اتصل بنا
 

قبل فوات الأوان.. كيف يفكر الأمن القومي الإسرائيلي؟

نيسان ـ نشر في 2024-06-29 الساعة 12:42

نيسان ـ ..في واقع سياسي وامني وعسكري ينذر بالخطر، بدأ التصعيد والتوتر صاخبا على الجانب اللبناني من دولة الاحتلال الإسرائيلي، شمال فلسطين المحتلة.
كالعادة، جيوسياسيا، وأمنيا، تلجأ دولة الاحتلال إلى الخطط الأميركية لأشغال العالم دبلماسيا، بدلالة ان الأطراف كافة، ترنو إلى التهدئة.
حتما الحرب الإسرائيلية النازية على جنوب لبنان لم ولن تكون جديدة، أو مجرد نزهة عابرة فهي خاصرة فلسطين المحتلة الدامية عبر الجغرافيا والواقع الحضاري، فيما المجتمع الدولي، يراكم ملفات المنطقة بحثا عن حل يرضي ويحمي دولة الاحتلال، بالذات مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية مع حرب جبهة غزة ورفع.
.. وهنا؛ قبل فوات الأوان.. علينا أن نفهم، كيف يفكر الأمن القومي الإسرائيلي؟
لأن الأحداث تسبقتا، ببساطة!
.. وكل ذلك افرز خلال الأيام الماضية ما كشفت عنه السياسية العميقة في دولة الاحتلال، إذ كشفت عن وثائق واتجاهات لإدارة الأزمة بين غزة ورفح وجنوب لبنان وجوار فلسطين، الأردن ومصر،ومع تبيان الأثر السياسي وتعاطي الولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية بالملف اللبناني، تركت ثلاثة أحداث تأثيرها في السياسة الدولية، وهي :
*تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب.
*محاضرة مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في مؤتمر هرتسليا الأمني في جامعة رايخمان بتل أبيب.
*إعادة تشكيل الفريق المكلف بمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
هناك روابط عميقة وجيوسياسية خطيرة بين الأحداث، وقد يكون مناخ التوقعات [معلق]، مع تداخل المساعي السياسية الدولية، واسعة الطيف، نتيجة الحراك الإقليمي، والتوسع الأمني الجيوسياسي، في استيعاب مؤشرات عواقب قيام حرب واسعة تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ضد حزب الله، في جنوب لبنان. المرجح، إذا ما قامت الحرب، وهي ليست معركة المفهوم العسكري الأمني، فالتحليلات تتعاطى مع أن الآتي، جبهة حرب مفتوحة، تتحول تلقائيا [سواء من حزب الله أو جيش الاحتلال الإسرائيلي] إلى حرب متعددة الجبهات تمتد بين لبنان والداخل اللبناني، والداخل الفلسطيني، في المدن الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقد تمتد إلى الجولان السوري المحتل، وتصعيد مشترك من المقاومة في العراق واليمن.
*المناعة القومية الإسرائيلية.
في توقيت متزامن مع الأحداث، بما في ذلك الدبلوماسية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية، ومن دول المنطقة والإقليم، والجوار الفلسطيني، بالتأكيد الدولة اللبنانية بكل صراعاتها الداخلية، تم الكشف على مستويات سياسية وإعلامية وأمنية، عن أسرار الحالة في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وتناول هذا الوضع-الحالة تحت مسميات ابرزها:"المناعة القومية الإسرائيلية" .
وهو ما برز وأعلن-في هذه المرحلة - كتقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب.
خطورة هذا التقرير، انه يناور في مناخ عسكري أمني، ويدر س تأثير الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، والتهديد بفتح حرب على لبنان، ما يستدعي، بحسب" معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب"؛ انتباه دولة الاحتلال على، ما سمي ب "المناعة القومية الإسرائيلية"، ويأتي التقرير في ظل تحذيرات لنتائج استطلاعات سابقة-لاحقة للحرب، أجريت بدعم أميركي أوروبي، أجراه المعهد ودلت على : "تراجع ملحوظ مؤخراً في المناعة القومية للمجتمع الإسرائيلي، مقارنة بالأشهر الأولى للحرب" على غزة؛ ذلك
أن-وفق التقرير- تحليل نتائج حرب واسعة(المقصود حرب جنوب لبنان) كهذه، يجب أن يأخذ بالحسبان مميزاتها، الجانب الذي سيبادر إليها أو يتسبب بها، مدتها، نطاقها الإقليمي، الأضرار التي سيتكبدها السكان المدنيون، الهدف الإستراتيجي بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وماذا ستحقق. ".
.. والتقرير يكشف أنها الحرب التي تؤدي لإزالة التهديد من جانب حزب الله، ويتوقع أن تكون طويلة(..) وذات تبعات شديدة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وفي إشارات جانبية، ذكر التقرير ان القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 تشرين الأول، كان غالبا [محدود نسبياً] ، برغم ان حزب الله، ضرب في المواجهات الاشتباكات أكثر من 5000 ذخيرة بأنواع مختلفة باتجاه إسرائيل، أدت إلى مقتل 29 إسرائيلياً، وألح…

نيسان ـ نشر في 2024-06-29 الساعة 12:42


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً