اتصل بنا
 

الحرب على غزة.. عائلات فلسطينية بأكملها تُمحى فرعاً تلو الآخر

نيسان ـ نشر في 2024-06-17 الساعة 12:02

x
نيسان ـ تسببت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية على قطاع غزة في مقتل المئات من أفراد نفس العائلات، وهي حصيلة غير مسبوقة لهذا المجتمع الصغير الذي يتألف في الأغلب من لاجئين وأبنائهم.
خلص تحقيق أجرته الأسوشيتدبرس بتحليل 10 غارات على قطاع غزة بين أكتوبر وديسمبر - والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص - إلى معاناة كل العائلات الفلسطينية تقريباً من خسائر فادحة ومتعددة.
لكن عائلات عديدة أبيدت، وخاصة في الأشهر الأولى من الحرب.
وقامت الأسوشيتدبرس بتحديد الموقع الجغرافي للضربات وتحليلها، وتحدثت إلى محققي الأسلحة ومحللي البيانات المفتوحة وخبراء قانونيين، واعتمدت على بيانات من منظمة "إير وورز"، وهي منظمة تعنى بمراقبة الصراعات ومقرها في لندن.
استهدفت غارات إسرائيلية العديد من المباني السكنية والملاجئ التي كانت تضم عائلات بأكملها داخلها. ولم يكن بين هذه المباني أي هدف عسكري واضح أو تحذير مباشر لأولئك المتواجدين بالداخل.
وفي إحدى هذه الحالات، قالت عائلة إنها رفعت راية بيضاء على مبناها في منطقة قتال.
إلى ذلك، قال رشيد الخالدي، المؤرخ الفلسطيني - الأمريكي في جامعة كولومبيا، إن هذه الحرب أكثر فتكا من نكبة عام 1948، التي قتل فيها 20 ألف شخص.
وأضاف الخالدي "لا أعتقد أن التاريخ الفلسطيني الحديث شهد أمرا مماثلا".
في 11 أكتوبر، دمرت غارة جوية منزل أمين الأغا غربي خان يونس.
كان المسن البالغ من العمر 61 عاما نائما في الطابق الأرضي من المبنى المكون من طابقين مع زوجته وأبنائه الثلاثة. وفي الطابق العلوي كان يقطن ابنه مهند الأغا (30 عاما) وزوجته هند وابنتيهما تالين (عامان) وأسيل (عام واحد).
أسفرت الغارة الجوية عن مقتل 11 فردا من العائلة، وبينهم اثنان من أبناء عمومتهم، في مبنى مجاور.
وقال جاسر الأغا، ابن عم أمين الذي وصل بعد وقت قصير من الضربة، "لم يعد منزلا. كان كومة من الرمال".
في صبيحة يوم 14 أكتوبر، أصابت قنبلة إسرائيلية منزل خميس الأغا، وهو موظف في مؤسسة خيرية مرتبطة بحركة حماس، ليتحول المبنى المكون من ثلاثة طوابق في وسط خان يونس إلى أنقاض.
كان من بين القتلى خميس الأغا (38 عاما)، وزوجته نسرين، وولدان يبلغان من العمر 11 و13 عاما، وابنتان تبلغان من العمر 8 و6 أعوام، وشقيقه الأصغر وابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وابنة عمه وابنها. ولم تنج سوى زوجة الأخ.
في 14 نوفمبر أصاب صاروخ منزل عوني الأغا، وهو ابن عم خميس، ليدمر المبنى المكون من ثلاثة طوابق غربي خان يونس.
وفي السياق، قال برايان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية، إن الأضرار تشير إلى أنها كانت غارة جوية أيضا.
لم يبرز فوق الأنقاض سوى طبق استقبال ارسال الأقمار الاصطناعية.
وأسفرت الضربة عن مقتل زوجة عوني الأغا، سامية (64 عاما)، وأبناؤه الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و26 عاما، وابنته رامة "41 عاما"، وزوجها وابنيهما اللذين تتراوح أعمارهم بين 18 و16 عاما.
ونجا عوني الأغا، وهو مسؤول بوزارة التعليم، لأنه استيقظ لصلاة الفجر.
بعد ثلاثة أشهر، في فبراير، توفي عوني الأغا عن عمر ناهز 69 عاما، على الأرجح بسبب الحزن على فقد عائلته، كما قال جاسر الأغا.

نيسان ـ نشر في 2024-06-17 الساعة 12:02

الكلمات الأكثر بحثاً