من المتنبي وإبراهيم طوقان وَعَبَد الرحيم محمود الى أهل غزة: علمنا أنكم فتية الله في الميدان!
نيسان ـ نشر في 2024-06-10 الساعة 16:02
نيسان ـ من المتنبي (صاحب"أهل العزم") وإبراهيم طوقان (صاحب "الفدائي") وَعَبَد الرحيم محمود (صاحب "الشهيد") الى أهل غزة: علمنا أنكم أهل العزم والفداء، وشهدنا أنكم فتية الله في الميدان!
نعم، وَقَفْتَم وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ - كأنّكَم في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ .. وقفتم فخاف الردى منكم .. حملتم أرواحكم على راحاتكم وحميتم حياضكم بحد الحسام .. فعلمنا أنكم أهل العزم والفداء، وشهدنا أنكم فتية الله في الميدان!
اما "فقاعة الاربعة ناقص ثلاثة” وما صاحبها من “طبل وزمر” فتؤكد مجددا أن اسرائيل الى زوال .. وكان المتنبي قد المح الى مثيلاتها بقوله:
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ... إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالمُ
ضممت جناحيهم على القلب ضمةً ... تموت الخوافي تحتها والقوادمُ
بضرب أتى الهامات والنصر غائبٌ ... وصار إلى اللبات والنصر قادمُ
نعم تجاوزت شجاعة وحكمة وحنكة "فتية الله في الميدان" وساحات المقاومة المتحدة كل التوقعات فكان ضرب أتى الهامات وصار الى اللبات والنصر قادم .. “وينصرك الله نصرا عزيزا” (الفتح – 3)!
ولن اطيل الحديث عن "فقاعة الاربعة ناقص ثلاثة” التي تاكدت "رامبويتها" وبهلوانيتها الاستعراضية ومحاولة التذاكي بتوالي الاستقالات التي بدأت بغانتس وايزنكوت (كل 9 شهور سوف تتم استعادة 4 وقتل 3 اسرى رغم ارتكاب المجازر المروّعة بالدعم الأميركي والاوروبي المباشر المكشوف منه و"العائم") .. وليست انجازات المقاومة باتحاد ساحاتها بحاجة للاسهاب سيما وان العشرات من مقالاتي السابقة تزخر بتفاصيل بركات ساعة السابع من أكتوبر ..
اكتفي اليوم بالاشارة الى:
- "واقعية" الفيلسوف اليهودي الأميركي نورمان فينكلشتاين (Norman Finkelstein) التي دفعته للتساؤل ما اذا "كنا سنفاجأً بمخيمات للاجئين اليهود في ضواحي نيويورك أم في ضواحي أوتاوا"!؟
- تطرُّق المؤرخ "الاسرائيلي" يوفال نوح هراري (Yuval Noah Harari) الى الاحتضار .. "ما حدث بين نتنياهو وبايدن لكأنه الصراع بيننا وبين من رأينا فيه يهوه العصر. "اسرائيل" بعد غزة عشيقة قبيحة للبيت الأبيض، الذي أذهله هزال من كان يعتبرها... وديعتنا المقدسة في الشرق الأوسط"!!!
- كيف حملت حرب غزة تشالمرز جونسون (Chalmers Johnson)، أبرز مؤرخ عسكري أميركي على القول “ان الغرب أمام خيارين: اما استرداد اليهود من الشرق الأوسط، أو خنق أي قوة تشكل خطراً عليهم” .. وهكذا لم يبق امام الغرب الا استرداد اليهود من الشرق الأوسط ..
- وهذه آن نورتون (Anne Norton)، عالمة السياسة الأميركية، ترى أن الهشاشة التي أظهرتها “اسرائيل” في ادارتها للحرب هي انعكاس للهشاشة الأميركية، وتضيف متسائلةً، ربما باستنكار: “ألا تكفي تلك الكمية الهائلة من القنابل والصواريخ التي أرسلها بايدن الى نتنياهو للقبض على رجل واحد يدعى يحيى السنوار!؟”
- اما موشيه هالبرتال (Moshe Halbertal)، استاذ الفلسفة (“الاسرائيلي”) في جامعة نيويورك فيكاد ينعى دولة الكيان بقوله: “لم يعد “الاسرائيليون” مثلما كانوا، ولم يعد الفلسطينيون مثلما كانوا” مضيفاً: “كيف لأولئك الذين يقضون أياماً دون قطرة ماء أن يقاوموا الأرمادا العسكرية “الاسرائيلية” على مدى تلك الأشهر الهائلة”!؟ فهل دحرت الأسطورة الفلسطينية “الأسطورة الاسرائيلية” والحلم الميثولوجي باقامة “اسرائيل العظمى” في الشرق الأوسط؟
وأختم بعنوان مقال سابق: الغاز غزة.. وغازها.. والغزو.. الشيطان في حضن يهوه.. والمقاومة هم المفلحون (المجادلة – 22) وهم الغالبون (المائدة – 56) وقد اسقطوا “اسرائيل” الوظيفة والدور وجعلوا منها عبئاً استراتيجياً!
ما زلت أُصغى لصدى خطواتِكِ – ديانا – فى أرض فلسطين واردد مٓعٓكِ:
نحن القضاء المبرم .. و” اسرائيل الى زوال” كما نقشتِ على ظهر الدهر، فهزمتِ الموت روحا نقيّاً كالسَّنا ..
فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ على نبض ساعة السابع من اكتوبر/تشرين الاول 2023 (طوفان الأقصى بغزته والقدس ترفده ساحات المقاومة المتحدة، وينصره طوفان البحر بيمنِه، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل) .. وباسم الله اقرأوا "الصف - 13" مع ديانا، وَبَشِّرِوا ٱلْمُؤْمِنِينَ: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
نعم، وَقَفْتَم وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ - كأنّكَم في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ .. وقفتم فخاف الردى منكم .. حملتم أرواحكم على راحاتكم وحميتم حياضكم بحد الحسام .. فعلمنا أنكم أهل العزم والفداء، وشهدنا أنكم فتية الله في الميدان!
اما "فقاعة الاربعة ناقص ثلاثة” وما صاحبها من “طبل وزمر” فتؤكد مجددا أن اسرائيل الى زوال .. وكان المتنبي قد المح الى مثيلاتها بقوله:
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ... إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالمُ
ضممت جناحيهم على القلب ضمةً ... تموت الخوافي تحتها والقوادمُ
بضرب أتى الهامات والنصر غائبٌ ... وصار إلى اللبات والنصر قادمُ
نعم تجاوزت شجاعة وحكمة وحنكة "فتية الله في الميدان" وساحات المقاومة المتحدة كل التوقعات فكان ضرب أتى الهامات وصار الى اللبات والنصر قادم .. “وينصرك الله نصرا عزيزا” (الفتح – 3)!
ولن اطيل الحديث عن "فقاعة الاربعة ناقص ثلاثة” التي تاكدت "رامبويتها" وبهلوانيتها الاستعراضية ومحاولة التذاكي بتوالي الاستقالات التي بدأت بغانتس وايزنكوت (كل 9 شهور سوف تتم استعادة 4 وقتل 3 اسرى رغم ارتكاب المجازر المروّعة بالدعم الأميركي والاوروبي المباشر المكشوف منه و"العائم") .. وليست انجازات المقاومة باتحاد ساحاتها بحاجة للاسهاب سيما وان العشرات من مقالاتي السابقة تزخر بتفاصيل بركات ساعة السابع من أكتوبر ..
اكتفي اليوم بالاشارة الى:
- "واقعية" الفيلسوف اليهودي الأميركي نورمان فينكلشتاين (Norman Finkelstein) التي دفعته للتساؤل ما اذا "كنا سنفاجأً بمخيمات للاجئين اليهود في ضواحي نيويورك أم في ضواحي أوتاوا"!؟
- تطرُّق المؤرخ "الاسرائيلي" يوفال نوح هراري (Yuval Noah Harari) الى الاحتضار .. "ما حدث بين نتنياهو وبايدن لكأنه الصراع بيننا وبين من رأينا فيه يهوه العصر. "اسرائيل" بعد غزة عشيقة قبيحة للبيت الأبيض، الذي أذهله هزال من كان يعتبرها... وديعتنا المقدسة في الشرق الأوسط"!!!
- كيف حملت حرب غزة تشالمرز جونسون (Chalmers Johnson)، أبرز مؤرخ عسكري أميركي على القول “ان الغرب أمام خيارين: اما استرداد اليهود من الشرق الأوسط، أو خنق أي قوة تشكل خطراً عليهم” .. وهكذا لم يبق امام الغرب الا استرداد اليهود من الشرق الأوسط ..
- وهذه آن نورتون (Anne Norton)، عالمة السياسة الأميركية، ترى أن الهشاشة التي أظهرتها “اسرائيل” في ادارتها للحرب هي انعكاس للهشاشة الأميركية، وتضيف متسائلةً، ربما باستنكار: “ألا تكفي تلك الكمية الهائلة من القنابل والصواريخ التي أرسلها بايدن الى نتنياهو للقبض على رجل واحد يدعى يحيى السنوار!؟”
- اما موشيه هالبرتال (Moshe Halbertal)، استاذ الفلسفة (“الاسرائيلي”) في جامعة نيويورك فيكاد ينعى دولة الكيان بقوله: “لم يعد “الاسرائيليون” مثلما كانوا، ولم يعد الفلسطينيون مثلما كانوا” مضيفاً: “كيف لأولئك الذين يقضون أياماً دون قطرة ماء أن يقاوموا الأرمادا العسكرية “الاسرائيلية” على مدى تلك الأشهر الهائلة”!؟ فهل دحرت الأسطورة الفلسطينية “الأسطورة الاسرائيلية” والحلم الميثولوجي باقامة “اسرائيل العظمى” في الشرق الأوسط؟
وأختم بعنوان مقال سابق: الغاز غزة.. وغازها.. والغزو.. الشيطان في حضن يهوه.. والمقاومة هم المفلحون (المجادلة – 22) وهم الغالبون (المائدة – 56) وقد اسقطوا “اسرائيل” الوظيفة والدور وجعلوا منها عبئاً استراتيجياً!
ما زلت أُصغى لصدى خطواتِكِ – ديانا – فى أرض فلسطين واردد مٓعٓكِ:
نحن القضاء المبرم .. و” اسرائيل الى زوال” كما نقشتِ على ظهر الدهر، فهزمتِ الموت روحا نقيّاً كالسَّنا ..
فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ على نبض ساعة السابع من اكتوبر/تشرين الاول 2023 (طوفان الأقصى بغزته والقدس ترفده ساحات المقاومة المتحدة، وينصره طوفان البحر بيمنِه، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل) .. وباسم الله اقرأوا "الصف - 13" مع ديانا، وَبَشِّرِوا ٱلْمُؤْمِنِينَ: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
نيسان ـ نشر في 2024-06-10 الساعة 16:02
رأي: الياس فاخوري