نحبك ياذات الحجاب / عبدالرحمن جعفر الشردوب
نيسان ـ عبدالرحمن جعفر الشردوب / سوريا - ادلب ـ نشر في 2015-04-24
بـتــقـــــوى الله يـــا ذات الـحــجـــــابِ**دخـلـتِ قلــوبنا مــن كـلّ باب
فـتـقـــوى الله حـســنٌ فــوق حُـســنٍ**سَــرى بـشـغـاف أفئدة الشـباب
فــيـــا ســـعـــدَ الـذي فـيــه اقـترنْتِ**فـخـيـرُ متاعــه في العمـر أنتِ
أمــــانٌ عـــفّـــــةٌ ســتــــرٌ ســـــــرور**وعيشٌ دون شك واضــطــراب
و يـــا ذات الـحـجـــاب إلــيــك ســـــرُّ**قلـوب الـعــاشـقـيــن بـه تــقــرُّ
عَـفــافــك جــنّــة نـهــفـــو إلـيـــهــا**وقـربُـك مـن أمانـيـنـا العـِـذاب
وفــوق الــســرّ هــاك الـيــوم سِــرّا**هــواك غـزا الحشا وبه استقـرّا
فـمــن مـنّـا ابـتـغـى عـيـشـاً كريماً**فـأنـت خَـيـــارُه وبــلا ارتيـــــاب
فـتـــاة الـسـّـوء تـمـشــي لا تُـبـالـي**تُـصــاحـب في حـرام أو حـــلال
تـظـــنّ بـأنّـهــا مـلـكـــت مُــحِـــباً**فيمضي ذا المحب كما السّـراب
وتـبـذلُ لـلـمـــحـــبّ الـمـسـتـحـيـلا**وتـحـمــل فــي مـفـاتِـنها سبيـلا
لـكـي ترضي المحـــبَّ تَضلُّ دربـا**وتـنـســى ربَّـهــا يــوم الحسـاب
فلـــو زعمـــــوا وزوراً حــدّثـُـــــوك**بــأنْ هــيّــا فـإنّــا مُـنـصــفـــوك
فقولي إن يكـن في الستر ظلم**فــيــا فخـري بظلمـك يا حجـابي
وهــل عــــدلٌ بأن أغـــدوا متاعـا**وسلـعــة تـاجـــرٍ أزجـــى وبـاعـا
ودميــةَ عارضٍ عرضــــاً ليحلــو**ومُـتــعــة فـاســقٍ بـيـن الشباب؟!
فــيــا ذات الحجــابِ إليك قلـبي**فـمـا فـي الـكـون حـبٌ مثلُ حبي
فـحـبــكُ نــابعٌ مــن حـبّ ربـي**ومــــا حــــبٌ كــحــــبّ الله رابــــي