دعم المقاومة يطالب الحكومة بإجراءات فاعلة لمنع الاعتداءات ضد الأقصى

نيسان ـ دان الملتقى الوطني لدعم المقاومة ما يمارسه الاحتلال الصهيوني المجرم من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والاقتحامات المتكررة لمخيمات الضفة ومدنها وقراها والاعتداء على المدنيين العزل وتدمير مقومات الحياة هناك في محاولة لفرض مخطط التهجير، واستمرار نهج الاغتيالات بحق رجالات المقاومة التي لن تفت في عضدها، وإن ما جرى من اختيار المجاهد يحيى السنوار قائداً لحركة حماس بعد اغتيال المجاهد إسماعيل هنية وما سببه ذلك من أزمة حقيقية للصهاينة دليل على أن هذه الاغتيالات ستزيد المقاومة وقادتها قوة وإصراراً على مواصلة طريق الشهادة والتحرير.
كما دان الملتقى ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من تعذيب وقتل وممارسات سادية وانتهاك لحقوقهم والاعتداء الجنسي والنفسي والتجويع حتى الموت بحقهم وإعدام عدد منهم تحت التعذيب، ما يكشف العقلية الانتقامية السادية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وسط صمت رسمي عربي ودولي فاضح.
ويرى الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن أن استمرار الدعم الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني المجرم واستمرار الصمت الرسمي العربي والدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة ضوء أخضر لهذا الكيان لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات.
وطالب الملتقى الجانب الرسمي الأردني بإجراءات فاعلة وعاجلة وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة لوقف هذه الاعتداءات الصهيونية الخطيرة ضد المسجد الأقصى والاعتداء السافر على السيادة الأردنية والوصاية على المقدسات وتصريحات بن غفير حول فرض السيادة الصهيونية عليها، بما في ذلك وقف كافة أشكال التطبيع وإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني وإغلاق الممر البري للبضائع عبر الأردن باتجاه الكيان الصهيوني، كما نجدد التأكيد على ضرورة وقف نهج الاعتقالات التعسفية بحق الناشطين والمشاركين في الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة والتي بلغت حد اعتقال حرائر الأردن على خلفية مشاركتهن في هذه الفعاليات الأمر الذي يسيء لصورة الأردن وللمجتمع وقيمه وأعرافه، مما يتطلب الإفراج عن كافة المعتقلين منهم.
وحمل الملتقى في بيان له وصل "السبيل" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر المسئولية للقيام بواجبها لحماية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ووقف ما يرتكب من جرائم حرب بحقهم، من ممارسات تشكل وصمة على جبين الإنسانية جمعاء.
وجدد الملتقى الوطني لدعم المقاومة مطالبته للنظام العربي الرسمي والإسلامي القيام بواجبه الوطني والشرعي والإنساني لوقف ما يرتكب من مجازر إبادة جماعية في غزة ضد الشعب الفلسطيني والتي لم يكن آخرها مجزرة استهداف المصلين فجراً في مصلى مدرسة التابعين، واستخدام كافة أوراق الضغط لوقف هذا العدوان المجرم ووقف كافة أشكال التطبيع معه.
كما ثمن استمرار الشعب الأردني في حراكه بمختلف أشكاله منذ ١١ شهراً وفي مختلف المحافظات انتصاراً للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، وندعو للمشاركة الحاشدة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني بعنوان "أسرانا أيقونة الصمود على طريق النصر و التحرير" للتأكيد على الموقف الأردني الشعبي الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة بمختلف الوسائل المتاحة حتى يتحقق النصر والتحرير.