بني مصطفى: سعينا لإنشاء متاجر إلكترونية للسيدات

نيسان ـ أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، اليوم الأحد، أن اللجنة سعت من خلال رؤية تمكين المرأة الاقتصادية إلى إنشاء متاجر إلكترونية، لمساعدة السيدات على تسويق منتجاتهن.
وقالت خلال رعايتها حفل الختامي لمشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات" بتنظيم من مركز الحياة راصد والسفارة النرويجية، إن محدودية الأسواق، وارتفاع كُلف الإنتاج من أهم التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأضافت "من خلال جودة المنتجات المعروضة في إطار هذا المشروع، لمسنا جاهزيتها للتصدير إلى الخارج، والانتقال من السوق المحلي إلى الأسواق الإقليمية والدولية".
وقالت "نعتز ونحن نحتفل باليوبيل الفضي لتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية، بأهمية ما تحقّق خلال المرحلة الماضية المليئة بالإنجازات، التي توّجت بالتعديلات الدستورية الأخيرة، وتحديداً المتعلقة بالمرأة".
وأكدّت بني مصطفى، أهمية المشروع في تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة التي ركّزت عليها رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال إطلاق إمكانياتها وقدراتها، والتركيز على بيئة الأعمال وريادة الأعمال، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.
وأوضحت أن هذه المشاريع تصنع الفارق، وينعكس تأثيرها الإيجابي على الأسر والمجتمع والوطن بأكمله، وأن سد الفجوة الجندرية له أثر مستدام في تقدم الاقتصاد، وتنعكس آثارها الايجابية على الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى أن هناك جمعيات استطاعت الوصول الى الأسواق الخارجية بإمكانات محدودة وأصبحت تشكل منتجاتها علامة تجارية.
وقالت، "بدأنا بإنشاء مجمعات أعمال، لتيسير بيئة الأعمال عند السيدات، ومساعدتهن في تسجيل مشاريعهن، بالضمان الاجتماعي والضريبة والاستشارات القانونية، ما يسهم في انتقال النساء من قطاع العمل غير المنظم إلى القطاع المنظم، ليتكامل مع الجهود الفنية المتخصصة، لتمكين السيدات وتعزيز قدراتهن على تسويق منتجاتهن".
بدوره، أشار السفير النرويجي آيسبين ليندباك، إلى أهمية مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات" في تعزيز الاقتصاد وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل، معربا عن تفاؤله بما يمكن أن يحققه هذا المشروع من فوائد مستقبلا.
من جهتها، دعت النائب دينا البشير، إلى ربط التحديث السياسي بالتمكين الاقتصادي لما في ذلك من أثر إيجابي على قدرة المرأة في الوصول إلى المناصب القيادية والسياسية على حد سواء.
وقالت إن النساء الأردنيات اليوم يمتلكن وعياً جيداً بالعمل السياسي، لكنهنّ بحاجة لمعالجة التحديات التي تواجهنّ في العمل، مشيرة إلى أهمية استثمار الفرص المتاحة حاليا للنساء على المدى القريب والبعيد.
من جانبه، قال مدير عام مركز الحياة "راصد" الدكتور عامر بني عامر، إن مشروع حلول مستدامة لتماسك المجتمعات يعتبر من المشاريع ذات الأثر المباشر على المواطنين والنساء خاصة.
وأضاف أن "راصد" يعمل على تنفيذ مثل هذه المشاريع امتثالاً لمتطلبات التنمية المحلية لتعزيز التماسك المجتمعي وتمكين النساء اقتصادياً وبناء قدراتهنّ ليكنّ أكثر فاعلية ومساهمة على المستوى المحلي والوطني.