اتصل بنا
 

الإرهابيون يحملون السلاح ضد روسيا 'المشتتة'

نيسان ـ نشر في 2024-06-30 الساعة 03:55

x
نيسان ـ سلط تقرير جديد لصحيفة "تايمز" البريطانية الضوء على تشتت القيادات في روسيا وصب جم تركيزها على الحرب في أوكرانيا، متجاهلة ما يحدث داخل أراضيها من عمليات إرهابية تعيد إلى الأذهان ما شهدته موسكو في 2000 و2010 وحتى أوائل هذا العام.
وتقول الصحيفة: "هجمات منسقة على مراكز الشرطة والكنائس في مواقع مختلفة، رجال ملتحون ببنادق هجومية يتحركون بجرأة في وسط المدينة ويطلقون النار حسب الرغبة، مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 شخصا.. الهجوم الذي شنه متشددون على أهداف في منطقة داغستان بشمال القوقاز الروسية أعاد ذكريات مزعجة من عام 2000 وأوائل عام 2010، حين أشعل المسلحون النار في كنيس يهودي وقتلوا كاهناً وأطلقوا النار على العديد من ضباط الشرطة قبل أن يقتلوا أخيراً".
وتضيف "تايمز" في تقريرها، أن هذا الهجوم الإرهابي هو الثاني لهذا العام بعد هجوم واسع النطاق لتنظيم "داعش" في مارس (آذار) على قاعة مدينة كروكوس، وهو مكان للحفلات الموسيقية خارج موسكو، حيث قتل 145 شخصاً وأصيب المئات.
هجمات مقلقة
وفي حادث أصغر لكنه مقلق هذا الشهر قتلت قوات الأمن في مدينة روستوف أون دون 6 سجناء مرتبطين بتنظيم "داعش" في مركز احتجاز بعد أن احتجزوا اثنين من الحراس كرهائن بسكاكين محلية الصنع وفأس.
وبعد أكثر من عقد من قمع روسيا للتطرف الإرهابي إلى حد كبير، عاد العنف بقوة مقلقة، ما جعل العديد من المحللين يطلقون تفسيراً بسيطاً، بحسب الصحيفة، وهو أن جهاز الأمن الفيدرالي ووكالات الاستخبارات الروسية الأخرى متورطة جداً في الحرب على أوكرانيا لدرجة أنها أبعدت أعينها عن الداخل عندما يتعلق الأمر بالإرهاب.
في هذا السياق، قال الخبير في جهاز الأمن الروسي اندريه سولداتوف في مقابلة هاتفية مع الصحيفة إن "هذه الهجمات فاجأت الأجهزة الأمنية الروسية وتحديداً جهاز الأمن الاتحادي"، مضيفاً أن التغيير في الأولويات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا كان السبب الرئيسي لحدوث ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأمثلة على ذلك هو إعادة توزيع الأموال والموارد بعيداً عن مهام مثل محاربة التطرف إلى إدارة الاستخبارات العسكرية المضادة التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي، بسبب اختصاصها الموسع بشكل كبير في هذا المجال.
وبمجرد أن اقتصرت على مراقبة الجنود في روسيا، توسعت مسؤولياتها لضمان سلامة القوات في الأراضي التي سيطرت عليها حديثاً في أوكرانيا، وكذلك حماية السكك الحديدية والبنية التحتية الأخرى للمجمع الصناعي العسكري.

نيسان ـ نشر في 2024-06-30 الساعة 03:55

الكلمات الأكثر بحثاً