اتصل بنا
 

بايدن يريد النوم .. ويواجه أهم 48 ساعة في مسيرته المهنية

نيسان ـ نشر في 2024-07-05 الساعة 14:06

x
نيسان ـ يقاتل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل محموم لإنقاذ حياته السياسية من خلال تصعيد التحدي، بعد المناظرة الكارثية أمام خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنه في خطر التعرض للفشل بسبب المد المتصاعد ضده، حيث يعبر المزيد من الديمقراطيين عن شكوكهم في قدرته الصحية للاستمرار في السباق نحو البيت الأبيض.
واعترف بايدن بشكل خاص، بأن الفترة المقبلة من الأيام حاسمة، بشأن إنقاذ محاولة إعادة انتخابه، وفقاً لتقرير لشبكة "سي إن إن".
وسيجمع الرئيس أفراد عائلته الذين سيكونون حاسمين في قراراته المستقبلية، بشأن حملة إعادة انتخابه في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال، إذ إنه في حاجة ماسة إلى يوم خفيف بعيداً عن عناوين الصحف، ما يسمح له بإعادة تجميع صفوفه لمواجهة الـ 48 ساعة المقبلة وهي الأكثر حرجاً في حياته السياسية.

إصرار بايدن
ومع انفجار التكهنات يوم الأربعاء، بأنه قد يفكر في الانسحاب من السباق، أعلن بايدن بشكل لا لبس فيه أنه يريد الفوز. ثم التقى 20 حاكماً ديمقراطياً في البيت الأبيض لمحاولة إثبات أن لديه الطاقة والحدة، للفوز والقيادة لمدة 4 سنوات أخرى.
وسيجلس بايدن اليوم الجمعة، لإجراء مقابلة مع "إيه بي سي نيوز"، التي تشكل الآن تحدياً أكبر من مناظرة "سي إن إن"، نظراً لحاجته إلى تقديم أداء تصحيحي ذكي وقوي. وسيتم تحليل حملة بايدن المتأرجحة، في كل ظهور علني له الآن، بحثاً عن أي زلة أو علامة على الضعف تدعم الانطباع الذي خلقه بايدن لنفسه في مرحلة المناظرة أمام ترامب.
وقال بايدن: "أنا أركض. أنا مرشح الحزب الديمقراطي. لا أحد يدفعني للخارج. لن أغادر"، لموظفي الحملة الذين ينتابهم شعوراً بالفزع في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء. ولكن الحقيقة الصعبة بالنسبة للرئيس هي أن التأكيدات والتفسيرات المتغيرة، التي توصل إليها مساعدوه السياسيون حتى الآن لا تعمل، لأنها لم تقدم جواباً واضحاً بشأن أدائه.
أسباب غير منطقية
وتقول الشبكة إن "محاولات شرح ما حدث في أتلانتا تعيد تركيز الانتباه فقط على المشكلة الأساسية: الغالبية العظمى من الناخبين يشكون في أنه لائق بما يكفي لخدمة فترة ولاية جديدة، تنتهي عندما يبلغ من العمر 86 عاماً".
وعلى سبيل المثال، يوم الأربعاء، اختار البيت الأبيض أن يشير إلى أن بايدن كان متعباً بسبب تأخره في السفر، بعد رحلتين إلى أوروبا في أوائل يونيو (حزيران) الماضي. إلا أنه بالنظر إلى أن الرئيس كان قد عاد إلى الأراضي الأمريكية لأكثر من أسبوع في وقت المناظرة، فإن هذا لم يطرح سوى أسئلة جديدة حول ما إذا كان بايدن على مستوى المطالب الشاقة للرئاسة، والتي تتطلب في كثير من الأحيان سفراً مكثفاً.
بايدن يريد النوم وعدم الإزعاج بعد هذا الموعد
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لحكام الولايات الديمقراطيين، خلال اجتماع خاص في البيت الأبيض، مساء الأربعاء، إنه يحتاج إلى الحصول على مزيد من النوم.
ووفقاً لأشخاص مطلعين على الاجتماع، أصدر الرئيس تعليمات لموظفيه بتجنب جدولة الأحداث له بعد الساعة الثامنة مساءً، وأاشروا إلى أن بايدن بات يعتقد أنه يجب إجراء تغييرات لتحسين ظهوره العام.
ويأتي ذلك في ظل تقبل كبار مستشاري بايدن، أن لديهم نافذة قصيرة لطمأنة شريحة واسعة من الحزب الديمقراطي، بأن الرئيس لائق لمنصبه، أو القيام بمواجهة مطالب كبيرة تدعوه للتنحي جانباً.

كشف صحي
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جاءت تصريحات الرئيس بعد أن سأله الحاكم جوش جرين (ديمقراطي من هاواي)، وهو طبيب مخضرم عمل في غرف الطوارئ، عن حالته الجسدية. في مسعى منه إلى طمأنة المحافظين بشأن مكانته السياسية، ورفاهته الجسدية ومسار إعادة انتخابه.
ورد بايدن بأنه تلقى فحصاً طبياً منذ المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي، ولا يزال يتمتع بصحة جيدة. وقال: "إنه مجرد دماغي"، وهي الملاحظة التي سارع الموظفون إلى وصفها بأنها "مزحة".
وقالت رئيسة حملة بايدن، جين أومالي ديلون: "من الواضح أنه كان يمزح".

حشد الدعم
وبدورها، حاولت حملة بايدن في الأيام الأخيرة استعادة موطئ قدمها، وكان الاجتماع الذي عقد الأربعاء، مع حكام الولايات في البيت الأبيض، بمثابة خطوة لحشد الدعم.
ووفقاً للمشاركين، كان الاجتماع متفائلاً في الغالب، ولكن كانت هناك أيضاً علامات على الاضطرابات المستمرة في أعقاب المناقشة.
وحسب الصحيفة، كان تعليق بايدن بأنه يحتاج إلى "مزيد من النوم"، أحد التفسيرات العديدة التي قدمها لأداء المناظرة، حيث تعثر في الكلمات، وفي بعض الأحيان واجه صعوبة في إكمال الجمل. وقد أرجع الرئيس أداءه إلى "المرض والمعاناة من إرهاق السفر، ووجود عقل مكتظ بالأرقام، وعدم الاستماع إلى موظفيه".
وقال المتحدث باسم الحملة، كيفن مونوز: "اقتراحنا لتجنب الأحداث بعد الساعة 8 مساءً، لا يعني تقييداً كبيرًا. فالرئيس بوش كان يذهب للفراش في الساعة التاسعة، فيما كان الرئيس أوباما يعد العشاء في الساعة 6:30".

أداء سيء
ومن جهة أخرى، أقر بايدن بأدائه السيئ في المناظرة، أثناء محاولته التركيز على سجله كرئيس وتحويل الانتباه مرة أخرى إلى ترامب، الذي يصوره على أنه تهديد للقيم الأساسية لأمريكا.
وقال في برنامج (The Earl Ingram Show): "لقد أمضيت ليلة سيئة. لقد أخطأت، هذه 90 دقيقة على خشبة المسرح. انظروا إلى ما فعلته في الـ 3 سنوات ونصف الماضية".
وأضاف بايدن "سنفوز بهذه الانتخابات. سنهزم دونالد ترامب كما فعلنا في عام 2020. سأهزمه مرة أخرى"، وتابع "لا يمكننا السماح لهذا الرجل بالفوز. سيكون ذلك بمثابة كارثة لأمريكا".

ردود متناقضة
ويواجه البيت الأبيض أسئلة في الأيام الأخيرة، حول ما إذا كان على استعداد لإصدار سجلات طبية إضافية عن بايدن.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، أن الرئيس أجرى فحصاً مع طبيبه بعد عدة أيام من المناظرة، كما أخبر الرئيس المحافظين. وقال بيتس: "لقد شوهد الرئيس للتحقق من نزلات البرد، وكان يتعافى بشكل جيد".
ولكن السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت للصحفيين مرتين "إن الرئيس لم يخضع لأي فحوصات طبية، منذ فحصه البدني السنوي في فبراير (شباط) الماضي".
وأضافت رداً على سؤال حول الإحاطة عن زيارة بايدن للطبيب، وخاصة في الفترة التي سبقت المناظرة "لا، لم يفحصه الطبيب. إنها نزلة برد يا رفاق. وأنا أعلم أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر. جميعنا يصاب بنزلات برد، لذا لا، لم يفحصه الطبيب".
ولتدارك الموقف، قال مسؤولون في الإدارة إن "(السكرتيرة جان بيير) كانت تشير إلى فحص بدني كامل، وأن فحصه الأخير لم يتضمن مجموعة من الاختبارات".

نيسان ـ نشر في 2024-07-05 الساعة 14:06

الكلمات الأكثر بحثاً