غيّر اسمك وابدأ من جديد
كامل نصيرات
كاتب صحافي
نيسان ـ نشر في 2024-07-28 الساعة 07:30
نيسان ـ يا جماعة الخير، تخيلوا معي هذا السيناريو الخرافي: في يوم من الأيام، قرر كل الناس يغيروا أسماءهم! يعني، الواحد يصحى الصبح ويلاقي جاره أبو محمد صار اسمه «سبارتاكوس»، وبتلاقي أم علي صارت «كليوباترا».
الأطرف من هيك، كل واحد يحاول يقنع نفسه واللي حواليه إنه الاسم الجديد بيعبر عن شخصيته الحقيقية. يعني، أبو أحمد اللي كان شوفير تاكسي، صار يقول: «من اليوم ورايح، نادوني باتمان، لأني بشتغل بالليل وبحارب الجريمة». والله يا جماعة، بتحس حالك في مهرجان أفلام هوليوودي.
والفلسفة العجيبة ورا هالجنون هي: هل الاسم هو اللي بيعطينا هويتنا، ولا إحنا اللي بنعطي الاسم هويته؟ يعني، لو صرت «زيوس» إله الرعد، هل هذا يعني إنه الكهربا ما تقطع؟
واللي بزيد الطين بلة، إن كل واحد بده يختار اسم أصعب من الثاني. تلاقي واحد اسم «هرقل بن زينون»، والثاني اسمه «ألكسندر الأكبر». طيب يا جماعة، كيف بدنا نتذكر الأسماء؟ نصير نكتبها على ورقة ونلصقها على جبين كل واحد؟
والنكتة الأكبر، إنك تلاقي الموظف اللي كان اسمه «خالد»، صار اسمه «رامبو». تقول له: «يا زلمة، وين معاملتي؟» يرد عليك: «معاملتك في غابة الأمازون، روح دور عليها هناك».
تخيلوا، العلاقات الاجتماعية راح تصير مسرحية كوميدية. كل يوم بتتعرف على شخص جديد، واليوم الثاني تكتشف إنه نفس الشخص بس غير اسمه. والناس تبدأ تتعامل معك وكأنك لازم تعرف مين «جوليوس قيصر» الحقيقي من المزيف.
وفي النهاية، الكل بيرجع لنفس السؤال: هل تغيير الاسم بيغير حياتنا فعلاً؟ ولا هي مجرد لعبة هروب من الواقع؟ يعني، لو أنا صرت «كابتن ماجد»، هل هذا يعني إني راح أفوز بكأس العالم؟
يمكن، بدال ما نغير أسماءنا، لازم نغير واقعنا، لأن الحياة بتحتاج جرعة كوميديا عالية. بالأخير، مهما غيرنا أسماءنا، راح نضل نفس الناس بنعيش في نفس الظروف، والضحك هو الحل الوحيد.
الأطرف من هيك، كل واحد يحاول يقنع نفسه واللي حواليه إنه الاسم الجديد بيعبر عن شخصيته الحقيقية. يعني، أبو أحمد اللي كان شوفير تاكسي، صار يقول: «من اليوم ورايح، نادوني باتمان، لأني بشتغل بالليل وبحارب الجريمة». والله يا جماعة، بتحس حالك في مهرجان أفلام هوليوودي.
والفلسفة العجيبة ورا هالجنون هي: هل الاسم هو اللي بيعطينا هويتنا، ولا إحنا اللي بنعطي الاسم هويته؟ يعني، لو صرت «زيوس» إله الرعد، هل هذا يعني إنه الكهربا ما تقطع؟
واللي بزيد الطين بلة، إن كل واحد بده يختار اسم أصعب من الثاني. تلاقي واحد اسم «هرقل بن زينون»، والثاني اسمه «ألكسندر الأكبر». طيب يا جماعة، كيف بدنا نتذكر الأسماء؟ نصير نكتبها على ورقة ونلصقها على جبين كل واحد؟
والنكتة الأكبر، إنك تلاقي الموظف اللي كان اسمه «خالد»، صار اسمه «رامبو». تقول له: «يا زلمة، وين معاملتي؟» يرد عليك: «معاملتك في غابة الأمازون، روح دور عليها هناك».
تخيلوا، العلاقات الاجتماعية راح تصير مسرحية كوميدية. كل يوم بتتعرف على شخص جديد، واليوم الثاني تكتشف إنه نفس الشخص بس غير اسمه. والناس تبدأ تتعامل معك وكأنك لازم تعرف مين «جوليوس قيصر» الحقيقي من المزيف.
وفي النهاية، الكل بيرجع لنفس السؤال: هل تغيير الاسم بيغير حياتنا فعلاً؟ ولا هي مجرد لعبة هروب من الواقع؟ يعني، لو أنا صرت «كابتن ماجد»، هل هذا يعني إني راح أفوز بكأس العالم؟
يمكن، بدال ما نغير أسماءنا، لازم نغير واقعنا، لأن الحياة بتحتاج جرعة كوميديا عالية. بالأخير، مهما غيرنا أسماءنا، راح نضل نفس الناس بنعيش في نفس الظروف، والضحك هو الحل الوحيد.
نيسان ـ نشر في 2024-07-28 الساعة 07:30
رأي: كامل نصيرات كاتب صحافي