اتصل بنا
 

الاتفاقية بين روسيا وكوريا الشمالية تنص على المساعدة المتبادلة ضد أي عدوان

نيسان ـ نشر في 2024-06-19 الساعة 14:49

x
نيسان ـ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عقب محادثات في بيونغ يانغ إن المعاهدة الجديدة الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية تنص على "المساعدة المتبادلة" في حال تعرّض أي من البلدين "للعدوان". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله إن "معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد أطراف هذه المعاهدة".
وبعد محادثات ثنائية استمرت نحو ساعتين، وقع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، حسبما قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الأربعاء. وفيما لم يُكشف عن مضمون هذه الوثيقة التي وقعها كيم جونغ أون وبوتين، يخشى الغربيون تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، التي يقولون إنها تزود أساسا الجيش الروسي بذخائر وصواريخ لهجومه على أوكرانيا.
وخلال الزيارة التي يقوم بها بوتين إلى كوريا الشمالية، أكد كيم جونغ أون أن بلاده تدعم بشكل كامل الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال كيم إن "كوريا الشمالية تعرب عن دعمها وتضامنها الكاملين مع الحكومة الروسية وجيشها وشعبها في تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية السيادة والمصالح الأمنية وسلامة الأراضي".
وكان بوتين قد وصل إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، في مستهل زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين الدولتين المسلّحَتين نووياً. وقبيل وصول بوتين، عُلّقت لافتات ضخمة على أعمدة إنارة في أنحاء بيونغ يانغ تحمل صور الرئيس الروسي مبتسماً، وكتب عليها "ترحيب حار بالرئيس بوتين"، بالإضافة إلى أعلام روسية، وفق ما أظهرت مشاهد نقلتها "فرانس برس" عن وسائل إعلام روسية رسمية.
وعشية الزيارة، أصدر بوتين أمراً رئاسياً قال فيه إن موسكو تتطلع إلى توقيع "معاهدة شراكة استراتيجية شاملة" مع كوريا الشمالية، فيما أوضح مساعده في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن المعاهدة ستشمل التعاون الأمني، بحسب "رويترز". وتنتهي زيارة بوتين اليوم، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2000.
وفي عرض مفصل لمسيرة العلاقات، ذكّر بوتين بأن الاتحاد السوفييتي كان أول دولة اعترفت بكوريا الشمالية الوليدة وأقامت العلاقات الدبلوماسية معها، فيما قام مؤسس الجمهورية، "الرفيق" كيم إل سونغ، بزيارة إلى موسكو في مارس/آذار 1949 شهدت التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، لتضع قاعدة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي. وقدم الاتحاد السوفييتي، الذي كانت تشاركه كوريا الشمالية الأيديولوجيا الشيوعية، عونا لبيونغ يانغ في بناء الاقتصاد وتنظيم منظومة الرعاية الصحية وتطوير العلوم والتعليم وإعداد الكوادر الإدارية والفنية. وخلال فترة الحرب الكورية في أعوام 1950 - 1953، "مد الاتحاد السوفييتي يد العون إلى شعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في نضاله من أجل الاستقلال"، وفق ما ذكّر به بوتين.

نيسان ـ نشر في 2024-06-19 الساعة 14:49

الكلمات الأكثر بحثاً