خدعة بلينكن .. لن تمر!
نيسان ـ نشر في 2024-06-26 الساعة 23:02
نيسان ـ في ٩ شباط ١٩٩٠ تعهد جيمس بيكر (وزير خارجية جورج بوش) لـ غورباتشوف (آخر رئيس للاتحاد السوفياتي) بأنَّ حلف الناتو "لن يمتد شبراً واحداً تجاه الشرق" .. تلك كانت خدعة، لأنَّ التعهد كان شفهياً وغير مكتوب، وبالتالي لا قيمة له!.
يحاول بلينكن تكرار الخدعة نفسها مع المفاوض الفلسطيني، يستخدم الضغط الإعلامي والسياسي، ويرفض إعطاء تعهد مكتوب، ويزعم أن نتنياهو أبلغه بموافقته على الصفقة (إعلان لا قيمة قانونية له)، ويريد انتزاع موافقة فلسطينية على نص غامض، حتى إذا حصل على ما يريد يُفسره بما يخدم تل أبيب.
تملك واشنطن خبرة احترافية في المفاوضات الدولية، ولديها أطقم ذات خبرة، وتملك آليات واسعة للضغط، لكنَّ الطرف المقابل، صاحبَ البراعة والشجاعة في الميدان، ليس ذلك المفاوضَ في مدريد (١٩٩١)، وأوسلو (١٩٩٣)، عندما أرغم ياسر عرفات على التوقيع على خرائط تم تغييرها، ولم يطلع عليها إلا لحظة التوقيع على الهواء مباشرة!
لن تمرَّ خدعة بلينكن هذه المرة، فالمأزوم هو نتنياهو، والقلِق هو بايدن، وكلاهما يدرك معنى أيِّ خسارة استراتيجية تلحَقُ بإسرائيل وحلفائها، أما غزة فليس لديها ما تخسره أكثر مما قام به الاحتلال من قتل وتدمير مدعوماً من واشنطن، وإطالةُ أمدِ العدوان، رغم ما يُلحقه من ألم ومعاناة، إلا أنَّه يزيد الخسائر التي لحقتْ بإسرائيل، ويدفع إدارة بايدن نحو حافة الهاوية، حيث باتت قدرتها على ترميم ما ألحقته بسياساتها من أضرار محلَّ شك، بينما يبحث نتنياهو عن جبهة جديدة يسعى إلى توريط كيانه فيها، ومعه واشنطن التي تظهر عدم كفاءة في إدارة ملف الحرب، على النحو الذي يجعلها تفقد وزنها الدولي لحساب خصومها الاستراتيجيين.
الفلسطيني تحوَّل إلى مدرسة .. كما في الميدان هو في التفاوض .. تفوُّقٌ واقتدار وصلابة
يحاول بلينكن تكرار الخدعة نفسها مع المفاوض الفلسطيني، يستخدم الضغط الإعلامي والسياسي، ويرفض إعطاء تعهد مكتوب، ويزعم أن نتنياهو أبلغه بموافقته على الصفقة (إعلان لا قيمة قانونية له)، ويريد انتزاع موافقة فلسطينية على نص غامض، حتى إذا حصل على ما يريد يُفسره بما يخدم تل أبيب.
تملك واشنطن خبرة احترافية في المفاوضات الدولية، ولديها أطقم ذات خبرة، وتملك آليات واسعة للضغط، لكنَّ الطرف المقابل، صاحبَ البراعة والشجاعة في الميدان، ليس ذلك المفاوضَ في مدريد (١٩٩١)، وأوسلو (١٩٩٣)، عندما أرغم ياسر عرفات على التوقيع على خرائط تم تغييرها، ولم يطلع عليها إلا لحظة التوقيع على الهواء مباشرة!
لن تمرَّ خدعة بلينكن هذه المرة، فالمأزوم هو نتنياهو، والقلِق هو بايدن، وكلاهما يدرك معنى أيِّ خسارة استراتيجية تلحَقُ بإسرائيل وحلفائها، أما غزة فليس لديها ما تخسره أكثر مما قام به الاحتلال من قتل وتدمير مدعوماً من واشنطن، وإطالةُ أمدِ العدوان، رغم ما يُلحقه من ألم ومعاناة، إلا أنَّه يزيد الخسائر التي لحقتْ بإسرائيل، ويدفع إدارة بايدن نحو حافة الهاوية، حيث باتت قدرتها على ترميم ما ألحقته بسياساتها من أضرار محلَّ شك، بينما يبحث نتنياهو عن جبهة جديدة يسعى إلى توريط كيانه فيها، ومعه واشنطن التي تظهر عدم كفاءة في إدارة ملف الحرب، على النحو الذي يجعلها تفقد وزنها الدولي لحساب خصومها الاستراتيجيين.
الفلسطيني تحوَّل إلى مدرسة .. كما في الميدان هو في التفاوض .. تفوُّقٌ واقتدار وصلابة
نيسان ـ نشر في 2024-06-26 الساعة 23:02
رأي: احمد رمضان