اتصل بنا
 

مختبر السرديات الأردني يحتفي بالمسرحي التونسي بوكثير دومة

نيسان ـ نشر في 2024-07-23 الساعة 07:31

x
نيسان ـ ضمن برنامج «سيرة سارد»، أقام «مختبر السرديات الأردني» بالتعاون مع «فرقة مسرح الرحالة»، ندوة حول الكاتب والمسرحي التونسي بوكثير دومة بعنوان «بوكثير دومة.. بين الرواية والمسرح»، وذلك عصر يوم السبت الماضي، في فندق ساندي بالاس، وقد شارك في الندوة كل من الناقد التونسي الدكتور محمد المديوني، والإعلامي والروائي رمضان الرواشدة، والناقد والقاص موسى أبو رياش، وقدم الكاتب التونسي بوكثير دومة شهادة إبداعية، وأدار الندوة رئيس «مختبر السرديات الأردني» الأديب مفلح العدوان.
في بداية الندوة، رحب العدوان بالحضور والمشاركين، وأشار إلى تجربة بوكثير دومة في كتابة المسرح، وحضوره من خلال أعماله المسرحية في الساحة التونسية والعربية، وأشار إلى علاقته الإبداعية والإنسانية مع المسرحي بوكثير دومة، الذي تشارك وإياه في كتابة مسرحية «من قتل حمزة» التي تعتبر أول نص عربي يكتب بالتشارك في كاتبين مسرحيين، وعبر عن سعادته باستضافة بوكثير في عمّان، والاحتفاء براويته الأولى «بغل برغوث» التي صدرت هذا العام في تونس.
ثم استعرض الناقد التونسي الدكتور محمد المديوني مسيرة بوكثير المسرحية، وأنه واكبها منذ البداية حتى اللحظة، ويعتبرها تجربة مهمة، خاصة وأن بوكثير كاتب يطرق موضوعات إشكالية بشجاعة وجرأة وبرؤية مغايرة تتعارض مع السائد في الغالب، وأنه بالإضافة إلى أعماله المسرحية فهو كاتب سيناريو لعدة أعمال درامية.
وتناول الروائي رمضان الرواشدة رواية «بغل برغوث»، وعَبّر عن إعجابه بها، وأنها رواية مهمة، وتنقل نبض ومعاناة وظروف المجتمع التونسي في زمن الرواية، وأن البغل في الرواية ذو رمزية عالية، وهو الخيط الناظم لمعظم أحداث الرواية، وأشار إلى أن الرواية لم تتورط في الانحياز السياسي، وتجنبت الخوض في الكتابة الإباحية والتوصيف الجنسي.
وعاين الناقد موسى أبو رياش الرواية من زاوية براعة الوصف الذي تميزت به الرواية، والذي جسد أمام القارئ مشاهد في غاية الروعة والجمال، بالإضافة إلى دقة التفاصيل التي توثق للحياة في بيئة الأرياف، وتعرف بها الأجيال اللاحقة، وتوقف أمام العنوان «بغل برغوث» وإسقاطاته السياسية والاجتماعية والثقافية ومدلولاته العميقة، وأكد أن الرواية متميزة على غير صعيد، ووظفت تقنيات روائية وفنية كثيرة ببراعة، بلغة رفيعة، وسرد جميل.
ثم قدم المسرحي بوكثير دومة شهادة إبداعية عن تجربته المسرحية، وأنه يبحث عن المختلف الإشكالي لتعكير الماء الراكد، وهو يلتقط مواضيع مسرحياته من التاريخ والتراث، أما روايته الوحيدة «بغل برغوث»، فهي تجربة مختلفة؛ إذ أنه في العمل المسرحي يقتصر عمله على الكتابة وكثيراً ما تخاصم مع المخرجين، ولكنه في الرواية، يمارس كل الأدوار بما فيها الكتابة والإخراج والإضاءة والإنتاج، وقد تناول في روايته مرحلة مفصلية من التاريخ التونسي، معاينا إياها على المستوى السياسي والاجتماعي، وقد لاقت قبولا لدى القراء والنقاد في تونس.
أعقبت الندوة، مداخلات عدد من الكتاب والفنانين، حول الرواية والمسرح، والحوار بالمحكيات العربية، وإشكالية القضايا المسرحية، ومسرحة الرواية، وأثر الكتابة المسرحية على الكتابة الروائية، وغيرها، حيث تحدث كل من الفنان العراقي عزيز خيون، والفنان غنام غنام، والفنان حكيم حرب، والروائية سميحة خريس، والكاتب طارق عودة، والفنان البحريني خالد الرويعي، وطارق عودة، ثم وقّع الكاتب بوكثير دومة نسخا من روايته لعدد من الحضور، وشكر مختبر السرديات الأردني، وفرقة مسرح الرحالة، على هذا الاحتفاء بتجربته، وبروايته الأولى «بغل برغوث».

نيسان ـ نشر في 2024-07-23 الساعة 07:31

الكلمات الأكثر بحثاً