اتصل بنا
 

نقص مياه الري في الأغوار الشمالية يثير مخاوف مزارعي الحمضيات من ضعف جودة المحصول

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2024-07-05 الساعة 09:45

x
نيسان ـ لم يختلف عطش أشجار الحمضيات في الأغوار خلال الصيف الحالي عنه في فصول الأعوام السابقة، وفق مزارعي الحمضيات في لواء الغور الشمالي، الذين يشكون من نقص مياه الري لسقاية أشجار مزارعهم.
وهذه الشكوى، تحمل معها مخاوف من تدني جودة وإنتاجية محاصيلهم في الموسم الحالي، مشيرين إلى أن الحمضيات، تحتل المرتبة الأولى في الزراعة بالمنطقة، وتشكل 90 % من مجمل إنتاجها ومساحتها المزروعة بأشجار الحمضيات.
وقالوا، إن نقص مياه الري، بات يهدد عملهم على نحو متكرر، وشبه سنوي تقريبا، إلى جانب ما يقوم به من تهديد لمختلف زراعات اللواء، التي تحتاج فيه المزروعات بأنواعها كافة، إلى كميات مياه ري مناسبة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الأغوار، بخاصة في فصل الصيف، وهو ما يتطلب كميات مياه ري مناسبة.
واعتبروا أن سلطة وادي الأردن، لم توف باتفاقاتها مع المزارعين، التي سبق وان أقرتها، متعهدة بإسالة مياه الري لـ21 ساعة أسبوعياً لكل وحدة زراعية، تزداد تدريجياً وفق الحاجة، لكن حاليا لا تجري عملية اسالة للمياه للوحدات الزراعية إلا 19 ساعة أو أقل، برغم حاجة أشجار الحمضيات الملحة للمياه، وهو ما قد يتسبب بعدم الحفاظ على استمرارية الإنتاج، وبالجودة المطلوبة.
المزارع خميس شحان من الشونة الشمالية، قال إن أشجار الحمضيات، تشهد حالة من الحروق والجفاف جراء نقص مياه الري، مؤكدا أن كمية المياه التي تسال للمزارع غير كافية، كما أن تعطل المضخات بين الحين والآخر، ألقى بتأثيرات سلبية على المنتج الزراعي، إذ تعرضت حبات الليمون للحرق والجفاف، مبينا انه اضطر لقطف الثمار وبيعها بأسعار زهيدة.
وأضاف المزارع محمد البشتاوي، أن هناك عوامل عدة، تسهم بتناقص كميات مياه الري المخصصة لمزارع الحمضيات، أبرزها الاعتداءات على شبكات الري، الى جانب ما لحق بالشبكات من تلف في الأعوام الماضية.
ودعا إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار الاحتياجات المائية الفعلية للمزارعين، بخاصة المالكين لمزارع الحمضيات، مشيرا إلى أن هذه الفترة من الموسم حساسة بالنسبة للمزروعات، إذ تتطلب كفاءة في استغلال مياه الري وادارتها، للمحافظة على جودة وإنتاجية الثمار.
وبين حقي رسلان، وهو مزارع حمضيات، أن نقص مياه الري بات يشكل تحدياً حقيقياً أمام مزارعي الأغوار، في وقت تراجع فيه الهطل المطري للعام الحالي، داعيا إلى مراعاة خصوصية منطقة الغور الشمالي، التي تعتبر المنتج الوحيد لأصناف متنوعة من الحمضيات ذات الميزة النسبية، والتي تتطلب كميات مناسبة من المياه، تفي باحتياجات الأشجار.
وأكد المزارع ايمن ابو زينة، صاحب مزرعة حمضيات في منطقة القليعات، أن مساحات من أشجار الحمضيات، تتعرض أوراقها للاصفرار والذبول، ما ينذر بتدني كمية وجودة المحاصيل، والتسبب بخسائر مالية للمزارعين، عدا عن تأثر محاصيل الزراعات الصيفية وأشجار الموز، مشددا على أهمية زيادة ساعات الري المخصصة في المرحلة المقبلة، التي تشهد عادة موجات حرارة مرتفعة.
من جانبه، طالب مساعد مدير زراعة اللواء المهندس محمد النعيم، مزارعي اللواء بضرورة تنظيم عمليات ري أشجارهم، بممارسة الري المتباعد وفق الاحتياجات الفعلية للأشجار، مع مراعاة عدم تعطيشها لمنع تساقط الثمار.
وأشار النعيم إلى أن زيادة كميات مياه الري عن الحاجة الفعلية، يؤدي الى تشقق الثمار وتساقطها، ما يتسبب بخسائر مالية لمزارعي الحمضيات، في ظل ما تعرضوا له من خسائر متلاحقة الفترة الماضية جراء جائحة كورونا.
ولفت إلى أن الظروف المائية، تتطلب اتباع وسائل ري حديثة، كاستخدم الري بالتنقيط، ما يسهم بتوفير مياه للري، ومنح الزراعات احتياجاتها الفعلية، بالإضافة لوجوب حفر برك لمياه الري في المزارع التي تفتقر لها، واستخدامها عند الحاجة، مؤكدا أن كوادر الإرشاد في المديرية، مستعدة لتقديم المشورة العلمية للمزارعين في جوانب مختلفة. وبرغم محاولات الاتصال بمدير سلطة وادي الأردن فرع الغور الشمالي المهندس فادي أبو صهيون، لعرض شكاوى المزارعين بخصوص نقص مياه الري لسقاية مزارعهم، الا ان المحاولات باءت بالفشل.
وتبلغ المساحة الزراعية في اللواء نحو 118 ألف دونم، تسيطر على غالبيتها زراعة الحمضيات بمساحة 66 ألف دونم، فيما تحتل زراعة الخضراوات مساحة 34 ألف دونم، و12 ألف دونم للقمح والشعير، بالإضافة إلى 3 آلاف دونم من الموز ومثلها لأشجار النخيل.

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2024-07-05 الساعة 09:45

الكلمات الأكثر بحثاً