اتصل بنا
 

رغم كل أزماتهم المصيرية.. البريطانيون مشغولون بقط الرئاسة

نيسان ـ نشر في 2024-07-07 الساعة 12:46

x
نيسان ـ رغم الملفات المصيرية والشائكة التي تجتاح بريطانية وتضربها في عصبها الا ان صحافتها هذه الايام مشغولة بقطين في دار الرئاسة.
يبدو ان ثقافة التفاهة ضربت كل عصب في الغرب. على اية حال هذه هي قصة رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر ومخاوف الشعب البريطاني مما يرونه كارثة بسبب الخلاف الذي قد يحدث بين القط لاري «المقيم»، و«جوجو» قطة ستارمر.
ولاري، هو قط بالغ من العمر 17 عاما، خدم في مكتب رئيس الوزراء البريطاني منذ عام 2011، واكتسب لقب كبير صائدي الفئران، حيث يعيش في العنوان الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، كما أنه عاصر 6 رؤساء وزراء.
ويحظى القط لاري بسمعة طيبة، حيث طارد ثعلبا ضخما في عام 2022، لكن علاقاته مع القطط الأخرى متوترة، حيث حافظ على عداوة استمرت 4 سنوات مع كبير صائدي الفئران في وزارة الخارجية بالمرستون، الذي تقاعد من منصبه في عام 2020.
لاري القط المقيم في داونينغ ستريت
ووصفت "ديلي ميل"، محاولة إقناع لاري بوضع خلافاته جانبا بينما يرحب بجارته الجديدة جوجو بأنها قد تكون «أول مهمة دبلوماسية رفيعة المستوى لستارمر».
لكن مدير سلوك القطط يقول إن التوترات قد تشتعل إذا شعر رئيس صائد الفئران "بالتهديد".
وقالت نيكي تريفورو، من مؤسسة حماية القطط: "من الطبيعي أن تشعر القطط بالتهديد عندما يأتي قط جديد، لأنها ستحمي أراضيها وجميع الامتيازات التي تأتي معها، مثل الطعام والمأوى والدفء".
وأضاف: "لهذا من المهم أن نتعامل مع الأمر ببطء شديد، ونبقيهما في مناطق منفصلة ونجعلهما يعتادان على رائحة بعضهما البعض قبل أن يريا بعضهما البعض بالفعل. عندما يعتادان على رائحة قط آخر، فإن هذا سيجعل التعارف وجها لوجه أسهل كثيرا".
وتابع: "الأسوأ أن تضع القطط معا في اليوم الأول على أمل أن يتمكنوا من حل المشكلة بأنفسهم. إنها صدمة كبيرة وستكون القطط في حالة تأهب مما قد يؤدي على الأرجح إلى سلوك عدواني. وهذا بدوره قد يتسبب بإجهادها وقد يجعل العملية برمتها أبطأ على المدى الطويل".
حياة لاري
ولد لاري كقط ضال في عام 2007، وتم تبنيه من قبل موظفي داونينغ ستريت من دار باترسي للكلاب والقطط في عام 2011.
وهو أول قط يُمنح رسميا لقب «رئيس صائدي الفئران»، حيث وصفت الحكومة دوره بأنه "تفقد الدفاعات الأمنية واختبار الأثاث العتيق للتأكد من جودته للنوم"، إلى جانب "التفكير في حل لمشكلة احتلال الفئران للمنزل".
وقد حظيت معاركه السابقة مع بالمرستون، كبير صائدي الفئران في وزارة الخارجية، باهتمام إعلامي متكرر، حيث وقع الثنائي في قتال قطط خطير في عام 2016، تعرض على إثره قط وزارة الخارجية لإصابة في أذنه.
وفي وقت لاحق، شوهدا مرارا وتكرارا وهما يتبادلان الصراخ فيما بينهما، بينما كانت الصحافة المتجمعة تراقب مواجهاتهما من خارج داونينغ ستريت.
وفي عام 2012، اضطرت الشرطة أيضا إلى فض قتال بين لاري وقط المستشار السابق جورج أوزبورن، فريا.
جوجو «في الصدارة»
وتحدث ستارمر مرارا وتكرارا عن حبه لقطته جوجو، وهي أيضا من الحيوانات التي تم إنقاذها وتبنيها أيضا.
وقال ستارمر، في تصريحات سابقة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لدينا قطة تدعى جوجو، وهي تحظى باحترام الأطفال. جوجو هي قطة حصلنا عليها من مركز إنقاذ. يتم التعامل معها باحترام أكبر بكثير في منزلنا مقارنة بي".
وأضاف: "عندما أدخل من الباب، يتعين عليّ أن أضع جانبا عبء كوني زعيم حزب العمال، فأنا أب وأنا هدف مشروع للأطفال لكي يسخروا مني ويضحكوا عليّ وما إلى ذلك، ولكن إذا أرادت جوجو طعاما أو مقعدا على الأريكة أو الجلوس على سرير الطفل، فهي تتمتع بمكانة الصدارة".
ليست جوجو وحدها
وقد تخشى عائلة ستارمر كذلك على الهامستر الخاص بابنتيه نظرا لسمعة لاري باعتباره "صائد جرذان جيدا"، بعد أن كشف أن الحيوان الصغير يعيش بالفعل في خوف من جوجو.
وقال ستارمر ضاحكا لصحيفة "ميترو" في عام 2022: "لقد حصلنا على قطة، ومحاولة إبقاء الهامستر والقطة منفصلين كانت إحدى المشكلات الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية. لا شك أن ابنتنا ستقدم حجة قوية لسفر الهامستر معنا".

نيسان ـ نشر في 2024-07-07 الساعة 12:46

الكلمات الأكثر بحثاً