اتصل بنا
 

صحفيو غزة .. والمخلوقات التي فيها من كوكب آخر

نيسان ـ نشر في 2024-07-19 الساعة 22:20

صحفيو غزة .. والمخلوقات التي فيها
نيسان ـ لو سنحت الفرصة لدي للعمل صحفياً في
غزة لما ترددت لحظة ولو براتب ضئيل بل وأزيد، لو أني أعمل هناك بدون
راتبا وبيتا أو معيشه ..
فقط أريد العمل هناك لأحصل على
شرف خوضي وتسميتي صحافياً
في غزة.

أتمنى العمل هناك،أنقل جرائم الصهاينة وأفعالهم القذرة، وبطولات المقاومة وهي تفجر دبابات وآليات الإحتلال واصور وأحرر واصيغ الخبر بيدي ..
اتداول أخبار المقاومين وهم ينكلون بالإحتلال ويقنصون جنوده كالكلاب الضالة
اتمنى "واتمنى" أن أذهب لو مُسعفاً، منقذاً، مساعدا.. لحمل جثامين الشهداء وأتطهر من ثراهم الطيبة، أحمل المصابين، أحن على الأطفال هناك وأُداعبهم، أُجالس العجائز ..امازحهم احاكيهم،اخد بركاتهم ودعواهم
المباركة.
اجالس شباب الحي وأمهاتهم أُقبل جبينهم الثرى، واهنئهن على هذه الولادة والسليل المغوار من رحمٍ طاهر أنجب أبطال هذا العصر.
اتجوز فتاة من هناك أنظر في كحلها الغزاوي وعيناها الحزينتان لانسى أنني داخل حرب، انظر نظرة أخرى بعيناها واخد منهما عزيمة تفجير دبابة للعدو
أو دبابتين ..
امشي وإياها في زقاق الأحياء نجبر خاطر الاطفال، نخفف على أمهات وآباء الشهداء.. نصلي معاً وندعو أن يحفظ الله هذه الأرض الطاهرة بما فيها من رجالها،ونساءها، وأطفالها، وعجائزها، وكل ما فيها ..
اريد أن اصبح صحفياً في غزة لأنال هذا الشرف والوسام العظيم، أريد هناك تحديداً لأن الصحافيين يختلفون تماماً عن صحفيي العالم بأسره، هناك أنظف اقلام العالم لا يوجد قلماً مغشوشاً أو مذياعاً يتكلم لكسب المشاهدات فقط،
أو قناة فضائية تهلكك ببرامج الطبخ والحلويات أو مصور خرج يثرثر بلا داعِ ..
هناك الصحافة والإعلام فقط للاعلام،تنقل الحقيقة بدقة وبإخلاص
ولن تخاف يوماً أن يستدعيك المدعي العام أو القاضي لمقالة كتبتها أو مقابلة اجريتها.
هناك الصحفيين يختلفون تماماً، لا يبحثون عن شهرة أو يريدون خطف الأضواء، يذهب احدهم لينقل ما يحدث في أرضه، ولا يعلم انه سيحيا أم
يكون الخبر القادم.
نسأل الله السلامة لأهلنا في غزة، جميعهم وأن يفرج كربهم قريباً، كتبت هذه المقالة لأني صادقاً فيما كتبت، وأحببت إضافة نكهة إيجابية خصوصاً أن هناك الكثير من متابعيني على صفحات التواصل الإجتماعي من غزة
اللهم الفرج القريب والنصر العاجل لإخواننا.

نيسان ـ نشر في 2024-07-19 الساعة 22:20


رأي: أحمد سلامة

الكلمات الأكثر بحثاً