اتصل بنا
 

روسيا تحمّل أميركا مسؤولية مقتل مدنيين في بيلغورود

نيسان ـ نشر في 2024-06-07 الساعة 19:40

x
نيسان ـ حمّلت موسكو واشنطن، لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، مسؤولية قتل نساء وأطفال جراء ضربات نفذتها القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية. وذكرت موسكو، الجمعة، أن أوكرانيا استخدمت صواريخ زوّدتها بها الولايات المتحدة لقتل مدنيين في منطقة بجنوب روسيا، وقالت إن واشنطن تتحمل مسؤولية ذلك.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الضربات نُفذت، الأسبوع الماضي، في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا، بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة موافقتها للمرة الأولى على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زوّدتها بها في شن هجمات صاروخية داخل روسيا.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 31 مايو (أيار) الماضي أن الرئيس جو بايدن وافق على هذه الخطوة كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن منطقة خاركيف المتاخمة لبيلغورود. ومع ذلك لا تزال الولايات المتحدة تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة لضرب مناطق أعمق داخل روسيا.
وأضافت زاخاروفا، كما نقلت عنها «رويترز»، أن «سماح واشنطن لأوكرانيا بشن مثل هذه الهجمات يصل لمستوى (الاعتراف... بقتل أطفال ونساء في منطقة بيلغورود)». وتابعت للصحافيين أن «هناك دليلاً مادياً يتمثل في شظايا صواريخ (هيمارس)».
وهذه هي المرة الأولى التي تُحمّل فيها روسيا الولايات المتحدة مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها، وهو اتهام جاء في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الغرب يلعب بالنار، ويخاطر بإشعال صراع عالمي من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية داخل روسيا.
وحذّر بوتين مراراً، في الأسابيع القليلة الماضية، من أن الغرب يخاطر بإشعال صراع عالمي إذا تدخل بعمق أكبر في الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال في تصريحات أدلى بها لمحرري وسائل إعلام أجنبية، يوم الأربعاء، إن «روسيا تحتفظ لنفسها بحق توريد أسلحة إلى خصوم الغرب في رد (متناسب) على تسليح الغرب لأوكرانيا».
وقال المتحدث باسم الكرملين، الجمعة إن «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة (تؤجج) التوترات في أوروبا، وتظهر أنه يحضّر فرنسا للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا»؛ إذ عزّز الرئيس الفرنسي موقفه الداعم لأوكرانيا، ووعد، الخميس، بتسليمها طائرات «ميراج»، وتدريب طياريها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث ديمتري بيسكوف، قوله إن «ماكرون يُظهر دعماً مطلقاً لنظام كييف، ويعلن الجاهزية لمشاركة فرنسا المباشرة في النزاع العسكري».
وأضاف بيسكوف، على هامش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: «نُعد تلك التصريحات استفزازية جداً، وتؤجج التوترات في القارة، ولا تؤدي إلى أي ما هو إيجابي».
ورفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، رغم امتناع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي عن ذلك، وتنديد غاضب من موسكو.
رسمياً لا تنشر فرنسا حالياً عسكريين يساعدون أو يدربون القوات الأوكرانية في أوكرانيا، لكن كييف قالت، الأسبوع الماضي، إنها تجري «محادثات» مع باريس بهذا الشأن.
وقالت روسيا، الثلاثاء، إنها: «ستعد أي مدربين أجانب يُرسلون إلى أوكرانيا (أهدافاً مشروعة) لضرباتها».
الشرق الأوسط

نيسان ـ نشر في 2024-06-07 الساعة 19:40

الكلمات الأكثر بحثاً