اتصل بنا
 

بلينكن في الشرق الأوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

نيسان ـ نشر في 2024-08-19 الساعة 08:27

بلينكن في الشرق الأوسط لوقف إطلاق
نيسان ـ وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، إلى تل أبيب ضمن جولة أخرى في الشرق الأوسط تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أثارت شكوكا إزاء هذه المساعي بعد ساعات قليلة من وصوله وذلك باتهام إسرائيل بتقويض هذه الجهود.
وحمّلت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية "إفشال جهود الوسطاء وتعطيل التوصل لاتفاق" وتعريض المحتجزين الإسرائيليين في غزة للعدوان ذاته الذي يواجهه الفلسطينيون.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيجتمع الاثنين مع نتنياهو خلال زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ بدء الحرب في تشرين الأول الماضي.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد زيارته لإسرائيل إلى مصر.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين خلال الرحلة إلى تل أبيب إن المحادثات للتوصل إلى اتفاق للهدنة وإعادة المحتجزين في غزة وصلت الآن إلى "نقطة تحول"، مضيفا "نعتقد أن هذا التوقيت حرج".
ولم ينجح الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، حتى الآن في تقريب وجهات النظر بما يكفي للتوصل إلى اتفاق رغم إجراء المفاوضات بشكل متقطع على مدى شهور واستمرار إراقة الدماء في غزة حتى الأحد.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن غارات إسرائيلية أودت بحياة 21 شخصا على الأقل من بينهم ستة أطفال في قطاع غزة السبت.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن الأطفال الستة وأمهم استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في دير البلح بوسط القطاع.
وقال جدهم محمد خطاب لرويترز إن أصغرهم يبلغ من العمر 18 شهرا.
وتجمع أقارب الشهداء في وقت لاحق حول الجثامين التي كانت ملفوفة بأكفان بيضاء.
وأضاف خطاب متسائلا "ما ذنبهم؟ ما ذنبهم أمام العالم؟... إيش سووا ها دول؟ قتلوا حد من اليهود؟ طخوا على اليهود؟ أطلقوا صواريخ على اليهود؟ دمروا دولة إسرائيل؟ إيش عملوا ها دول؟ ما ذنبهم؟".
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي على هذه الواقعة حتى الآن.
وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في أثناء مطاردتها لمقاتلي حماس، وتتهم الحركة بتنفيذ عمليات من داخل منشآت مدنية مثل المدارس والمستشفيات، وهو ما تنفيه حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منصات إطلاق صواريخ تستخدم لاستهداف إسرائيل من مدينة خان يونس جنوب القطاع. وشهدت خان يونس معارك شرسة في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي الضفة الغربية المحتلة حيث تتصاعد أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي، قال متحدث باسم مستشفى إن إسرائيليا لقي حتفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم.
سد الفجوات
من المقرر أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في القاهرة بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة في الدوحة.
وسيحاول بلينكن تحقيق انفراجة بعد أن طرحت الولايات المتحدة مقترحات لسد الفجوات تعتقد دول الوساطة أنها قد تفلح في تقريب وجهتي نظر الطرفين المتحاربين.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين حصدت أرواح أكثر من 40 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين وحولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.
وزادت الحاجة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من التصعيد في المنطقة. وتوعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز.
وقال مكتب نتنياهو في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بشدة بالمبادئ الموضوعة للحفاظ على أمنها في المقترحات المقدمة في 27 أيار.
وقال نتنياهو أمام الاجتماع "أريد أن نؤكد أننا نجري مفاوضات وليس سيناريو نعطي فيه ونعطي فقط. هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصر عليها".
وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء لا يزال يصر على بقاء القوات الإسرائيلية على الشريط الحدودي الذي يمتد بين غزة ومصر المعروف باسم محور فيلادلفيا (صلاح الدين) من أجل منع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وذكر أن نتنياهو سيواصل العمل من أجل التوصل لاتفاق يزيد من عدد المحتجزين الأحياء المفرج عنهم ويسمح بتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، ومنها إنهاء سيطرة حماس على غزة.
لكن حماس قالت إن تعليقات واشنطن "تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة" واتهمت نتنياهو بوضع شروط جديدة في محاولة لإفشال المفاوضات.
وتشمل النقاط الخلافية موقف القوات الإسرائيلية من الوجود في غزة بعد انتهاء القتال، لا سيما على امتداد الحدود مع مصر، فضلا عن تفتيش الأشخاص المتجهين إلى شمال غزة من الجنوب، والذي تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع المسلحين من الوصول إلى شمال القطاع.
وتريد حماس أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار إنهاء الحرب، بينما تريد إسرائيل تطبيق هدنة مؤقتة فقط.
رويترز

نيسان ـ نشر في 2024-08-19 الساعة 08:27

الكلمات الأكثر بحثاً