اتصل بنا
 

‏ماذا يعني أن تخسر إسرائيل حربها على غزة بعد ١٠ أشهر؟

نيسان ـ نشر في 2024-07-07 الساعة 12:17

‏ماذا يعني أن تخسر إسرائيل حربها
نيسان ـ ‏ثمَّة شبه إجماع على أن إسرائيل خسرت حربها على غزة استراتيجياً ولم تكسبها تكتيكياً، وما فعله نتنياهو بعد ١٠ أشهر هو أنه فجَّر المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وأنهك الجيش، وأضعفَ الردع، وقوَّض الاقتصاد، وسرَّع الانهيار!.
‏بداية الحرب بشَّرَ الإسرائيليين بنصر ساحق، وإعادة الأسرى، وتدمير غزة وسلطتها، لكنه اليوم يُحصي خسائره، ويمشي خائر القوى معدومَ الفرص، وقد انفضَّ عنه جيشه، وغادره مقربون، ولم يبق معه إلا متطرفين عتاة، وجرائم الإبادة والحرب ستلاحقه ما عاش في أي بقعة من العالم.
‏إشارات لا تخدم نتنياهو
‏تطورات عديدة في أنحاء العالم لن تخدمه في معركة الاستحواذ على السلطة، ومنها نتائج انتخابات بريطانيا وفوز حزب العمال (ثمة مراجعات)، والاحتمال المرجع لخروج بايدن من سباق الرئاسة، وسوف تطلب الإدارة منه التوقف عن التلاعب في الوقت وتمييع المفاوضات، فقد بلغ السيف حدَّ الرقبة، وعودة ترامب تعني زلزالاً سياسياً في أنحاء العالم، وما يفعله نتنياهو يساعد اليمين المحافظ في الولايات المتحدة على كسب نقاط على حساب بايدن والديمقراطيين.
‏صمود غزة
‏يبقى صمود الغزيين وكفاحهم النبيل من أجل الكرامة، هو الشُّعلة التي أضاءت الطريق، والمنارة التي أرشدت التائهين، واليد الصبورة التي صنعت التغيير، ولا شكَّ أن نصر غزة قادم، لكن سيجلب معه إنجازات، منها سقوط داعية الحرب نتنياهو، ورحيل بايدن، وخسارة سوناك، واهتزاز ماكرون، وأزماتٌ تشغل داعمي الحرب، وتصيبُهم بخيبة، ولم يبق في جعبة الاحتلال ما يفعله، بعد أن جرَّب كل أسلحته الفتاكة، ولم يكسر إرادة المقاومة في غزة، وهو الآن يبحث عن اتفاق يحفظ بقايا ماء وجهه.
‏القادم أسوأ لإسرائيل .. ونتنياهو تحوَّل بفضل غزة من بطل قومي إلى سفاح عالمي، وهي التي ستقوده إلى مقبرة، ويلعنه كل من زارها.

نيسان ـ نشر في 2024-07-07 الساعة 12:17

الكلمات الأكثر بحثاً