اتصل بنا
 

الجزء الثالث من 'لغويات' إصدار جديد لإبراهيم خليل

نيسان ـ نشر في 2024-06-11 الساعة 09:20

x
نيسان ـ عن دار الخليج للطباعة والنشر والتوزيع صدر الجزء الثالث من كتاب «لغويات» لمؤلفة الناقد الأدبي والباحث اللغوي إبراهيم خليل في 212 ص من القطع المتوسط تتقاسمها مقدمة وتسعة بحوث ومقالات اختارها مما نشره في مجلات علمية محكمة وفي مجلات ثقافية وفي الدستور الثقافي. ففي بحث بعنوان «العلامة وإشكالية المعنى « يتناول أنظار اللغويين المحدثين من عرب وغربيين في العلامة اللغوية، وعلاقتها بالمدلول الذي تحيل له، وتشير إليه. ومن هؤلاء الذين عرض لآرائهم وناقشها: سوسير وبيير جيرووشتيرن وستيفن أولمان وأوجدن وشريكه ريتشاردز في كتابهما معنى المعنى، وتراير صاحب نظرية الحقول الدلالية، وأخيرًا فيرث مبتدع نظرية السياق.
وفي مبحث «داود عبده وهموم العربية» يقفنا المؤلف عند المحاولات المتكررة للراحل إزاء المشكلات التي تعرض لمستخدمي العربية من الطلبة، والكتاب، والصحفيين، ومذيعي البرامج التلفزيونية، وما يشيع على الألسنة، وعلى أسنة الأقلام، من الأخطاء النطقية، والدلالية، محاولا وضع الحلول الممكنة على مستوى المهارات الأساسية من قراءة، واستيعاب، وكتابة ومحادثة. وتوقف المؤلف إزاء الآراء الجديدة لداود عبده في بعض المسائل كعلامات الإعراب، ونظام الكتابة العربية، والأسماء الموصولة، وهل هي أسماء أم أدوات تعريف، وعلامات المطابقة، والضمائر. وفي المبحث الثالث يقف المؤلف بنا إزاء سؤال عام وآخر خاص، أما العام، فهو ما علاقة اللغة بالمجتمع؟ وأما الخاص فهو دلالة اللغة على الهوية.
وفي البحث الرابع، وكان قد نشر في مجلة العلوم الإنسانية بجامعة البحرين، يتناول المؤلف جهود نازك الملائكة في اللغة الشعرية، وصلتها بمسألتين هما: العامية، والثانية هي الموسيقى وعروض الشعر، تفعيلةً وَبَحرًا. ويرى المؤلف أن مواقف الشاعرة من هاتين المسألتين اتصفت بالتحفّظ الشديد، والتردُّد، وهي مواقف لا تنسجم مع ما قيل عن ريادتها للشعر الحديث المتحرر من قيود العروض التقليدي. فهي، في الغالب والأعمّ والأرجح، تقوِّم اللغة الشعرية بمعايير تقليدية، ومقاييس قديمة، تتنافى وادعاء الحداثة، والتجديد، وهذا غريب جدا.
وفي البحث الخامس يقفنا المؤلف إزاء إشكالية « الأسماء الستة» وما « تبقى « منها، وما قيل فيها وفي إعرابها من أقاويل، مستخدمًا المنهج الإحصائي الذي يؤكد بالأرقام، والنسب المئوية، خلو اللغة العربية المستعملة في أيامنا هذه من ثلاثة أسماء هي: حمو وفو وهنو. وأما أب وأخ فهما كثيرا الدوران على ألسنة المتكلمين بالعربية، والكتاب، لذا لا ضيْرَ في أن يهتم المحدثون في تدريسهم لهما، وبطرق إعرابهما بالعلامات الفرعية. أما ذو، فهي قليلة التواتر، ونادرة الاستعمال جدا، وهي على وفق الشرط الذي ذكره النحاة تشبه (أبا، وأخا) فهما يستعملان بمعنى صاحب استعمالها بهذا المعنى. لذا يقترح المؤلف تنقيح المقرر الدراسي، وحذف ما لم يعد مستعملا ، والتركيز على أبي وأخي حسب.
وفي البحث السادس يقفنا المؤلف عند ما يسمى باضطرابات النطق في تراث العرب الصوتي، بادئا بآراء الخليل بن أحمد، وسيبويه، مرورا بالجاحظ، والكندي، صاحب (اللثغة) والرازي، وابن جني، وابن سينا، والقرطبي صاحب « الموضَّح في التجويد» وغيره .
وفي المبحث السابع يحيي المؤلف ذكرى المرحوم محمود حسني مغالسة باستقصاء جهوده في اللغة والنحو وعلم القراءات، مبرزًا آراءَه التي تستحق الالتفات، موضحا موقفه من اللغة في شعر أبي فراس الحمْداني. وفي البحث الثامن يحيي ذكرى الراحل ياسين عايش الذي توفاه الله في شهر أيار الماضي. وقد توقّف بأناة إزاء كتابه عن الشعر العباسي في بلاد الشام والجزيرة. ثم تبعه بوقفة مماثلة من كتابه قراءات في الأدب العباسي، موضّحًا شغف الراحل اللافت في نفي الكثير من الأفكار السائدة عن شعراء هذا العصر، وشعرهم. وأتبع ذلك بوقفة أخرى متأنية من كتابه قراءات في تمرد الشعراء العباسيين على السُلطة.
وفي الفصل الأخير (المقال) يتناول المؤلف جهود الدكتور محمد عايش في تحقيق المخطوطات، متوقفا عند نموذجين، هما: الاقتصار على جواهر السلك في الانتصار لابن سناء الملك، وهو لصلاح الدين الصفدي. والثاني تحقيقه لمخطوط شرح رقم البُردة لابن الصائغ.
ويذكرُ أن للمؤلف عددًا من الكتب اللغوية منها: أوراق في اللغة والنقد الأدبي، والأسلوبية ونظرية النص، وفي النقد والنقد الألسني، وفي اللسانيات ونحو النص، وعروض الشعر العربي، ومدخل إلى علم اللغة، وأوراق لسانية ونقدية معاصرة، وقضايا لغوية معاصرة بين النظرية والتطبيق، ومقدمة في علم أصوات اللغة العربية، ونحو النص بين النظرية والتطبيق، وألفاظ الألوان ودلالاتها عند العرب، ولغويات جـ1 ولغويات جـ2، والأسلوبية العربية مدخل إجرائي، وفي البلاغة الجديدة وقضايا أخرى، وفي اللغة والتراث، والسياق وأثره في الدرس اللغوي.

نيسان ـ نشر في 2024-06-11 الساعة 09:20

الكلمات الأكثر بحثاً