اتصل بنا
 

هل يلقي عباس قفاز التحدي في خطابه أمام البرلمان التركي؟!

نيسان ـ نشر في 2024-08-15 الساعة 09:40

نيسان ـ يحمل الخطاب المتوقع للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان يوم غد الخميس تحديا كبيرا لـ"أبو مازن".
فالخطاب سيكون ردا على خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ألقاه أمام الكونغرس الأمريكي الشهر الماضي، وحظي فيه بتصفيق غير مسبوق من المشرعين الأمريكيين، وأيضا ضم أكبر كمية من الأكاذيب والأساطير والشعوذة من طرف نتنياهو، والنفاق والتدليس والعار من قبل أعضاء الكونغرس.
ووفقا لتقارير صحافية فقد كان من المفترض أن يلقي الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطابا أمام البرلمان التركي، وأن يصفق له أثناء الخطاب أضعاف التصفيق الذي حظي به مجرم الحرب النتن من مشرعين أمريكيين ملطخة أيدهم بدماء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
لكن عملية الاغتيال في إيران حالت دون ذلك، فكان أن اتفقت السلطات التركية على أن يقوم "أبو مازن" بإلقاء خطاب أمام البرلمان أثناء زيارته الرسمية لتركيا رغم أن البرلمان في عطلته السنوية، لكنه سينعقد الخميس استثنائيا، بناء على دعوة من رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، ردا على دعوة رئيس الكونغرس مايك جونسون للنتن.
التحدي أمام عباس هو في نص الخطاب ومحتواه، وأن يكون مختلفا عن الخطابات التي اعتدنا عليها من قبله والتي كانت تحمل في ثناياها مواقف سلبية واستجداء من العالم، فقد بات واضحا ان الاحتلال لا يقم وزنا لأي جهة كانت طالما أنه يحظى بدعم غير مسبوق من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتخاذل صريح من منظمات الأمم المتحدة، ولا يوجد في أجندته هذا الاحتلال الحالية ولا المستقبلية ولا بعد 100 عام أي احتمال لمنح الفلسطينيين دولة لهم، ولماذا يمنحهم دولة وهم ينسقون معه سياسيا وأمنيا ويطاردون المقاومين ويمنحونه أكثر مما يطلب؟! كما أن الغطرسة تمنعه من رؤية الشعب الفلسطيني من الأساس.
لقد استثمر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) الأدباء والشعراء والمثقفين الفلسطينيين في كتابة عدد من خطاباته، ويستطيع "أبو مازن" أن يرفع سقف مطالبه، وأن يقدم سردا تاريخيا لمعاناة الشعب الفلسطيني وان يتحدث بلغة قوية متماسكة بعيدا عن: "إحمونا"! التي تحمل في طياتها إذلالًا للشعب الفلسطيني.
إذ لأول مرة تقوم حركة مقاومة فلسطينية خالصة على أرض فلسطين دون أجندات خارجية ودون معارك جانبية وبسلاح ومقاتل فلسطيني، وهي سند للسلطة الفلسطينية في حال تحدت الاحتلال وفرضت مشروعها السياسي على هذا الكيان المنبوذ والمارق.

نيسان ـ نشر في 2024-08-15 الساعة 09:40


رأي: علي سعادة

الكلمات الأكثر بحثاً