إعادة اكتشاف عمان.. مؤنس الرزاز استلهم أعماله الروائية من المدينة وشخصية سكّانها
نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2024-08-07 الساعة 10:54
x
نيسان ـ دوما وابدا.. قصة عشق يتناغم فيها، باستثنائية جميلة، الزمان والمكان والسكّان.. المدينة التي تتمتع بروح متيقّظة، تحرس أبناءها وتحميهم من غدر الشرور.. هذه الصبية الفاتنة، نمت وتطوّرت لتكون على الدوام، في كل زاوية وزقاق، مصدر جذب والهام للفن والإبداع. عمّان وكما ورد في كتاب «عمان حكاية الناس والتلال.. عمان .. مسيرة انجاز ترسخ المدينة العصرية» الصادر عن أمانة عمان الكبرى، بأن عمان كما ذات الجاذبية الخارقة، يتنقل فيها الزمان بكل يسر واطمئنان بين العريق والحديث، في سيمفونية من الجمال تعزف الطبيعة العمّانية كما تحب الطبيعة أن تكون.. ولعمّان حكايتها مع مواطنيها، تتعدد فصولها بتعدد ألوانهم، وتمتاز ببصماتهم العريقة التي تشد انتباه الفنانين وتربكهم أحيانا، وتغريهم، في الآن نفسه، بالوصول إلى السمو الإبداعي الذي طالما تاقوا إليه..
إعادة اكتشاف عمّان
إن تراكم التاريخ الحضري المعاصر في عمّان والتطورات المتواصلة التي طرأت على مشهدها الثقافي، قد أديا في نهايات الثمانينيات والتسعينيات إلى ظهور شخصيات ثقافية ارتبطت أسماؤها بشكل وثيق بمدينة عمّان، وعلى الرغم من أن الروائيين والمعماريين والفنانين وغيرهم من قاطني عمّان احتاجوا لبعض الوقت ليلحظوا سحر المدينة، إلا أن التسعينيات شهدت ظهور مجموعة متنوّعة من المثقفين الذين بدأوا يدركون هوية المدينة ويقدرونها بعمق، فقد بدأت تظهر العلامات الأولى على التوق إلى ماضي المدينة، وهي ظاهرة جديدة على عمّان، وأتخذ ذلك، على سبيل المثال، شكل توثيق وإنقاذ المنازل في المناطق القديمة والتي تم تهديم بعضها في الماضي من دون أي إدراك لقيمتها التاريخية.
وبالتوازي مع الاهتمام المعماري بعمّان، كُتبت العديد من المقالات الصّحفية حول «عمّان الأمس»، وقد أعطى السرد التاريخي الذي ظهر عام 1994 للكاتب العربي والمفكر الراحل عبد الرحمن منيف لطفولته في عمّان الأربعينيات، بُعداً ودافعاً جديدين لعملية إعادة اكتشاف عمّان، وبدأ المؤلفون الأردنيون يُظهرون اهتمامهم المتزايد بمدينة عمّان ومجتمعها وتاريخها، وأول رواية كانت فيها عمّان الموضوع الرئيس هي «أبناء القلعة» للكاتب الراحل زياد القاسم عام 1989. وهنالك روائيون آخرون كتبوا عن مدينة عمّان ومنهم هاشم غرايبة وإلياس فركوح وسميحة خريس، ومن بين الشخصيات الأدبية البارزة التي أرتبط اسمها بقوة بمدينة عمّان الروائي الراحل مؤنس الرزاز 1951- 2002 ، الذي إستلهم معظم أعماله الروائية من المدينة وشخصية سكّانها، كما ارتبط اسمه بمنطقة جبل اللويبدة، بأشجارها النامية ومنازلها وفيلاتها العتيقة وحدائقها وشوارعها والتي تروي جانباً مهماً من تاريخ مدينة عمّان من العشرينيات وإلى يومنا هذا، ابتداءً من ولادتها إلى نموّها، وفترات الإهمال ومن ثمّ إعادة الإكتشاف.
إعادة اكتشاف عمّان
إن تراكم التاريخ الحضري المعاصر في عمّان والتطورات المتواصلة التي طرأت على مشهدها الثقافي، قد أديا في نهايات الثمانينيات والتسعينيات إلى ظهور شخصيات ثقافية ارتبطت أسماؤها بشكل وثيق بمدينة عمّان، وعلى الرغم من أن الروائيين والمعماريين والفنانين وغيرهم من قاطني عمّان احتاجوا لبعض الوقت ليلحظوا سحر المدينة، إلا أن التسعينيات شهدت ظهور مجموعة متنوّعة من المثقفين الذين بدأوا يدركون هوية المدينة ويقدرونها بعمق، فقد بدأت تظهر العلامات الأولى على التوق إلى ماضي المدينة، وهي ظاهرة جديدة على عمّان، وأتخذ ذلك، على سبيل المثال، شكل توثيق وإنقاذ المنازل في المناطق القديمة والتي تم تهديم بعضها في الماضي من دون أي إدراك لقيمتها التاريخية.
وبالتوازي مع الاهتمام المعماري بعمّان، كُتبت العديد من المقالات الصّحفية حول «عمّان الأمس»، وقد أعطى السرد التاريخي الذي ظهر عام 1994 للكاتب العربي والمفكر الراحل عبد الرحمن منيف لطفولته في عمّان الأربعينيات، بُعداً ودافعاً جديدين لعملية إعادة اكتشاف عمّان، وبدأ المؤلفون الأردنيون يُظهرون اهتمامهم المتزايد بمدينة عمّان ومجتمعها وتاريخها، وأول رواية كانت فيها عمّان الموضوع الرئيس هي «أبناء القلعة» للكاتب الراحل زياد القاسم عام 1989. وهنالك روائيون آخرون كتبوا عن مدينة عمّان ومنهم هاشم غرايبة وإلياس فركوح وسميحة خريس، ومن بين الشخصيات الأدبية البارزة التي أرتبط اسمها بقوة بمدينة عمّان الروائي الراحل مؤنس الرزاز 1951- 2002 ، الذي إستلهم معظم أعماله الروائية من المدينة وشخصية سكّانها، كما ارتبط اسمه بمنطقة جبل اللويبدة، بأشجارها النامية ومنازلها وفيلاتها العتيقة وحدائقها وشوارعها والتي تروي جانباً مهماً من تاريخ مدينة عمّان من العشرينيات وإلى يومنا هذا، ابتداءً من ولادتها إلى نموّها، وفترات الإهمال ومن ثمّ إعادة الإكتشاف.