اتصل بنا
 

ابو فرحان الصحفي والكاتب والرسام يعكس روحا وثابة إلى الصداقة والخير .

نيسان ـ نشر في 2024-06-02

x
نيسان ـ حازم عكروش
يهرب إلى الألوان للخروج من شرنقة السياسي واليومي إلى فضاء اللون والحرية والخروج من الواقع المعاش إلى فضاء أرحب .
واسع الثقافة عركته الحياة وصعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي عاشها وحيدا في بيت مستقل اعتمد فيه على نفسه .
شكله يوحي انه ناسك ومتصوف ومتعبد يطلق عليه زملاؤة الكاهن او الشيخ كل حسب ايديولوجيته والناظر إلى وجهه والسامع لاحاديثه وكلماته الفصيحة وصوته الرخيم يدخل معه في عالم الصفاء والنقاء الذي يعكس روحه الوثابة إلى الحب والخير والصدق والصداقة البعيدة عن المصالح.
محمد فرحان ويطلق عليه ابو فرحان قد يكون الاسم نسبة إلى خاله وزير التربية الاسبق اسحاق الفرحان هو الصحفي والكاتب والسياسي والمثقف والرسام التشكيلي.
هو من مواليد ١٩٦٠ عاش وحيدا منذ أن كان عمره ١٧ عاما ولغاية الآن لم يتزوج بعد أن خاص محاولة واحدة لم يكتب لها النجاح ولم يكررها مرة أخرى .
يقول ان عدم زواجه لغاية الآن ليس نابعا عن موقف من المرأة مؤكدا أن الحياة بدون امرأة عبثية ولا يقدر أن يعيش بدون صديقات
حاصل على البكالوريوس من جامعة اليرموك ودبلوم الدراسات العليا من الجامعة الاردنية تخصص دراسات فلسفية .
متصالح مع ذاته صادق عميق التفكير بسيط في حياته يلتقي حوله ومعه الكثير من زملائه الصحفيين والكتاب من جميع الاتجاهات والايديولوجيات محب للجميع ومحبوب من الآخرين .
الكاهن ابو فرحان يحتفظ في مكتبته بصور عبد الناصر وجيفارا وغاندي ومارسيل خليفة بدا نشاطه السياسي ضمن اتحاد الشباب الناصري وتم ترحيله من مصر بسب موقفه الرافض لاتفاقية كامب ديفيد المشؤمة التي وقعها انور السادات وحرم على إثرها من إكمال دراسته العليا فيها .
خاض عبر مسيرته السياسية العمل في صفوف اليسار الاردني الجبهة الديموقراطية التي أعادت تسمية نفسها حزب الشعب الديموقراطي "حشد" .
عمل في الصحافة والثقافة وسكرتير تحرير لمجلة فرح الاجتماعية محررا اقتصاديا ثم محررا للشؤون الاقتصادية والعمالية في جريدة الأهالي ومسؤلا من التقارير الصحفية الميدانية ضمن المنطقة الجغرافية الأردنية .
مديرا لمكتب جريدة البلاد في رام الله ومراسلا لتلفزيون وطن ومراسلا لجريدة الخبر الجزائرية محررا للشؤون الدولية والملف العراقي وصفحة التقارير الصحفية لمدة ١٤ عاما في جريدة العرب اليوم ثم في جريدة الغد منذ ٢٠٠٧ في الملف العراقي والفلسطيني والملفات الساخنة في العالم من أمريكا اللاتينية حتى الصين وكاتب في صحف ومجلات عربية .
شارك عبر مسيرته في العديد من المهرجانات الثقافية والمسرحية منها مهرجان المسرح العراقي والأردني والقدس للثقافة والفنون ومهرجان مسرح الشباب ومهرجان جرش للثقافة والفنون منذ تأسيسه وهو طالب في جامعة اليرموك .
رسام تشكيلي يهرب إلى الألوان للخروج من شرنقة السياسي واليومي إلى فضاء اللون والحرية والخروج من الواقع المعاش إلى فضاء أرحب .
تدخل الى صومعته ( شقته) المتواضعة يلفتك طبيعة الاضواء الخافتة التي تحاكي إنارة المعابد والمتاحف التراثية التي تعطي الهيبة للمكان وتشعر بأنك تزور متحفا للوحات والصور يؤرخ فيها لمحطات مفصلية في حياته الغنية بالتجارب المختلفة وتؤرخ الجدران لصور وذكريات شخصية ومع الاصدقاء والصديقات وعدد من اللوحات الفنية التي رسمها بيدة والكتب المتناثرة على مكتبه وفي كل زوايا الشقة والتي يرسمها للهروب من السياسة إلى فضاء اللون والحرية .
وقال الكاتب والروائي تيسير خلف عن معرضه الذي اقامه للصور(في البدء كان اللون ) التي رسمها انها انسنة للون او بتعبير اخر تلوين للمشاعر الإنسانية .
فالحزن في هذا المعرض له لون والفرح له لون آخر والموت له لون والفراغ له لون ... هل جرب احد قبله تلوين الفراغ ؟!
كما انه يريد ان يقول لنا تعالوا لنخلق العالم من جديد فالاصفر ليس شعاع شمس ولا حقل قمح جاف ولا هو ليمونة ،انه احساس عميق بالوحدة أو ربما هو ترنيمة لبحار وحيد في مركبه يحيط به اللون الأزلي والبنفسجي ليس زهرة أو حقلا من الزهور بل هو رغبة مبتلة بامرأة والاحمر ليس دما ولا قلب رمانة بل هو لحظة موت عابرة .لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

نيسان ـ نشر في 2024-06-02

الكلمات الأكثر بحثاً