العالم أمام مسؤولياته
سميح المعايطة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2024-06-10 الساعة 02:07
نيسان ـ غدا يستقبل الأردن قادةً ومسؤولين من دول العالم في مؤتمر دعا إليه الأردن لصناعة تعامل منهجي دولي مع الأبعاد الإنسانية للعدوان على غزة والذي دخل شهره التاسع دون نهاية معلومة له.
المبادرة الأردنية بعقد المؤتمر الدولي لاستدامة الدعم الإنساني لغزة خطوة أردنية لتنظيم جهد العالم لمعالجة الآثار الإنسانية للعدوان على غزة، هذه الآثار التي تزداد يوما بعد يوم، وسيكتشف العالم بعد توقف العدوان أبعادا كثيرة للمأساة الإنسانية والتي ستتجاوز توفير الغذاء والدواء إلى كل ما يضمن استمرار الحياة هناك.
وإذا كانت إسرائيل في كل تفاصيل عدوانها على الشعب الفلسطيني تريد تحويل غزة إلى جغرافيا طاردة لأهلها، فإن المبادرة الأردنية تسعى لتشكيل حالة دولية إنسانية تحفظ لغزة قدرتها لتبقى حاضنة لأهلها.
والكارثة الإنسانية في غزة ليست فقط تأمين الطعام والماء، على أهمية هذا الأمر، بل هناك الكثير من الجوانب التي تستحق إدارة وجهدا وتمويلا من دول العالم لمعالجتها، بعضها يتعلق بالبنية التحتية التي تضمن حياة آمنة من الأوبئة والأمراض التي تزداد مع أجواء الصيف ونقص المياه وتراكم النفايات التي تمثل أزمة منفصلة لغياب طرق التعامل معها وتزايدها بين خيم النازحين والبيوت.
الكارثة الإنسانية في غزة تفاصيلها كثيرة ومخاطرها تحرم الأطفال والنساء والرجال من حياة آمنة وطبيعية، بل إنها تنذر بأخطار على الصحة والحياة لسنوات طويلة قادمة في أكثر من مجال.
الأردن الذي بادر إلى الدعوة لهذا المؤتمر الدولي، هو الذي بادر إلى فكرة الإنزالات الجوية عندما كان التعثر في التزويد البري، وعندما كان شمال غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء، وهو الأردن الذي كان ضاغطا على دول العالم المؤثرة من أجل السماح بإدخال المساعدات بعدما كانت كل المعابر مغلقة، وعمل مع كل الدول الشقيقة والصديقة على إيجاد جسر بري إلى غزة عن طريق الأردن ثم الضفة الغربية، وكان وما زال يقدم كل جهد ممكن في هذا المجال.
الجهد الإنساني جزء من الجهد الأردني الأشمل في مساندة أهل غزة سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا، وننتظر من العالم الذي عجز عن وقف العدوان عسكريا أن يقدم جهدا إنسانيا منظما وفاعلا تجاه الإنسان الفلسطيني في غزة.
الغد
المبادرة الأردنية بعقد المؤتمر الدولي لاستدامة الدعم الإنساني لغزة خطوة أردنية لتنظيم جهد العالم لمعالجة الآثار الإنسانية للعدوان على غزة، هذه الآثار التي تزداد يوما بعد يوم، وسيكتشف العالم بعد توقف العدوان أبعادا كثيرة للمأساة الإنسانية والتي ستتجاوز توفير الغذاء والدواء إلى كل ما يضمن استمرار الحياة هناك.
وإذا كانت إسرائيل في كل تفاصيل عدوانها على الشعب الفلسطيني تريد تحويل غزة إلى جغرافيا طاردة لأهلها، فإن المبادرة الأردنية تسعى لتشكيل حالة دولية إنسانية تحفظ لغزة قدرتها لتبقى حاضنة لأهلها.
والكارثة الإنسانية في غزة ليست فقط تأمين الطعام والماء، على أهمية هذا الأمر، بل هناك الكثير من الجوانب التي تستحق إدارة وجهدا وتمويلا من دول العالم لمعالجتها، بعضها يتعلق بالبنية التحتية التي تضمن حياة آمنة من الأوبئة والأمراض التي تزداد مع أجواء الصيف ونقص المياه وتراكم النفايات التي تمثل أزمة منفصلة لغياب طرق التعامل معها وتزايدها بين خيم النازحين والبيوت.
الكارثة الإنسانية في غزة تفاصيلها كثيرة ومخاطرها تحرم الأطفال والنساء والرجال من حياة آمنة وطبيعية، بل إنها تنذر بأخطار على الصحة والحياة لسنوات طويلة قادمة في أكثر من مجال.
الأردن الذي بادر إلى الدعوة لهذا المؤتمر الدولي، هو الذي بادر إلى فكرة الإنزالات الجوية عندما كان التعثر في التزويد البري، وعندما كان شمال غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء، وهو الأردن الذي كان ضاغطا على دول العالم المؤثرة من أجل السماح بإدخال المساعدات بعدما كانت كل المعابر مغلقة، وعمل مع كل الدول الشقيقة والصديقة على إيجاد جسر بري إلى غزة عن طريق الأردن ثم الضفة الغربية، وكان وما زال يقدم كل جهد ممكن في هذا المجال.
الجهد الإنساني جزء من الجهد الأردني الأشمل في مساندة أهل غزة سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا، وننتظر من العالم الذي عجز عن وقف العدوان عسكريا أن يقدم جهدا إنسانيا منظما وفاعلا تجاه الإنسان الفلسطيني في غزة.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024-06-10 الساعة 02:07
رأي: سميح المعايطة كاتب أردني