ولدها، فكل الأوطان فيها ما فيها من مشكلات، لكن مع كل ذكرى وطنية يتجدد السعي لمزيد من الفعل الإيجابي وليس شيئا آخر.
حمى الله الأردن وقيادته وأهله وكل المنصفين لهذا البلد... وكل عام والأردن بكل تفاصيله بألف خير.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024-05-23 الساعة 08:18
رأي: سميح المعايطة كاتب أردني