اتصل بنا
 

الاحتلال يتعمد التدمير الشامل لمقومات الحياة بجباليا

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2024-06-01 الساعة 08:07

x
نيسان ـ استشهد العشرات من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر وصباح أمس، في قصف طيران الاحتلال ومدفعيته المتواصل على قطاع غزة، فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن ️جيش الاحتلال تعمد على مدار ثلاثة أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم، بما في ذلك محو مربعات سكنية بأكملها ومراكز طبية وتموينية، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح المرصد في بيان له، إن الاحتلال تمعن في جريمة التهجير القسري، بتدمير ما تبقى من الأحياء السكنية ومراكز الإيواء الأممية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضاف بالقول "لم تسلم أي بناية سكنية من القصف أو التجريف أو الحرق في مخيم جباليا، مع تدمير كامل للبنية التحتية، وحرق السوق الرئيسي والمحال في الشوارع المحيطة به".
وتابع "وثقنا تدمير جيش الاحتلال جميع مقار أونروا في مخيم جباليا من مدارس ومخزن توزيع مساعدات ومركز صيانة وحرق المقر الرئيسي للوكالة بما في ذلك إتلاف مستندات اللاجئين".
وبيّن أن المدارس ومقار أونروا المدمرة كانت تعد مأوى ومراكز إيواء لآلاف المدنيين الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم بعد تدميرها في هجمات صهيونية، أو في محاولة منهم لإيجاد مناطق آمنة والنجاة بأنفسهم.
وأشار إلى أن نهج التدمير الصهيوني الشامل والمتعمد وواسع النطاق لأشكال الحياة والسكن كافة في مخيم جباليا، يمثل نمطا واضحا يتكرر في مناطق قطاع غزة كافة بهدف ترسيخ جريمة التهجير القسري.
وقال إن "جيش الاحتلال يتعمد عسكرة الأعيان المدنية بشكل منهجي، بما في ذلك تحويل مدارس ومرافق تعليمية ومستشفيات إلى قواعد عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد الحرب".
وأضاف "حتى المدارس التي تتولى أونروا إدارتها والتي تحولت إلى مراكز إيواء تعرضت وما تزال لهجمات صهيونية مكثفة بما في ذلك في المناطق التي أعلن جيش الاحتلال أنها مصنفة آمنة".
وطالب الأورومتوسطي بتدخل دولي عاجل لوقف جميع الهجمات العسكرية الصهيونية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر وعلى نحو منهجي ووقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
إلى ذلك، استشهد العشرات من الفلسطينيين وأصيب آخرون، يوم امس، في قصف طيران الاحتلال ومدفعيته المتواصل على قطاع غزة.
وقصف طيران الاحتلال منزلا في حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
كما قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة البيك في محيط الكلية الجامعية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، نقلوا إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وأصيب ثلاثة اشخاص بجروح جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى "المعمداني".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال دمر أكثر من 1000 منزل في منطقة مخيم جباليا شمال القطاع خلال عدوانه المتواصل، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم ومن مناطق في شمال القطاع بعد 20 يوم من اجتياحها برًا، بالتزامن مع القصف المكثف من الطيران الحربي والمدفعية.
وأعلن مستشفى العودة استئناف استقبال الجرحى والمرضى، بعد 13 يوما من حصار الاحتلال المطبق، والذي ألحق مزيدا من الدمار في المستشفى ومحيطه.
وفجر امس الجمعة، استشهد ثمانية فلسطينيين من عائلة الصوص بعد قصف الاحتلال منزلهم في مخيم البريج وسط القطاع، وجرى نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
كما استشهد ثلاثة آخرين من عائلة درويش عقب قصف الاحتلال المركبة التي كانوا يستقلونها في مخيم النصيرات وسط القطاع، وجرى نقل جثامينهم إلى مستشفى العودة. وشن طيران الاحتلال غارات على منازل شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على منطقة "مصبح" شمال المدينة.
كما تعرضت أحياء تل الهوا والشيخ عجلين والزيتون والصبرة في مدينة غزة، لقصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال المتمركزة جنوب حي تل الهوا جنوب غرب المدينة.
وشن طيران الاحتلال غارات عنيف على مناطق شمال قطاع غزة.
من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم أمس الجمعة، من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، ولفتت إلى أن اللقاحات والأدوية غير كافية.
وقالت الوكالة الأممية في منشور على منصة إكس إن فرقها تواصل تقديم الرعاية الصحية للأشخاص الضعفاء بغزة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
وشددت الأونروا أن "اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية"، وأوضحت أن اكتظاظ مخيمات النزوح ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية.
واختتمت الأونروا بالقول: "هناك حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات".
ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
في سياق متصل، عقبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، على المحرقة الصهيونية وجريمة الحرب بحق محافظة شمال قطاع غزة.
وقالت اللجنة "تابعنا بغضب شديد جريمةً يندى لها جبين الإنسانية وتتصاغر أمامها المحرقة النازية وفظائع الفاشية بحق محافظة شمال قطاع غزة؛ خاصة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، حيث قام الاحتلال بما فاق أفعال النازية بشاعةً وإجراماً، وأضاف إلى سجله الدامي شنيعةً جديدة، ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية؛ حيث دمّر ونسف منازل السكان بالكامل وقتل المئات من المواطنين الآمنين". وأكدت القوى على أن "الاحتلال وداعميه وخاصةً الإدارة الأميركية، سيدفعون ثمن جرائمهم وتواطئهم مع جرائم الحرب التي ستبقى شاهداً عليهم حتى يسترد شعبنا حقه منهم".
ودعت محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن والمؤسسات والهيئات الأممية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه؛ وإصدار قرارات فورية ملزمة لوقف المحرقة الصهيونية النازية بحق شعبنا.
كما جددت الدعوة لأهل الضفة والقدس والداخل المحتل، لتصعيد مقاومة الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه.-(وكالات)

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2024-06-01 الساعة 08:07

الكلمات الأكثر بحثاً